و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

والده عضو في «قوة الرضوان»

اتهام منشد حزب الله بالتجسس لصالح إسرائيل والمساعدة في عمليات الاغتيال

موقع الصفحة الأولى

بدأت جهات التحقيق في لبنان التحقيق في قضية تورط منشد ديني شهير ومقرب من حزب الله في التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، وإرشاده مواقع تابعة للحزبن وهو ما أدى إلى سقوط عدد من قياداته الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي، لتثير القضية زلزالا سياسيا وأمنيا.

وتم الكشف في لبنان عن تورط شخصية شهيرة في التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، والإرشاد عن مواقع استراتيجية تابعة لـ حزب الله، ما تسبب في سقوط عدد من قياداته الذين تم اغتيالهم خلال الفترة الماضية.

والمتهم في هذه القضية هو المنشد الديني محمد هادي صالح، المقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت والمعروف بقربه من حزب الله، والذي أعلن قاضي التحقيق العسكري عن اتهامه بتلقي 23 ألف دولار من الاحتلال الإسرائيلي بعد تجنيده بالتجسس لصالحه، والتسبب في مقتل مواطنين لبنانيين، منهم رؤوس بارزة في حزب الله.

وقال المفوض الحكومي لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، إن قاضي التحقيق العسكري بدأ الاجراءات القانونية ضد المنشد الديني محمد هادي صالح، بعد أسابيع من اعتقاله، ليواجه محاكمة عسكرية متهم فيها بالتعاون مع إسرائيل والتواطؤ في أعمال تسببت في مقتل مواطنين لبنانيين.

وكانت البداية من خلال التحقيق مع المنشد الديني ضمن قضية احتيال روتينية، بعد شبهات ظهرت في تعاملاته المالية، وابلاغ سمسار لتحويل العملات المشفرة عن شكوكه بشأن تحويلات مالية نفذها "صالح"، ولكن بعد تفتيش هاتفه الشخصي وتحليل البيانات فيه، ظهرت أدلة على ارتباطه مع أجهزة المخابرات الصهيونية.

وكشفت التحقيقات عن أن المتهم في قضية التجسس، حصل على 23 ألف دولار من إسرائيل مقابل معلومات حساسة حول مواقع استراتيجية مرتبطة بـ حزب الله، كما أكدت تقارير لبنانية أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمها "صالح" ساهمت في اغتيال شخصيات بارزة في حزب الله.

مفاجآت قضية التجسس

وهناك العديد من المفاجآت التي تفجرت في قضية التجسس، منها أن محمد هادي صالح ابن مقاتل في قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في حزب الله، كما أنه شقيق عنصر آخر في الحزب استشهد في وقت سابق، وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية تجنيد شخص بهذه الخلفية، وكيف تمكن الموساد من اختراق صفوف الحزب.

وشرحت تقارير إعلامية لبنانية كيفية تجنيد صالح، وقالت إن الموساد وصل إليه عن طريق الإنترنت، وبعد تجنيده، زودهم المنشد الديني بإحداثيات استخدمت في ضرب مواقع عسكرية، ومن ضمنها الغارات التي استهدفت النبطية في 9 مايو، إضافة إلى الهجوم الذي وقع في 10 أبريل وأسفر عن مقتل القيادي البارز في حزب الله حسن بير وابنه علي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتحدثت التقارير عن أن ضائقة مالية شديدة دفعت المنشد الديني لقبول العرض الإسرائيلي مقابل تزويدهم بالمعلومات الحساسة.

ونفت عائلة محمد هادي صالح صحة الاتهامات الموجهة إليه، وقالت إنها تأتي ضمن حملة تشهير مغرضة وتتضمن اتهامات باطلة وعارية عن الصحة تمامًا بالعمالة والتخابر مع جهات معادية للدولة، وأكدت براءته التامة من هذه الافتراءات.

وقالت عائلة صالح إن ابنهم تعرض لأزمة مالية خانقة نتيجة مضاربات في البورصة، بدأت قبل حوالي عامين، ثم تورط في معاملات مع أصحاب أحد المكاتب الذين استغلوه لحسابهم الخاص ثم تخلوا عنه، وبعد اشتداد الأزمة تعرض للضرب وتم تسليمه إلى الجهات الأمنية.

وأكدت العائلة إنها تعرضت للابتزاز والتهديد بمبالغ مالية تفوق قدرتهم، وأن الجهات التي فشلت في تحصيل الأموال لجأت إلى أسلوب التشهير وتلفيق التهم من أجل الضغط عليهن، على حد قولهم.

وكان حزب الله قد بدأ تحقيقات داخلية حول اختراقه امنيا واستخباراتيا، خاصة بعد واقعة تفجيرات البيجر، ثم توالي عمليات الاغتيال التي طالت عددا من قياداته، وفي مقدمتهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، والقائد العسكري الأول لحزب الله فؤاد شكر، وثالث القادة في الترتيب، علي عبد المنعم كركي.

تم نسخ الرابط