الأولى و الأخيرة

بعد 452 غارة جوية وبحرية

صنعاء تعلن عن شبكة جواسيس لصالح أمريكا وإسرائيل لرصد مواقع الصواريخ والمسيرات

موقع الصفحة الأولى

أعلنت السلطات اليمنية عن شبكة جواسيس تعمل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل تحت بقيادة اليمني الهارب عمار عفاش.
ولم تعلن السلطات عن عدد أفراد الشبكة لكنه وفقا للفيديو الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" لاعترافات الجواسيس فإن عددهم 11 يمنياً. 
وقد اعترف الجواسيس المقبوض عليهم بتنفيذ عمليات رصد لمواقع إطلاق الصواريخ والطيران المسير ومواقع زوارق القوات المسلحة ورفع إحداثياتها لمشغليهم فيما تسمى (قوة 400) بغرض استهدافها من قبل طيران العدو الأميركي والبريطاني.. وكذلك مواقع المجاهدين والدبابات.
ووفقا لاعترافات الجواسيس المقبوض بالفيديو الذي بثته وكالة سبأ وشاهدته الصفحة الأولى، فإنه أُوكل إليهم تنفيذ عمليات إجرامية وتخريبية، بإعطاب وحرق آليات تابعة للقوات المسلحة والأمن.. والتجهيز لتنفيذ عمليات اغتيال باستخدام مسدسات كاتمة للصوت ومواد متفجرة بغرض تشتيت القوات المسلحة عن مواجهة العدوان الأميركي -البريطاني- الإسرائيلي.
وأوضحت وكالة سبأ وفقا لاعترافات الجواسيس المقبوض عليهم بالفيديو أنهم قاموا بعمليات الرصد والتتبع وإرسال المواقع عبر "جوجل ماب" مما مكن الطيران الأمريكي البريطاني من تنفيذ عملياته العسكرية ضد مواقع بعينها بعدد من المحافظات اليمنية والتي على إثرها، ارتقى عدد من الشهداء، وأُصيب عدد من الجرحى، ونتجت منها أيضاً خسائر مادية.
وأوضحت سبأ نقلا عن الأجهزة الأمنية أن المجموعة تم تجنيدها في نوفمبر الماضي (2023) مع بدأ استهداف اليمن للسفن التابعة للكيان الإسرائيلي أو المتوجهة لموانئه عبر البحر الأحمر وخليج عدن نصرة للفلسطينيين في قطاع غزة جراء العدوان عليهم وقيام الاحتلال بتنفيذ حرب إبادة جماعية بحقهم.. بخلاف المسيرات والصواريخ البالستية التي تطلقها "أنصار الله" صوب ميناء أم الرشراش" إيلات" المطل على الذي يتردد أنه توقف عن العمل.  
وأكدت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين أنها ستبذل كل جهدها في القيام بمسؤوليتها في تأمين الجبهة الداخلية وتحصينها من محاولات اختراق العدو الأميركي والإسرائيلي.
 

 اليمن تعلن الحرب عبر البحرين 
 

وكانت القوات المسلحة بدأت باستهداف السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وخليج عدن ثم وسعت عملياتها لتشمل البحر العربي والمحيط الهندي، وقامت بمهاجمة السفن التجارية والمدمرات والسفن الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. 
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت في ديسمبر الماضي (2023) عن مبادرة أمنية بحرية لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات جماعة "أنصار الله" التي تقودها عائلة الحوثيين وأجبرت السفن التجارية على تحويل مساراتها بعيدا عن طريق الملاحة الذي تمر عبره عادة 12% من التجارة العالمية.
ومنذ يناير الماضي (2024) شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة ضد أهداف لجماعة أنصار الله في عدة محافظات يمينة، لكنها لم تردع هجمات الجماعة الذين تعهدوا باستهداف سفن إسرائيلية وأميركية وبريطانية، إضافة إلى كل السفن المتوجّهة إلى موانئ إسرائيلية، كما هددوا مؤخرا بتوسيع نطاق هجماتهم إلى البحر الأبيض المتوسط.. حيث أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع يوم الجمعة الثالث من مايو الجاري عن تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد باستهداف السفن المتجهة للموانئ الفلسطينية المحتلة في أي منطقة تطالها القوات المسلحة اليمنية.
وأكد سريع أنه في حال اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية فإن صنعاء ستمنع جميع سفن الشركات المرتبطة بمواني الاحتلال من المرور في منطقة عملياتها، بغض النظر عن وجهتها وأي كانت جنسيتها.. 
وخلال المظاهرات المليونية التي ينظمها الشعب اليمني كل يوم جمعة بجميع المحافظات اليمنية تحت شعار "وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار".. أكد سريع استعداد القوات المسلحة لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. وأن اليمن يمتلك مخزونا كبيرًا من أسلحة الردع الاستراتيجية، محذراً واشنطن ولندن من أي تصعيد يهدد أمن واستقرار اليمن.
 

 الحوثي: 18 قطعة حربية هربت من نيران اليمنيين 
 

وتأتي تصريحات سريع عقب إعلان قائد جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي يوم الخميس /الثاني من مايو الجاري/ أن صنعاء تحضر لجولة جديدة من التصعيد، في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.. وأن العمليات البحرية المعقدة والتي تستند لقدرات متطورة أدت لانسحاب10 قطع حربية أميركية، و8 أخرى أوروبية، من البحر الأحمر، لإخفاقها في منع عمليات القوات المسلحة اليمنية أو الحد منها.
وخلال كلمته التليفزيونية، كشف قائد أنصار الله عن تنفيذ القوات المسلحة اليمينية 156 عملية مستهدفة 107 سفن وإسقاط ثلاث طائرات استطلاع أمريكية من نوع "MQ9" منذ بداية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.. باستخدام 606 صاروخ باليستي ومجنح وطائرات مسيرة ضد السفن، بينما تم قصف أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة بـ 111 صاروخ باليستي ومجنحاً ومسيّرة.. أما الاعتداءات الأميركية - البريطانية على اليمن فبلغت 452، بين غارة جوية وقصف بحري، أسفرت عن ارتقاء 40 شهيداً وجرح 35 شخصاً، في "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس".

تم نسخ الرابط