مجلس شيوخ الثقافة
نائبة تنتقد تشكيل المجلس الأعلى للثقافة و«الوزارة» ترد: انتقادات فى غير محلها

أثار تشكيل المجلس الأعلى للثقافة موجة من الانتقادات بدعوي أن متوسط أعمار الأعضاء يفوق الـ 60 عاما، وهو ما وصفه نشطاء بأنه «مجلس شيوخ الثقافة».
انتقدت النائبة أميرة أبوشقة عضو اللجنة الدستورية والتشريعية في مجلس النواب، إعلان تشكيل المجلس الأعلى للثقافة الجديد، مؤكدة أنه أثار غيابًا واضحًا للطاقات الشابة، والمبدعين الشباب، كما لم يراعٍ تطلعات الأجيال الجديدة، معتبرة أن هذا التشكيل قد يعكس حالة جمود ثقافي؛ تثير الاستياء في فئات المثقفين الشبان.
وقالت أميرة أبو شقة: أننا دائمًا نطالب بتجديد الدماء وفتح المجال أمام رؤى جريئة وجديدة، وتمكين الشباب على أرض الواقع، في كافة المجالات، لا سيما الوسط الثقافي، موضحة أنه بدون تمثيل فعلي للشباب، يظل المجلس الأعلى للثقافة في خطر ابتعاد عن نبض الواقع الثقافي، مما يستدعي إعادة النظر في العضوية نحو خروج عن «حصر مراحل العمر»، واحتضان الأجيال الجديدة ضمن بنية صنع القرار الثقافي.
وأكدت النائبة أميرة أبوشقة، أن أعمار أعضاء المجلس الأعلى للثقافة لا تعكس كفاءة العقل بالضرورة، وأن الخبرات المتراكمة لدى كبار السن قيّمة ويمكن أن تُستثمر، بشرط أن تُصاحبها رؤية متجددة وتنفيذ فعال، مع ضرورة الدمج بين القوة الخبراتية والطاقة الشبابية، مشيرة إلى أن التشكيل الحالي يفتقر إلى هذا التوازن الحيوي.
وذكرت عضو مجلس النواب أن هذا التشكيل الجديد ربما أثار موجة انتقادات واسعة، إذ رأى فيها مراقبون أنه لا يعكس روح العصر ولا يعبّر عن نضج الحراك الثقافي الشبابي، لافتة إلى أنه كانت لدينا الفرصة لإدراج وجه شاب أو اثنين ـ من الرجال والنساء، كحد أدنى لتعزيز التوازن، بدلًا من الاقتصار على القامات التقليدية، خصوصًا أن التركيبة الحالية للمجلس ليست كافية لتمثيل طاقات مصر الجديدة.
وزارة الثقافة
من جانبها أكدت مصادر بوزارة الثقافة، أن الجدل الذي يدور حول تشكيل اللجنة الدائمة للمجلس الأعلى للثقافة، في غير محله نظراً لأن دور اللجنة يختلف عن تشكيل لجان العمل بالمجلس مثل لجنة السرد والسينما والمسرح وغيرها.
وقال إن تشكيل هذه اللجنة لابد أن يكون من كبار المبدعين الذين اكتمل عطاؤهم فصاروا مقياسًا لا يخشى الترجيح، ومن ثم اكتمل مشروعهم الأدبي والفكري، بغض النظر عن السن ولا يجوز أن تضم شباب المبدعين الذين في طور العطاء لأنهم لا يمكن لهم الحكم على مشاريع الرواد.
وأضافت أن هذه اللجنة لا تجتمع في العام الواحد إلا ثلاثة اجتماعات فقط، ومن ثم لن يمثل ذلك مجهودا على الأعضاء، مشيراً إلى أن الوزارة راعت التنوع في تشكيل اللجنة واختيار أسماء جديدة بجوار أسماء أخرى موجودة من الأعوام الماضية.
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بتجديد عضوية وتعيين عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفنون والآداب، لعضوية المجلس الأعلى للثقافة لمدة عامين من تاريخه.
وتضم قائمة المجلس الأعلى للثقافة كلًّا من؛ الدكتور أحمد عبد الله زايد، الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي، الدكتور أحمد مجدي حجازي، الدكتورة نيفين الكيلاني، الدكتورة درية شرف الدين، الدكتورة دليلة الكرداني، الدكتور راجح داود، الدكتور سيد عوّاد التوني، الدكتور علي الدين هلال، الكاتب محمد سلماوي، الدكتور محمد صابر عرب، الكاتب يوسف القعيد، السفيرة مشيرة خطاب، الدكتور مصطفى الفقي، الدكتور مفيد شهاب، الدكتور ممدوح الدماطي، الدكتور أحمد درويش، الدكتور أحمد نوار، الدكتور السعيد المصري، الدكتور حامد عبد الرحيم عيد، المهندس زياد عبد التواب، الدكتور سامح مهران، الدكتور عطية الطنطاوي، المخرج علي بدرخان، الدكتور محمد أحمد عبد الرازق غنيم، الدكتور معتز سيد عبد الله برعي، الدكتورة منى سعيد الحديدي، الدكتور ميسرة عبد الله، الدكتور محمد حسام السيد حجازي الملاح.