ضمن وفد دبلوماسي دولي وعربي
بعد محاولة اغتيال سفير مصر برام الله..الخارجية تطالب إسرائيل بتوضيحات والأزهر يدين

حالة من البلطجة الاسرائيلية فرضها الاحتلال في رام الله، بعد محاولة اغتيال سفير مصر في رام الله إيهاب سليمان، ضمن وفد دبلوماسي دولي وعربي يزور المدينة، وذلك للوقوف على مستجدات الأوضاع الجارية في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد المدن والبلدات الفلسطينية.
وطالبت مصر إسرائيل بتوضيح حول تعرض سفيرها في رام الله لإطلاق نار خلال جولته مع وفد دبلوماسي رفيع المستوى في مدينة جنين بـ الضفة الغربية.
وكشفت وسائل إعلام فلسطينية تعرض الوفد الدبلوماسي الذي ضم سفراء لدول مختلفة بينهم سفير مصر لدى رام الله إيهاب سليمان لإطلاق نار من جانب عناصر الجيش الإسرائيلي وذلك خلال زيارة الوفد إلى المدينة، للوقوف على مستجدات الأوضاع الجارية في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد المدن والبلدات الفلسطينية.
وضم الوفد رؤساء البعثات الدبلوماسية من دول مختلفة لمدينة جنين، وجرت الزيارة بترتيب من وزارة الخارجية الفلسطينية.
ودانت الخارجية المصرية في بيان لها بأشد العبارات الحادث مشددة على رفضها المطلق لتلك الواقعة التي تعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية.
وطالبت الخارجية الجانب الإسرائيلي بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات الواقعة.

وكان الحادث قد لقي إدانات من إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، وشجبت هذه الأطراف "تهديد" الدبلوماسيين، داعية إسرائيل إلى توضيح ملابسات ما جرى.
واستدعى وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الأربعاء، السفير الإسرائيلي بشأن الواقعة، معتبرا أن الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتّجاه دبلوماسيين في الضفة الغربية تهديدات "غير مقبولة".
من جهته طالب وزير الخارجية البلجيكي مكسيم بريفو إسرائيل الأربعاء بـ"توضيحات مقنعة"، فيما دعت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، إسرائيل إلى التحقيق في الحادث .
إدانة الأزهر
من جانبه أدان الأزهر الشريف، همجية الاحتلال وإطلاقه النار على وفد دولي من 25 سفيرًا خلال تفقدهم الأوضاع المأساوية في جنين، ومن بينهم سفير مصر في رام الله .
ووصف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، اعتداء الاحتلال الصهيوني على وفد دبلوماسي ضم أكثر من 25 سفيرًا عربيًّا وأوروبيًّا، أثناء قيامهم بجولة ميدانية في محافظة جنين في الضفة الغربية المحتلة، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها، بالصفحة السوداء في سجل من أسوأ سجلات التاريخ وأحلكها في تاريخ البشر.

كما أدان شيخ الازهر بأشد العبارات، استمرار الاحتلال الصهيوني في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تصاعد المعاناة الإنسانية غير المسبوقة، واستمرار الحصار الظالم الذي يحُولُ دون وصول الغذاء والدواء إلى ملايين المدنيين الأبرياء، فيما يُعد جريمة تاريخية كبرى مكتملة الأركان، تنتهك المواثيق الدولية، وما أجمعت عليه الأديان السماوية وكتبها المنزَّلة.
وطالب شيخ الأزهر، المجتمع الدولي بأن يُنهيَ مرحلة “الكلام”، ويبدأ في مرحلة العمل الفعلي والواقعي على الأرض، بتحمل مسؤولياته لإنقاذ أهالي غزة من كارثة إنسانية حقيقية، مطالبًا بممارسة أعلى درجات الضغط لفتح جميع المعابر، وتسهيل دخول المساعدات، مشيدًا في الوقت ذاته بالنداءات التي يطلقها الاتحاد الأوروبي للمطالبة بإنهاء الحصار الإنساني عن غزة، وهو بصيص أمل وضوء خافت في نهاية النفق المظلم، وصرخة في عالم غُيِّب فيه الضمير الإنساني، واستبدَّت فيه لغة “المصالح والمنافع السياسية”.