و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

أفيخاي يرتجف على الهواء

سحب الهواتف المحمولة.. كواليس اجتماعات نتنياهو بحكومته وإدارة الحرب من المخابئ المحصنة

موقع الصفحة الأولى

عقب بدء الرد الإيراني على الهجوم الاسرائيلي على إيران مساء أمس، فرضت حكومة نتنياهو إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة، خاصة بعد قطع كلمة المتحدث باسم جيش الاحتلال على الهواء مع بدء الضربة الصاروخية الايرانية على تل أبيب.     

وفي ضوء التصعيد المتبادل في إيران وإسرائيل، فرضت حكومة نتنياهو اجراءات أمنية مكثفة على اجتماع مجلس الحرب بقيادة نتنياهو، ووفق تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، نُقل الوزراء من مكتب نتنياهو إلى مجمع تحت الأرض دون حراسهم الشخصيين وسائقيهم، وعند وصولهم، سحبت هواتفهم المحمولة، وأُجبروا على توقيع نموذج سري لعدم الإفصاح عن أي تفاصيل خاصة بعملية "الأسد الصاعد" وتداعياتها وتفاصيل ادارة الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "خلافا للتضليل العلني، ركَّز الاجتماع على القضية الإيرانية فقط، دون المحتجزين لدى حركة حماس".

ثم بقي الوزراء الإسرائيليون في مجمع تحت الأرض، وتلقوا آخر المستجدات حتى نحو الساعة الثالثة فجرًا، مع اقتراب موعد بدء الهجوم "عندها فقط سُمح لهم بالمغادرة لفترة وجيزة، وسُلِّموا هواتفهم، وتمكنوا من إجراء بعض المكالمات".

وأضاف التقرير: "خلال جزء من الهجوم، شاهد الحاضرون -الذين شعروا بأنهم شركاء في قرار سيغير وجه الشرق الأوسط- مقطع فيديو، ودوّى التصفيق في الغرفة المحيطة".

وحسبما أوردت "يديعوت أحرونوت"، بدأ الاجتماع بقراءة بعض الحاضرين فصولًا من المزامير، ثم عانق إيتمار بن جفير رئيس الأركان إيال زامير، وقال له: "أدعو لك"، كما "تعانق أرييه درعي رئيس حزب شاس وبتسلئيل سموتريتش (وزير المالية) وتصافحا".

5 مرات في الملاجئ

وعلى صعيد أخر قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن الهجمات الإيرانية كانت "قاسية ومكثفة"، مضيفا أنه اضطر للنزول إلى الملاجئ خمس مرات خلال الليل بسبب صفارات الإنذار ودوي الانفجارات.

في الأثناء، نقلت شبكة CNN عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لجآ إلى مخبأ محصن لمتابعة تطورات الهجمات وإجراء تقييم أمني طارئ.

في مستوطنة "ريشون ليتسيون" جنوب تل أبيب، وثّقت المشاهد حجم الدمار الهائل الذي خلّفته الصواريخ الإيرانية.

وقال رئيس البلدية: "رأيت الكثير في حياتي، لكنني لم أشهد مثل هذا الخراب من قبل؛ المشاهد مؤلمة للغاية". أما أحد المستوطنين هناك، فقال: "قاتلت في غزة كجندي احتياط، ولم أتخيّل أن الدمار الذي رأيته هناك قد يصل إلى منزلي... أشعر وكأنني أعيش في خانيونس".

وبحسب مصادر عبرية، فقد أسفرت الهجمات عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 172 آخرين، بينهم 52 نُقلوا إلى مشفى "إيخيلوف" وسط تل أبيب، الذي أعلن حالة الطوارئ القصوى. وأظهرت صورة جوية حجم الدمار في "ريشون ليتسيون"، حيث تحوّلت بنايات بأكملها إلى ركام.

أما القناة 12 العبرية أشارت إلى أن الهجمات الصاروخية جاءت على شكل 6 دفعات متتالية أطلقتها طهران خلال ساعات الليل، تسببت في حالة من الشلل والخوف في مختلف المدن، وسط انهيار جزئي في منظومة "الدفاع الجوي" التي فشلت في اعتراض معظم الصواريخ.

أفيخاي يرتجف 

وفي مشهد عكس حالة الرعب، ظهر الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، وهو يرتجف على الهواء أثناء تغطية الهجمات، بينما أقر زعيم المعارضة في دولة الاحتلال، يائير لابيد، أن "ما جرى ليلة صعبة بكل المقاييس".

تم نسخ الرابط