تجليس6 و3 عموميين
البابا تواضروس يختار أساقفة جدد لمواجهة موجة المعترضين داخل المجمع المقدس
عاد البابا تواضروس الثانى" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" من رحلته الرعوية فى أوروبا محملا فى ذهنه بقرارات مدروسه وإختار توقيت غير متوقع للجميع من أجل تنفيذها لاسيما انه لم يمر وقت طويل على إختيار الأنبا بولا ليكون النائب البابوى لإيبارشية البحيرة لكنه قسم الإيبارشية لثلاث إيبارشيات وعين أساقفة جدد عليها وهو ما شغل الضمير الجمعى القبطى بتساؤل عن سبب هذه السرعه فى القرار و علاقته بخطاب الأنبا بولا الاخير من عدمه فى ايبارشية البحيرة بعد إعلان دعمه لصبري كامل المتهم الأول فى قضية الطفل ياسين ؟! ولكن فى كل الأحوال الأمر لا يتعلق بمطران أو أسقف واحد ولكن بمجمع مقدس يضم مايقارب المائه وثلاثون عضو ا يتحكمون فى مصير قرارات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى جميع المجالات الإدارية والطقسية والرعوية والأجتماعية وبرز دورهم فى عدة مواقف لا يمكن غص البصر عنها بل تجلت فى رفض العقل الجمعى للمجمع المقدس لإستحداث جوانب طقسية فى أسرار الكنيسة مثل التناول وزيت الميرون و أيضا محاولات فرض تعاليم مخالفة للعقيدة الارثوذكسيه خلال ما يعرف بجلسات السيمينار عن طريق اساتذه لهم ميول مغلوطه بشهادة فيديوهاتهم و آراء العديد من الأساقفة فى العلن قبل الغرف المغلقة بالإضافة إلى محاولة عزل الأنبا ابانوب - اسقف المقطم ـ لاسباب وهمية لا تخرج عن إطار مناهضته للتيار البروتستانتى واستقطاب الأقباط من داخل كنائس المنطقة ثم أزمة ملف الأحوال الشخصية وسعى الأنبا دانيال " سكرتير المجمع المقدس" ومجموعته من ابناء البابا تواضروس لتمرير الطلاق لغير علة الزنا بعكس وصايا الإنجيل وتعاليم المسيح ومواجهة الأنبا بولا والأنبا بنيامين"مطران المنوفية" والانبا اغاثون" أسقف مغاغة والعدوه" والانبا روفائيل" أسقف كنائس وسط البلد" وغيرهم لهذه التعاليم المغلوطه والعمل على تصويبها .
قوة مناهضة داخل المجمع المقدس
نجحت تلك المواقف فى توصيل رسائل للبابا تتمثل فى وجود قوة مناهضة داخل المجمع المقدس لن تسمح بتغيير العقيدة الإيمانية وتعاليم الاباء الأولين بحجج الإصلاح أو مواكبه العصر التى سعى البعض لإقناع البابا بها على خلاف الواقع بل وصل الأمر إلى دخول الشعب القبطى طرفا فى المعادله ودعم الأساقفه المتمسكين بالعقيدة القويمه على مواقع التواصل الٱجتماعى التى يكررها البابا تواضروس لنقلها نبض الشارع و تماسها مع عصب الواقع ومنذ وقتها اتخذ قرار بينه وبين نفسه برسامة اساقفة جدد يدينون له بالولاء و يؤمنون بافكاره التحرريه فى مد جسور الوحده مع الفاتيكان على الرغم من كل المآخذ التى تصله حول انحراف البابا الراحل فرانسيس عن مبادىء الفكر الرسولى المستلم من بطرس الرسول بمباركة زواج المثليين والصلاة مع البوذيين و مخالفات طقسية عديده وبهذا التقسيم يستطيع البابا ضمان تصويت الموالين فى المجمع المقدس عندما ترتفع نسبه تعدادهم ويضمن عدم وجود اراء مخالفه له و يظل المعلن من جانبه عن إختياره للأساقفه لغرض مواكبه التوسع فى الخدمة و الرعاية .
وقسم البابا إيبارشية البحيرة الى ثلاث ايبارشيات الأولى " إيبارشية البحيرة وتوابعها" و اوكلها للانبا ايلاريون - أسقف الإسكندرية الأسبق- والثانية إيبارشية مرسى مطروح والمدن الغربية الخمس واوكلها للقس تادرس السريانى والثالثة إيبارشية برج العرب والعامريه واوكلها للقس ثيؤفان افامينا بينما رسم القس غبريال المحرقى أسقفا على دير الانبا مكاريوس السكندرى بجبل القلالى والقس دانيال الجوارجى على ايبارشية دير مواس ودلجا والقس ديسقوروس الأنطونى على إيبارشية جنوب المانيا ودير الانبا انطونيوس وعين البابا ثلاث اساقفه عموميين آخرين ليصل العدد الاجمالى لحركة تنقلات ورسامة الاساقفة الى تسعة ٫ حيث رسم القس اولجيوس البراموسى - أسقف عام على إيبارشية عين شمس- والقس باخوميوس الأنبا بيشوى - أسقف عام على الوايلى وحدائق القبه- و القس أغناطيوس السريانى - أسقف عام لايبارشية قنا وسوف تقام صلوت عشية تجليس الأساقفة الجدد يوم 31 مايو المقبل بينما ستكون صلاة القداس الإحتفالى لتنصيبهم رسميا فى اليوم التالى الموافق 1 يونيو فى الكاتدرائية المرقصية.
ويذكر أن البابا قد عاد مؤخرا من زيارة لوسط أوروبا شملت بولندا ورومانيا وصربيا والتشيك تفقد خلالها الجالية القبطية فى الخارج و دشن مذبح كنيسة مارمينا فى بوخارست واجرى عدة لقاءات مع دبلوماسيين ورؤساء ومسئولين بجانب الأمور الرعوية.
