الأولى و الأخيرة

تبدأ من حي الزيتون بشمال القطاع

تفاصيل خطة «الجيوب الخالية» لفرض سيطرة اسرائيل علي غزة بعد الحرب

موقع الصفحة الأولى

في محاولة من اسرائيل للقفز للأمام، والضغط علي حركة حماس في المفاوضات الجارية، كشف مسؤول إسرائيلي، عن خطة إسرائيلية للسيطرة علي قطاع غزة وإدارته بعد الحرب، أطلق عليها خطة “الجيوب الخالية”.
وأكد أن اسرائيل تسعى إلى تعيين فلسطينيين لا ينتمون إلى حركة حماس لإدارة الشؤون المدنية في مناطق بقطاع غزة، يتم تحديدها لتكون أرض اختبار لإدارة القطاع بعد الحرب.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، قال المسؤول الإسرائيلي، أن الخطة ستستبعد أيضا أي موظف مدرج على قوائم الرواتب لدى السلطة الفلسطينية، المعترف بها دوليا.

خطة الجيوب الخالية


وقال إن "الجيوب الإنسانية" أو "الجيوب الخالية" علي اعتبار أنها ستكون خالية من عناصر المقاومة، ستطلق في المناطق التي تم طرد حماس منها في القطاع، لكن نجاحها في نهاية المطاف سيتوقف على تحقيق اسرائيل هدف تدمير الحركة.
وتابع: نبحث عن الأشخاص المناسبين للارتقاء إلى مستوى المسؤولية، لكن من الواضح أن هذا سيستغرق وقتا، إذ لن يتقدم أحد إذا اعتقد أن حماس ستطلق النار على رأسه.
وأضاف المسؤول أن الخطة قد تتحقق بمجرد تدمير حماس وانتهاء خطرها على اسرائيل أو سكان غزة.
وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن حي الزيتون شمالي مدينة غزة مرشح لتنفيذ الخطة، التي بموجبها سيقوم التجار المحليون وقادة المجتمع المدني بتوزيع المساعدات الإنسانية.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سيوفر الأمن حول حي الزيتون، ووصفت التوغلات المتجددة للقوات هناك هذا الأسبوع بأنها تهدف إلى القضاء على "فلول" معقل لحماس تعرض لضربة شديدة في المراحل الأولى من الحرب.
ردا على سؤال حول تعليقات المسؤول الإسرائيلي وتقرير القناة 12، قال القيادي في حركة حماس في الخارج سامي أبو زهري إن مثل هذه الخطة ستكون إعادة احتلال من إسرائيل لقطاع غزة، الذي سحبت منه قواتها ومستوطنيها في عام 2005.
وتقول إسرائيل إنها ستحتفظ بسيطرة أمنية لأجل غير مسمى على غزة بعد الحرب، لكنها تنفي أن يكون ذلك من قبيل إعادة الاحتلال.
وقال أبو زهري: نحن واثقون أن هذا المشروع نوع من العبث والتخبط ولن ينجح بأي حال من الأحوال.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أيضا أن السلطة الفلسطينية، التي تمارس سلطة محدودة في الضفة الغربية المحتلة، سيتم منعها أيضا من أن تكون شريكا في "الجيوب الإنسانية" بسبب عدم إدانتها لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

تغيير المعالم الجغرافية


وقال المسؤول الإسرائيلي: كل من شارك، أو حتى لم يعلن إدانة هجوم السابع من أكتوبر مستبعد.
وأبدى واصل أبو يوسف، المسؤول الكبير في منظمة التحرير الفلسطينية التي تنتمي إليها السلطة الفلسطينية، رفضه للخطة الإسرائيلية.
وقال أن كل ما تقوم به إسرائيل لتغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية في غزة لن تنجح في ذلك، والحديث عن إدارة محلية هنا أو هناك هي محاولات إسرائيلية بائسة لن تؤدي إلى شيء، والشعب الفلسطيني الذي صمد أمام آلة الحرب الإسرائيلية على مدار 140 يوما حتى الآن لن يقبل إلا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

ودعت الولايات المتحدة إلى "إعادة تنشيط" السلطة الفلسطينية لتحكم غزة بعد الحرب، لكن إسرائيل لم تتقبل الفكرة، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية تقدم تعويضات للمسلحين المسجونين.
ومع ذلك، قال المسؤول إن إسرائيل ستكون مستعدة للنظر في ضم شركاء إلى خطة الجيوب الإنسانية، ممن لهم صلات سابقة بحركة فتح التي تهيمن على السلطة الفلسطينية.

تم نسخ الرابط