و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

معروض بالمزاد مقابل مليون يورو

قصة سيف نادر صنع خصيصا لـ نابليون بونابرت وسر القطعة المصرية فيه

موقع الصفحة الأولى

أعلنت دار مزادات شهيرة، عن طرح سيف نادر خاص بـ نابليون بونابرت، صنع خصيصا له لاستخدامه الشخصي، وذلك في مزاد علني يوم 22 مايو المقبل في دار أوتيل دروو بالعاصمة الفرنسية باريس، وتوقع الخبراء وصول سعر السيف إلى مليون يورو.

وقالت دار المزادات جيكيلو، إن السيف يمثل قطعة نادرة صنعت بطلب من إمبراطور فرنسا نابليون بونابرت في الفترة بين عامي 1802 و1803، وقتما كان في منصب القنصل الأول لفرنسا، وهو واحد من 15 سيفا امتلكها بونابرت في حياته. 

وصنع سيف نابليون، نيكولا نويل بوتيه، مدير مصنع الأسلحة في فرساي، وهو من أعظم صناع الأسلحة النارية في عصره، وقالت دار أوتيل دروو، إن نابليون بونابرت احتفظ بسيفه حتى نهاية حكمه، ثم أهداه إلى إيمانويل دو جروشي، والذي كان تابعا مخلصا له، وتمت ترقيته فيما بعد إلى مارشال الإمبراطورية الأخير، وبقي السيف النادر ضمن ممتلكات أحفاد المارشال دو جروشي منذ عام 1815، مع تأكيدات بعرضه للبيع في المزاد لأول مرة في التاريخ.

ويتميز السيف، مع أهميته التاريخية، بأنه قطعة فنية نادرة، حيث رصعت قبضته بقطع ألماس، كما أن جسم السيف مصنوع من خليط من الفضة المذهبة، وتم تزويده برأس كلب فرعوني مذهب، مع غطاء رأس مصري، وصنع الغمد النادر من جلد سمك القرش. 

سيف نابليون بونابرت

وظهرت فيما بعد نسخة ثانية مطابقة لـ سيف نابليون، بتكليف مباشر من الإمبراطور الفرنسي، وفي الوقت الحالي محفوظة في متحف الإرميتاج بمدينة سانت بطرسبرج في روسيا، وهو ما يعزز القيمة التاريخية لسلاح نابليون النادر الذي يعرض في المزاد.

وخلال الفترة الماضية، شهدت ممتلكات ومقتنيات نابليون بونابرت رواجا ملحوظا في المزادات، رغم مرور أكثر من قرنين على وفاته في منفاه بجزيرة سانت هيلينا عام 1821 عن عمر ناهز 51 عاما، بعد انتصاراته وعبقريته الحربية اللافتة، والتي كان قد فرض من خلالها هيمنته العسكرية والسياسية على أوروبا.

وكان قد عرض مسدسان كان يمتلكهما نابليون حتى تنازله الأول عن العرش عام 1814، وذلك في يوليو 2024، بعدما جرى تصنيفهما ضمن الكنوز الوطنية، وتم بيعهما في مزاد علني مقابل 1.69 مليون يورو، بالإضافة إلى الرسوم.  

أما في مارس 2025، فعرض مجلد لـ القانون المدني الفرنسي، كان يملكه نابليون، في مزاد، وتم بيعه مقابل 395 ألف يورو، وتمثلت أهمية المجلد في أن بونابرت عمل على توحيد القوانين في فرنسا خلال مطلع القرن التاسع عشر، وكان له اسهامه الواضح في ترسيخ النظام القانوني الفرنسي المعروف حتى اليوم.

ويأتي المزاد الجديد، ليعكس استمرار الاهتمام العالمي بتراث نابليون بونابرت، والذي يعتبر من أبرز الشخصيات العسكرية والسياسية في التاريخ الأوروبي الحديث.

تم نسخ الرابط