انتشار الأمراض المعدية
مأساة صحية وبيئية عند معهد الأورام بسبب مياه الصرف في بندر الفيوم
يعيش أهالي منطقة الشروق (قحافة الجديدة) في بندر الفيوم، مأساة صحية وبيئية، بسبب طفح مياه الصرف الصحي المستمر، والذي تسبب في انتشار الحشرات والقوارض التي تسببت في انتشار الأمراض، فضلا عن معاناتهم في الحركة والتنقل، إضافة إلى تضرر أساسات المنازل وظهور الشروخ نتيجة تسرب المياه إلى باطن الأرض.
وطالب محمد سيد عاشور، وخالد خليفة عبد السلام، ومحمد محمد الشهاوي من سكان بندر الفيوم، امتداد معهد الأورام بمنطقة الشروق (قحافة الجديدة)، الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، بسرعة التدخل وإنهاء معاناة الأهالي المستمرة بسبب كسر مواسير المياه، ولجوء البعض إلى توصيل الصرف الصحي على خليج المياه العمومي دون أي إشراف أو صيانة، ما تسبب في طفح مستمر من باطن الأرض وأضرار كبيرة للمنازل والسكان.
وقال الأهالي لـ «الصفحة الأولى» إنهم يعانون منذ فترة طويلة من تسرب مياه الصرف وكسر المواسير داخل الشوارع، ما أدى إلى تراكم المياه والمخلفات وانتشار الحشرات والزواحف حول المنازل، إضافة إلى إصابة عدد من السكان بأمراض معدية نتيجة التلوث المستمر، وتضرر أساسات بعض المنازل وظهور شروخ بسبب تسرب المياه إلى باطن الأرض.
شكاوى لشركة الصرف
وأوضح الأهالي أنهم تواصلوا العديد من المرات مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، عبر الخط الساخن (114) و(125)، لكن دون جدوى، حيث لم يتم اتخاذ أي إجراء فعلي لحل المشكلة حتى الآن.
كما أكدوا أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، ونائبه، واللذين استجابا بإرسال لجنة من ديوان عام المحافظة، قامت بمعاينة الموقع وتصوير المشكلة على الطبيعة، ثم أُخطر رئيس حي شرق الفيوم، الذي بدوره أرسل مندوبًا من الحي قام أيضًا بالمعاينة والتصوير، ومع ذلك لم تُتخذ أي خطوات عملية لإصلاح الوضع أو إنهاء أزمة مياه الصرف.
وأشار المواطنون إلى أن سبب الأزمة يقع خلف محول الكهرباء، امتداد معهد الأورام بمنطقة الشروق (قحافة الجديدة)، مؤكدين أن استمرار الوضع بهذه الصورة يمثل خطرا بيئيا وصحيا كبيرا على الأهالي.
واختتم الأهالي شكواهم بمطالبة المحافظ والمسؤولين بسرعة إصلاح كسر المواسير وتطهير مجرى خليج المياه العمومي، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، حفاظًا على صحة المواطنين وسلامة المنازل.
