بعد تفعيل ميزة تحديد الموقع
«إكس» يكشف شبكة حسابات تديرها الفرقة 8200 الإسرائيلية لبث الفتنة بين العرب
بعد ساعات من تفعيل ميزة تحديد الموقع، كشف موقع «إكس» عن ملايين الحسابات المزيفة التى تديرها الفرقة 8200 الإسرائيلية لبث الفتن بين الدول العربية، خاصة بين مصر والسعودية. وكان موقع «إكس» قد أطلق ميزة إظهار المعلومات الشخصية لكل حساب، والتى تشمل الموقع الجغرافي وعدد مرات تغيير اسم المستخدم، إضافة إلى كيفية وصوله للمنصة.
وخلال الساعات الأولى التي فعلت فيها الميزة تجريبيا، فوجئ المستخدمون بكشف مواقع تشغيل حسابات ادعت الانتماء إلى دول عربية، لكنها كانت تُدار من دول أخرى، فقد ظهر حسابات لنشطاء مصريين يهاجمون مصر تعمل أساسًا من تركيا وبريطانيا، وحسابات سعودية تنتقد السعودية تُدار من قطر وبريطانيا، قضلا عن حسابات تهاجم مصر بزعم أنها سعودية تبث من تركيا وبريطانيا، وأخرى تنشر محتوى تحريضيا بين المغرب والجزائر تنشط من دول أوروبية لا علاقة لها بالبلدين، وحسابات تدافع عن سوريا وتهاجم المصريين تدار من إسطنبول.
أما المفاجاة الكبري فقد رصد متابعون على موقع إكس أن القاسم المشترك بين معظم هذه الحسابات التي تكتب بلهجات عربية مختلفة وتهاجم الدول العربية أو تثير الفتن بينها اتضح أنها تدار من إسرائيل، وتحديدًا من داخل الوحدة 8200 التابعة لجيش الاحتلال، وهي وحدة متخصصة في الحرب السيبرانية وإدارة الحملات الإلكترونية الموجهة.
مصري أصيل
وكشفت تقارير إعلامية، أن المعلومات التي ظهرت خلال تلك الفترة القصيرة تؤكد أن حسابات ظهرت بأسماء مثل «عمر» و«ريم» و«سعودي أصيل» و«مصري أصيل» كانت في الحقيقة تدار من وحدات مخصصة في الجيش الإسرائيلي لإتقان اللهجات العربية وتزييف الهوية الرقمية بهدف إثارة الانقسام بين الشعوب العربية.
علي الجانب الآخر، أعلنت الشركة المالكة لـ إكس، أن الهدف الأساسي من الخاصية هو مكافحة الحسابات الوهمية والمعلومات المضللة، عبر كشف الحسابات التي تُدار من دول أخرى لخدمة أجندات سياسية أو دعائية، حيث ساعدت الميزة بالفعل في كشف شبكات حسابية انتحلت هويات نشطاء من غزة، ليتضح لاحقًا أنها تُدار من دول بعيدة مثل الفلبين والهند.
وأتاح التحديث للمستخدمين الوصول إلى مجموعة واسعة من المعلومات، من بينها البلد أو المنطقة التي يعمل منها الحساب والدولة التي أُنشئ فيها الحساب أول مرة وتاريخ إنشائه، وسجل تغييرات اسم المستخدم لمعرفة الحسابات المُعاد استخدامها أو المباعة، فضلا عن طريقة إنشاء الحساب (تطبيق - ويب).
وفي المرحلة الأولى، كانت البيانات متاحة لأصحاب الحسابات فقط، على أن يتم توفيرها للجميع لاحقًا بعد الإطلاق الكامل، وخلال فترة الاختبار، رُصدت تناقضات واضحة بين المواقع الظاهرة للحسابات والبلدان التي تنشط منها فعليًا،وتداول المستخدمون أمثلة لأشخاص يطلبون تبرعات لقضايا في دول معينة بينما يعملون من أماكن مختلفة تمامًا، فضلًا عن حسابات تبدو خليجية لكنها موجودة فى أمريكا وكندا.
وكشففت الميزة الجديدة لموقع إكس عن حملات ممنهجة لإحداث الوقيعة بين الشعوب العربية خاصة بين المصريين والسعوديين والمصريين والسوريين والمصريين والسودانيين، وكذلك بين السعوديين والقطريين، والجزائريين والمغاربة خلال السنوات الماضية.








