موقف المحافظات بالدور الثاني
رحلة العذاب في موقف رمسيس الجديد.. الركاب: الشيلة تقيلة والسلالم عالية
أخيرا وبعد طول انتظار، تم تشغيل موقف رمسيس الجديد أمام محطة مصر، لتنقل إليه العديد من خطوط المواصلات، سواء داخل القاهرة والجيزة، أو إلى محافظات الوجه البحري، ولكن مع اليوم الأول لتشغيله تعالت شكاوى الركاب من سلالم الموقف العالية، وهي ما تتسبب في مشقة كبيرة للمسافرين، الذين فوجئوا بقرار وضع موقف الإسكندرية والمنصورة وطنطا والمحلة في الطابق الثاني، ما يضع علامة استفهام كبيرة حول سبب ذلك والهدف من ذلك التصميم.
ويشتمل موقف رمسيس متعدد الطوابق الجديد على خطوط إمبابة والوراق والوحدة والبصراوى وسيما في الطابق الأول، وخطوط المحافظات إلى الإسكندرية والمنصورة وطنطا والمحلة في الطابق الثاني، وهنا كانت شكوى الركاب، فسلالم الموقف تم تصميمها لتعذيب المواطنين، على حد قول الركاب، وخاصة من يحمل حقائب أو "شيلة" ثقيلة، وهو حال أغلب المسافرين.
وقال المسافرون إلى الإسكندرية والمنصورة وطنطا والمحلة، إنهم يضطرون للصعود على سلم طويل تم تصميمه من 88 سلمة وبشكل يرهق كل من يصعد عليه، وأغلب المسافرين يحمل حقائب ثقيلة، أو كراتين أو أجولة ممتلئة، أو بضائع أو مستلزمات شخصية ويخشى من ركوب القطار بها، اشتراها، أو يحمل معه أطفاله، أو حتى يحمل آلامه بعدما نزل إلى القاهرة للعلاج وينتظر وقت رجوعه إلى بلدته في المحافظات.
وبعدما يتكبد مشقة الصعود على ذلك السلم، يفاجئ بمنطقة خرسانية صماء، بدون كراسي يجلس ليرتاح عليها، لتكتمل رحلة العذاب في انتظار سيارة الميكروباص التي تنقله إلى وجهته.
شكاوى الركاب
وقال المسافرون، إن هناك من يرد أنه سيتم تشغيل مصاعد "أسانسيرات" أو سلالم كهربائية لراحة الركاب، ولكننا ننسى أن أغلبها تتعطل بعد فترة قصيرة من تشغيلها، وهو حال الكثير من مواقف السيارات الأخرى أو كباري المشاة في مناطق عدة، كما أنها لن تتحمل الزحام الشديد خاصة في أوقات الذروة، وهو الحال في موقف حيوي يمثل نقطة التقاء محورية لخطوط مواصلات القاهرة مع الأقاليم.
ويقول الركاب، إن هناك العديد المواقف التي يتم تصميمها هكذا لتعذيب المواطنين، ومنها موقف ألف مسكن متعدد الطوابق، وموقف محطة كوبري القبة، وأيضا موقف محطة قطار سيدي جابر في الإسكندرية، الذي تعطلت السلالم الكهربائية فيه وأصبح نزولها وصعودها فى منتهى الصعوبة، وحتى كوبري المشاه في سيدى جابر تعطل سلالمه الكهربائية أيضا، ليضطر المواطنون لعبور الطريق رغم خطورته، وعدم تحمل مشقة الصعود على السلالم العالية.
وموقف رمسيس الجديد مساحته 20.500 متر مربع، ويضم طوابق متعددة بطاقة استيعابية 735 سيارة، منها مواقف لسيارات الميكروباص، وجرى انشاؤه لتخفيف الزحام وتنظيم حركة المرور في أكثر مناطق مصر ازدحاما، وهو ميدان رمسيس الذي كان يعاني انتشار المواقف العشوائية.
وسيتم جمع كل المواقف الموجودة في ميدان رمسيس سواء الرسمية أو العشوائية" داخل موقف رمسيس الجديد، مع إنشاء محال تجارية ومكاتب إدارية، إضافة إلى توفير بدائل للباعة الجائلين.
