المساعدات والانسحاب أبرز الأزمات
رغم التفاصيل العالقة.. تقدم بمفاوضات هدنة غزة ونتنياهو يعترف بفشل مخطط التهجير

لا تزال رحى المفاوضات بشأن هدنة غزة تدور في واشنطن من خلال مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث يمارس ترامب ضغوطا على نظيره الإسرائيلي، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين وبدء اجتماعات حول إنهاء الحرب.
وعلى مسار اخر يخوض الفريق التفاوضي المصري والقطري جهود الوساطة بن حماس والوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة بقطر لمحاولة السيطرة على كافة التفاصيل والقضايا العالقة في الاتفاق.
وكشفت مصادر مقربة من حماس أن هناك تقدما ملحوظا في المسار التفاوضي بعد لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض حول هدنة غزة، وقال نتنياهو، في مقابلة أجراها مع قناة «فوكس نيوز»، أن هناك احتمالاً كبيراً للتوصل إلى صفقة جزئية لوقف النار، بينما قال ترامب إن هناك فرصة جيدة جدا لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.
لكن مصادر أخرى في الدوحة ترى أن ثمة فجوات حتى الان في عدد من القضايا العالقة في المفاوضات حول هدنة غزة ، بسبب تعنت إسرائيلي خلال محادثات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن أن ثمة أزمة على طاولة المفاوضات حول هدنة غزة، خاصة مع طلب مصري لدور دولي وأوروبي لدعم جهود الوسطاء للذهاب إلى اتفاق، ووجود وفد قطري بالولايات المتحدة.

ملفات عالقة
وتتركز نقاط الخلاف حول هدنة غزة في تعنت إسرائيل في عدد من الملفات وهي :
- لا تزال إسرائيل متمسكة بعدم الانسحاب من المحاور القريبة من الحدود مع مصر، وتحديدا محور فيلادلفيا 1 و2 ، وهو الأمر الذي ترفضه مصر قطعيا
- آلية إدخال المساعدات الإنسانية، وتطبيق البروتوكول الإنساني المعتمد في اتفاق يناير الماضي، حيث ترفض إسرائيل إدخال مساعدات من جهات بخلاف مؤسسة غزة التي تدعمها مع أمريكا.
- وتتملص إسرائيل من تحديد أماكن انسحاب الجيش الإسرائيلي ومواعيد عملية الانسحاب، إلى جانب ضمانة وقف الحرب بشكل نهائي.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة، فإنه تم حل قضيتي المساعدات الإنسانية وضمانة إنهاء الحرب، فيما ما زال الخلاف قائماً بشأن إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى مواقع محددة. ووفقاً للهيئة، فإن مؤسسات دولية ستتولى توزيع المساعدات في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي، في حين أن ضمانة إنهاء الحرب تتعلق باستمرار وقف إطلاق النار، ما دامت المفاوضات مستمرة.
وبينت الهيئة أن إسرائيل تصر على بقاء قواتها في محور "موراج" الفاصل بين خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، في محاولة منها لتنفيذ مخطط حشر السكان في رفح دون الخروج منها.

فشل مخطط التهجير
على صعيد أخر، اعترف نتنياهو بفشل مخطط تهجير الفلسطينين عن غزة، وقال: لن نرحل الفلسطينين من غزة وفشلت خطة التهـجير.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية في واشنطن: للفلسطينيين الحق في الخروج من غزة إذا أرادوا ذلك، لا احد سيجبر الفلسطينين على اختيار المكان الذي يريدون البقاء فيه لدينا استراتيجية مشتركة مع الرئيس ترامب قائمة، ونريد التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ولكن ليس بأي ثمن نريد إنهاء حكم الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي، عندما سُئل ترامب عما إذا كان حل الدولتين ممكناً، أجاب: «لا أعرف»، وأحال السؤال إلى نتنياهو، الذي أجاب بالقول: أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بجميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن دون أن تمنح لهم أي صلاحيات من شأنها أن تهددنا... هذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائماً في أيدينا.