السيارات قطعت أسلاك أبراج الكهرباء
«أولاد دخيل» بمطروح تعيش في الظلام بسبب مشروع «ساوث ميد» التابع لـ«طلعت مصطفى»

يعيش سكان عزبة أولاد دخيل، التابعة لقرية جميمة في محافظة مطروح، في ظلام تام، منذ منتصف شهر أبريل الماضي بسبب أعمال مشروع ساوث ميد التابع لمجموعة طلعت مصطفى، وهو تسبب ذلك في توقف الدراسة بمدرسة العزبة، وتعطيل كافة أشكال الحياة، بحسب شكوى الأهالي.
وتسبب انقطاع الكهرباء بشكل كامل، في لجوء سكان العزبة، إلى شراء مولدات كهربائية، لاستخدامها على مدى ساعات اليوم، بينما تبلغ تكلفة الوقود من 100 إلى 150 جنيه يوميا.
تقع عزبة أولاد دخيل جنوب المناطق التي تعمل بها مجموعة طلعت مصطفى حاليًا في قرية جميمة، ويقول الأهالي إنهم لا يفصلهم عن المشروع إلا أمتار قليلة.
ورفضت شركة توزيع كهرباء البحيرة، قطاع مطروح، التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر، إجراء الإصلاحات اللازمة، وقال الأهالي إن الشركة طالبتهم بدفع تكلفتها.
وجاء انقطاع الكهرباء، بعدما تسببت سيارات تابعة لمشروع "ساوث ميد" في قطع أسلاك أبراج الكهرباء، كما تسبب أعمال الحفر في انهيار الأعمدة التي تغذي منازل عزبة أولاد أبو دخيل، حسبما يؤكد الأهالي.
وقال الأهالي إن سائق سيارات النقل الثقيل الذين ينقلون "الرمل والزلط" إلى المشروع، تعودوا على إفراغ الحمولات بجوار أبراج التيار العالي، ما أدى إلى قطع أسلاك الكهرباء.
إزالة أبراج تيار كهربائي
ويؤكد الأهالي أن الشركة ازالت أبراج تيار كهربائي كانت تغذي العزبة، حتى لا تعيق أعمال التشييد التي بدأت في المشروع، دون محاولة نقلها أو الاتفاق مع شركة الكهرباء على توفير بديل.
وتضم عزبة أولاد دخيل مساكن لأولاد عائلتي أبو دخيل وشرارة، وفيها حوالي 50 منزل، يعيش فيها حوالي 600 مواطن، وأدى انقطاع الكهرباء عنهم، لتضرر أطفالهم بسبب توقف المدارس، ودور تحفيظ القرآن عن العمل، أثناء فترات انقطاع الكهرباء، وتحملهم أعباء مالية فوق طاقتهم نتيجة شراء المولدات الكهربائية والوقود اللازم لها، ويوجد في العزبة مدرسة أولاد دخيل المجتمعية، ومدرسة فصل واحد، ودار تحفيظ قرآن.
وتنفذ مجموعة طلعت مصطفى أعمال ساوث ميد في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على مساحة 23 مليون متر مربع، منها 2 مليون متر مربع تابعة لقرية جميمة، من خلال عدد من الشركات التي تعمل في تنفيذ الإنشاءات، أبرزها أوراسكوم للإنشاءات.
ويوجد في قرية جميمة في محافظة مطروح 7 تجمعات سكنية "عِزب"،، هي (لبكم - حويل المنقسمة لفرعين - الحقفة - حداد - شحَيّد)، بالإضافة إلى "أبو دخيل".
وقال الأهالي إنهم قدموا العديد من الاستغاثات والشكاوى إلى رقم 121 الخاص بشكاوى أعطال الكهرباء، وينتظرون تحك الشركة لحل الأزمة بشكل جذري.