بدأت مع ضرب إيران لإسرائيل
«حلقة ذكر» بساحة الحسين بالقاهرة لنصرة إيران .. والأوقاف: خارج أسوار المسجد

وسط أجواء مشحونة بالأحداث، ومع الرد الإيراني على إسرائيل، تحوّل محيط مسجد سيدنا الحسين بقلب القاهرة إلى ساحة روحانية استثنائية، حيث علت أصوات الذكر والإنشاد "يا فاطمة يا فاطمة جئناكي يا فاطمة"، في هذا المكان الذي يحمل عبق التاريخ وأسرار آل البيت، يجتمع المصلون والزائرون بحثًا عن السكينة والتبرك، بينما تظل حلقات الذكر والإنشاد جزءًا أصيلًا من المشهد اليومي، رغم الجدل الدائر حول الأنشطة والتصاريح الرسمية.
وكان جيران مسجد الحسين قد شاهدوا حلقة ذكر في محيط المسجد مع بداية الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي وإطلاق صواريخ على تل أبيب، بدأت بإنشاد"يا فاطمة يا فاطمة.. جئناكي يا فاطمة".
وتقام حلقات الذكر في مسجد سيدنا الحسين بانتظام، وهي من الشعائر المحببة للمصلين والزائرين، ويرتاد المسجد محبّو آل البيت والأولياء، ويجدون فيه متنفساً روحياً للصلاة والدعاء والتقرب إلى الله، تقام حلقات الذكر بانتظام في المسجد، خاصة في المناسبات الدينية والأيام المباركة، وخصوصا في تاسوعاء وعاشوراء.
وكان قد تم رصد قيام مجموعة من رواد المسجد بعمل حلقة ذكر تزامنا مع ضرب إيران لإسرائيل في محيط مسجد الحسين بسبب أن المسجد كان مغلقا في هذا التوقيت وهو الساعة الثالثة فجرا، مرددين يافاطمة يافاطمة.. جئناك يافاطمة..ذكر الله كلامها.. واللؤلؤ في دموعها.. إلى الله شوقها.. بنت الرسول فاطمة.. فاطمة يا فاطمة.. لك روحي يا فاطمة..أهل المحشر اسمعو.. ابصاركم أغمضو.
متحدث الأوقاف يرد
وقد صرح المتحدث بإسم وزارة الأوقاف الدكتور أسامة رسلان للصفحة الأولى أن: ماحدث كان خارج أسوار المسجد وبناء عليه فالوزارة غير مسؤولة عنه، وليس لدينا فكرة عن أصحاب هذه الحلقات هل هم شيعة أو غير ذلك، ولكن متحدث الأوقاف بدوره أكد أن الحلقات التي تقام داخل المسجد يحتاج القائمين عليها إلى استصدار تصريح من الأوقاف وكما قال " نظرا لوجود أنشطة علمية ونقل فاعليات؛ فلا بد من تنسيق المواعيد، ومسجد سيدنا الحسين عامر بالأنشطة ما شاء الله"
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا قبل عدة أيام أنباء عن رفع الأذان الشيعي بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، وهو ما نفته وزارة الأوقاف.
وقالت الوزارة فى بيان مقتضب أنه لا صحة على الإطلاق لما أثير عبر بعض مواقع التواصل من رفع الأذان الشيعي بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه ، مؤكدة محض افتراء وليس له أي أساس من الصحة وغير مسموح به بأي مسجد من المساجد.
يعد مسجد سيدنا الحسين من الأماكن الروحانية المهمة لدى المصريين، فهو سبط رسول الله الذي قُتل في كربلاء، وحُملت رأسه الشريفة إلى مصر، إذ دُفنت وبقيت قِبلة لمحبي آل البيت، يتبركون بالزيارة، ويرسلون السلام لابن فاطمة الزهراء.
يقصد المسجد، بشكل يومي أعداد غفيرة من محبي آل البيت، يزورون المقام وينذرون النذور، ويطلبون من الله حاجاتهم، بعد الصلاة في المسجد وزيارة قبر الحسين، الذي باتت رأسه ودفنه موضع نقاشٍ استمر قرونًا، لكن الروحانيات لا تزال معلقة بأستار المقام، تبرُّكًا وتشفّعًا، وتزمنًا مع ذكرى وصول الرأس الشريف إلى مصر
إن المؤرخون، وكُتَّاب السيرة، أجمعوا على أنَّ جسد الحسين رضى الله عنه دفن مكان مقتله في كربلاء، أمَّا الرأس الشريف فقد طافوا به حتَّى استقر بـ عسقلان الميناء الفلسطيني، على البحر الأبيض، قريبًا من موانئ مصر وبيت المقدس، حتى وصلوا لمصر ودفنها في المكان الذي أقيم عليه المسجد.