و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

معاناة مستمرة

30 ألف مواطن بـ «برهمتوش» يواجهون أزمة مياة منذ 5 سنوات

موقع الصفحة الأولى

يعاني أهالي قرية برهمتوش التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، من أزمة حادة في مياه الشرب، تسببت في معاناة يومية للأهالي منذ أكثر من خمس سنوات، حيث يشكون من ضعف المياه أو انقطاعها لفترات طويلة، حتى أصبح الحصول على المياه الصالحة للشرب أمرًا صعبًا، وأصبحت الأسر تلجأ إلى جيرانها في القرى المجاورة للحصول على كميات محدودة تكفي للاستخدام اليومي.

وتقدم المواطن محمود محمد الحفني، نيابة عن أهالي القرية، باستغاثة عاجلة إلى اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، مطالبًا بسرعة التدخل لوضع حد للأزمة التي ازدادت رغم الوعود المتكررة من المسؤولين. وأوضح أن المهندس المسؤول عن شركة مياه الشرب بالمحافظة وعد بحل المشكلة منذ خمس سنوات، لكنه لم ينفذ شيئًا حتى الآن، مبررًا ذلك بقوله: «أنا ببيع المياه فقط، الحلول مش عندي».

وأشار المواطن إلى أن رئيس شركة مياه الشرب بالمحافظة على علم بالمشكلة، كما أن عدداً من أعضاء مجلس النواب زاروا القرية واطلعوا على معاناة الأهالي، لكن دون أي تحرك فعلي حتى الآن. وأضاف أن محطة المياه الموجودة بالقرية من نوع كومبكت القديم، ولا تغطي سوى خمسة آلاف نسمة فقط، بينما يتجاوز عدد سكان برهمتوش وتوابعها الثلاثين ألف نسمة، ما يجعل المحطة عاجزة تمامًا عن تلبية احتياجات القرية.

قرية عريقة

تُعد قرية برهمتوش من القرى العريقة بمحافظة الدقهلية، وتتبع إداريًا مركز السنبلاوين، وتقع على مقربة من عدد من القرى الحيوية بالمركز. وحسب إحصاءات عام 2006، بلغ عدد سكانها نحو 13,576 نسمة، منهم 6,917 رجلًا و6,659 امرأة. ويعود تاريخ القرية إلى عصور قديمة، إذ ورد ذكرها باسم «برهمتوش» في العديد من المصادر التاريخية مثل «قوانين الدواوين» لابن مماتي و«التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية» لابن الجيعان. كما أُدرجت ضمن قرى الروك الصلاحي في أعمال الشرقية، ثم ذُكرت لاحقًا في الروك الناصري، مما يدل على قِدم عمرانها واستمرارها عبر العصور.

وفي العهد العثماني، ظهرت في التربيع العثماني الذي أجراه الوالي سليمان باشا الخادم في زمن السلطان سليمان القانوني، وكانت حينها تابعة لولاية الدقهلية. وفي عام 1228 هـ / 1813 م، تم تثبيت تبعيتها رسميًا لمديرية الدقهلية ضمن القرى التي شملها المسح الإداري في عهد محمد علي باشا. وتُعد برهمتوش اليوم من القرى النشطة زراعيًا وسكانيًا، وتحتاج إلى اهتمام أكبر في الخدمات الأساسية، وخاصةً مياه الشرب التي تمثل شريان الحياة لأهاليها.

وطالب المواطن بضرورة تجديد المحطة أو إنشاء محطة جديدة تتناسب مع الكثافة السكانية، مع متابعة حقيقية من الأجهزة التنفيذية لضمان وصول المياه لكل المنازل وإنهاء الأزمة التي تحولت إلى معاناة دائمة للأهالي.

تم نسخ الرابط