و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

فيها سم قاتل

تحذيرات من احتواء السجائر الإلكترونية على نسبة هائلة من النيكوتين تسبب السرطان

موقع الصفحة الأولى

حذرت وزارة الصحة والسكان من أن السجائر الإلكترونية تسبب الإدمان ولها أضرار جسيمة على الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، كما تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقالت وزارة الصحة إن السجائر الإلكترونية تحتوي على نسبة هائلة من النيكوتين والسموم المضرة التي تتسبب في الإصابة بالأمراض المزمنة والعديد من أنواع السرطان.

 ولفتت وزارة الصحة إلى زيادة معدل المدخنين عالميا، وقالت: كان عدد المدخنين عام 1990 يتجاوز 870 مليون مدخن، ثم ارتفع فى عام 2015 إلى 933 مليونا، وفي الوقت الحالي يبلغ 1.3 مليار مدخن حول العالم، مطالبة المواطنين بضرورة الإقلاع عن التدخين.

وأكدت "الصحة" أن ظاهرة التدخين أصبحت تمثل خطرا على الدول والمواطنين بشكل عام، نتيجة الأضرار الصحية والبيئية والاقتصادية التي يتسبب فيها تعاطي التبغ بجميع صوره، فبالإضافة إلى خطورة التدخين وتسببه في أمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب وغيرها، فإن تدخين الأفراد وتصنيع التبغ ومخلفاته الناتجة عن الاستخدام والتصنيع من قبل شركات صناعة التبغ، تسبب ضررا شديدا على البيئة، مع تحمل الدول خسائر اقتصادية بسبب القضايا العلاجية والبيئية نتيجة آثار التدخين.

وتحتوي السجائر الإلكترونية، على العديد من المركبات والمعادن المدمرة لوظائف الجسم، كما ثبتت العديد من الأضرار التي يتسبب فيها التدخين الإلكتروني على الصحة الجنسية.

كما يهدد التدخين الإليكتروني صحة الفم بسبب المعادن الثقيلة الموجودة في السجائر الإلكترونية، كما يحتوي السائل الموجود فيها على على مركبات خطيرة، مثل النيكوتين، الذي يعمل على تحفيز الجسم على إفراز الأدرينالين، وهو هرمون يرفع النبض وضغط الدم ومعدل التنفس.

وتحتوي بعض الأنواع على الماريجوانا، وهي مادة مخدرة وتسبب الإدمان، كما أن بعض سوائل التدخين الإلكتروني تحتوي على نكهات، وحتى حتى بدون النيكوتين، فإن هذه النكهات تسبب تلفا في الحمض النووي، كما تدمر الخلايا المُبطّنة للأوعية الدموية.

السجائر الإليكترونية

كما تحتوي السجائر الإليكترونية على بعض المعادن الضارة مثل الرصاص والكروم والنيكل، بالإضافة إلى عنصر الزرنيخ الشبيه بالمعادن، وتلك المعادن يسبب استنشاقها في تلف الرئة والكبد والجهاز المناعي والدماغ.

وكان باحثون كوريون حللوا بيانات أكثر من أربعة ملايين مدخن سابق، والذين استخدموا السجائر الإلكترونية، فثبت أنهم أكثر عرضة للوفاة بسرطان الرئة بمقدار الضعف، كما أن أكثر من 53 ألف شخص أصيبوا بسرطان الرئة بالفعل.

واعتمدت الدراسة، التي أعدها يون وكام، أستاذ طب الرئة والرعاية الحرجة في مستشفى جامعة سيول الوطنية، ونشرت في موقع ArabiArt، على مقارنة السجائر العادية والسجائر الإلكترونية، فوجدت أن السجائر العادية تحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية مسببة للسرطان، بينما السجائر الإلكترونية تحتوي على حوالي 2000 مادة كيميائية. هذا ما أكدته معد الدراسة، يون وكام، أستاذ طب الرئة والرعاية الحرجة في مستشفى جامعة سيول الوطنية.

وتأتي أضرار السجائر الإلكترونية من التفاعلات الكيميائية التي تظهر وتطلق المعادن السامة، مثل الكروم والنيكل والرصاص والزرنيخ، حيث تتسبب تلك المعادن في التهابات الرئة والسعال وضيق التنفس

وقالت الدكتورة جيهان العسال، أستاذ أمراض الصدر في جامعة عين شمس، إن السجائر الإلكترونية بأنواعها وأشكالها لها الكثير من الأضرار الصحية الخطيرة التي لا تقل أبدًا عن أضرار إدمان التبغ والنيكوتين.

ولفتت أستاذ أمراض الصدر، إلى أن أضرار السجائر الإلكترونية تتمثل في إدمان النيكوتين المسخن أو التدخين الإلكتروني، والإصابة بأمراض حادة رئوية مثل السدة الرئوية المزمنة، والإصابة بأمراض رئوية شديدة بسبب الزيوت الطيارة في السجائر الإلكترونية، مثل الانسداد الرئوي أو الالتهاب الرئوي الحاد، ومشكلات صدرية مثل السعال وضيق التنفس، والتهابات حادة في الجهاز التنفسي العلوي والتهابات رئوية شديدة.

وحذرت "العسال" من أن المشكلة تكمن في المكونات الخطيرة داخل السجائر الإلكترونية، والتي تتعرض للتسخين أيضًا، ما يفاقم من مشكلتها، ومنها النيكوتين وبعض المواد الكيميائية والزيوت الطيارة، وهو ما يجعل الرئة في حالة خطر داهم، ولابد من الإقلاع عنها والإقلاع عن السجائر بشكل عام لحماية الجهاز التنفسي والرئة والوقاية من السرطان.

تم نسخ الرابط