مرجع أكاديمي باشتباك صحفي
«هيكل ومبارك».. وثيقة تاريخية يرويها محمد الباز عن علاقة شائكة بين الكاتب والرئيس
«هيكل ومبارك.. حروب باردة بين الكاتب والرئيس».. كتاب صدر حديثا للكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، يتناول العلاقة الشائكة المكتومة بين الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل والرئيس محمد حسني مبارك ، والتي أكد الكاتب من خلاله أن العلاقة كانت من قبل مرحلة السلطة فهي تعود الى حقبة الستينات في القرن الماضي.
واستطا الكاتب من خلال "هيكل ومبارك" ، أن يشتبك كعادته الصحفية فكريا و وسياسيا بشكل دقيق يغلب عليه الطابع الأكاديمي فخرج الكتاب كوثيقة تاريخية مهمة لفترة حكم الرئيس الراحل حسنى مبارك، قبل أن تكون وثيقة عن علاقة الكاتب محمد حسنين هيكل بالرئيس
كتاب "هيكل ومبارك" كشف أن العلاقة بين الكاتب والرئيس الراحل امتدت لعقود وشهدت تحولات وتوترات متكررة، والتي لخص الكاتب مضمون العلاقة بمثل شعبي "يا نحلة لا تقرصيني ولا عايز عسل منك"، مؤكدا أن ما ورد في الكتاب محاولة لرسم ملامح هذه العلاقة وتطورها منذ الستينيات، وكيف اتسمت في مراحل عديدة بالتوتر، مع تتبع الأسباب التي قادت إلى ذلك وأبرز المواقف والاصطدامات واللحظات الفاصلة بين الطرفين.

وقد صدر كتاب «هيكل ومبارك.. حروب باردة بين الكاتب والرئيس» عن دار بتانة للنشر، ويقع فى جزأين متضمنًا بالتحديد ٧٤٤ صفحة، حاول من خلاله الباز اقتحام منطقة شديدة التعقيد تمتلئ بالأسرار والملفات السرية والمعارك الخفية والضربات المتبادلة، على أرض تتقاطع فيها خيوط السياسة وأوراق الصحافة.
علاقة شائكة
الكتاب شن من خلاله الباز هجوما على الكاتب محمد حسنين هيكل، ورصد العلاقة بين هيكل ومبارك مؤكدا أنها كانت دائما ما كانت مشوبة باختلافات، وباستعلاء واضح من جانب هيكل كعادته على مر تاريخه، والكتاب يطرح حقائق كثيرة لا تعرفها الأجيال الجديدة ولا حتى يعرفها كثير من المفكرين والمثقفين. وبالتالى هو يسلط الضوء على فترة سياسية بالغة الأهمية فى تاريخ مصر.

واستطاع الباز من خلال كتابه " هيكل ومبارك"، أن يرصد بشكل أكاديمي العلاقة بين السياسة والصحافة ، مؤكدا أن تقديمه لهذا الكتاب ليس من أجل إنصاف طرف على حساب آخر بل من أجل إجلاء قدر من الحقيقة التي تبقى حقا للجميع.
السرد التاريخى الذى عرضه الباز يعد الأول عن فترة حكم مبارك، فضلا عن كونه وثيقة تاريخية بالغة الأهمية وهو ما اغفله العديد من المؤرخين عن هذه الفترة.








