قالت أنها عاشت تجربة اليهود
داليا زيادة تهاجم موقف مصر من العدوان الإسرائيلي و«كوهين»: مواطنة شريفة

وصف الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين، داليا زيادة بالمواطنة المصرية الشريفة ردا على هجومها على السياسة الخرجية المصرية المناهضة للعدوان الإسرائيلي على إيران.
واحتفي إيدي كوهين بتدوينة داليا زيادة وصفت فيها الموقف المصري بالانحياز ضد المنطق، قائلا: كاتبة مصرية شريفة تعترف بما يعرفه الجميع بأنه تم طرد يهود مصر بالقوة.
وقالت داليا زيادة في تويتة على حسابها الموثق على موقع إكس: لقد سيطر العداء تجاه إسرائيل على المشهد المصري لدرجة أنه حجب العقل وشوّه الحكمة.
وأضافت: أعربت وسائل الإعلام المصرية، والمنصات الرقمية التابعة للدولة، ومتصيدي مواقع التواصل الاجتماعي، وقطاع كبير من الجمهور المصري عن انحياز غير متناسب بشكل صارخ لإيران، انحياز يتحدى المنطق عند النظر إليه على خلفية عداء إيران طويل الأمد لمصر
وتابعت: تجدر الإشارة إلى أن إيران، منذ عام 1981، كرّمت قاتل الرئيس المصري أنور السادات بتسمية شارع رئيسي في طهران باسمه؛ وهي خطوة ظلت دون تصحيح لأكثر من أربعة عقود.
قبل يومين فقط من اندلاع الصراع الأخير بين إسرائيل وإيران، انعكست هذه الإهانة بهدوء عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني غير المألوفة إلى القاهرة الشهر الماضي، حيث تناول وجبة كشري رمزية وسط القاهرة، وتواصل مع كبار المسؤولين، بمن فيهم ثلاثة وزراء خارجية مصريين سابقين، من بينهم عمرو موسى، أبرز دبلوماسي عربي في عصره والمتهم بإصدار الخطاب الدبلوماسي العدائي ضد إسرائيل الذي لا يزال المصريون ومعظم العرب يستخدمونه حتى اليوم!
ووأضافت داليا زيادة : ومما يثير القلق بنفس القدر دور ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي ألحقت هجماتها المتكررة على الشحن في البحر الأحمر أضرارًا اقتصادية جسيمة بمصر.
وقد أدت هذه الاضطرابات إلى انخفاض كبير في عائدات قناة السويس، وهي شريان حيوي للاقتصاد المصري ومصدر حيوي للدولار والدخل القومي.
وتجاهلت داليا زيادة كل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وتابعت قائلة: يجدر بنا أيضًا أن نتذكر الموت والتشريد الذي ألحقته ميليشيات إيران وعملاؤها بإخوانكم العرب في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها.
وأضافت: أنتم الشعب المصري، ثارتم احتجاجًا وحزنًا على غزة. ومع ذلك، لم ترفعوا صوتكم ولو مرة واحدة ضد أفعال إيران الوحشية في هذه الأراضي العربية الأخرى. لماذا؟ لأن إيران، وليست إسرائيل، هي التي تقتل إخوانكم وأخواتكم العرب. لذا، فهذا أمر مقبول!!
وختمت تدوينتها قائلة: لقد أعمت الكراهية - كراهية إسرائيل واليهود - أعينكم وقلوبكم وأغلقت عقولكم لدرجة أنكم قررتم التضامن مع أسوأ عدو للعرب «النظام الإيراني» لمجرد أن من يحاربهم هو إسرائيل!.
أكاذيب داليا زيادة
وأعاد كوهين نشر الأكاذيب التى رددتها الكاتبة المصرية داليا زيادة حول تجربة خروجها من مصر، مؤكدة انها مرت بنفس تجارب الألم والمعاناة التي عاشها اليهود الذين رافقوا موسى عبر البحر الأحمر، واليهود الذين أُجبروا لاحقًا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي على مغادرة أوطانهم في مصر ودول عربية أخرى.
وقالت داليا زيادة في تويتة على حسابها الموثق على موقع إكس: بينما أعيش تجربة هجرتي من مصر الآن، أود أن أشارككم هذه الملاحظة الشخصية:
عيد الفصح من أكثر أعيادي المفضلة في جميع الأديان. يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمصر، ولذلك اعتدتُ أنا وأصدقائي اليهود استخدامه كذريعة للمزاح حول صداقتنا. صديقي المقرب، كلما قلت له "عيد فصح سعيد"، كان يرد: نأسف لتركك فى مصرخلفنا .
هذا العام، لم يعد الأمر مجرد مزحة، اضطر صديقي، إلى جانب شخصيات عظيمة أخرى، للتدخل قبل بضعة أشهر لإخراجي من مصر، قبل ساعات قليلة من حُكمي بالقتل أو السجن انتقامًا لرأيي السياسي الداعم لحرب إسرائيل على إرهاب حماس.
وتابعت داليا زيادة : ثارت جرأتي على إدانة هجمات 7 أكتوبر على المدنيين الإسرائيليين تهديدات بالقتل واضطهادًا من قبل الدولة ضدي.
وفي طريقي للخروج من مصر، مررتُ بتجارب الألم والمعاناة التي عاشها اليهود الذين رافقوا موسى عبر البحر الأحمر، واليهود الذين أُجبروا لاحقًا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي على مغادرة أوطانهم في مصر ودول عربية أخرى.
وأضافت داليا زيادة : مثلهم، لم أُرِد مغادرة وطني، الذي يحتلّه الآن المتطرفون وكارهو اليهود. مثلهم، اضطررتُ لتحمل الخسارة المريرة لبيتي وعملي وأصدقائي وعائلتي في غضون ساعات قليلة. مثلهم، لم أختر مغادرة مصر، بل أُجبرت على ذلك، ليس فقط خوفًا من الاضطهاد، بل أيضًا سعيًا وراء الحرية. مثلهم، أعلم أنني قد لا أرى مصر مجددًا طوال حياتي، لكن ذكرياتي الجميلة هناك ستبقى دائمًا في قلبي وعقلي.
مثل اليهود الذين أُجبروا على مغادرة مصر في مناسبات مختلفة عبر التاريخ، أعلم أنني سأتعافى قريبًا من ألم الفقد وأزدهر في الحياة. أعلم أن من استهدفني بسبب موقفي الداعم للحق سيُهزم ويُهان. مثل اليهود، أؤمن بقيمة الحياة، وأعلم أنني أستطيع جعل عالمنا مكانًا أفضل.