نتيجة التهدئة بين أكبر اقتصادين في العالم
الذهب يتراجع 4 % وسط تحسن المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين
شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بنسبة 4 % خلال الأسبوع الحالي، ليتم تداول المعدن النفيس بالقرب من مستوى 3190 دولارًا للأونصة، متأثرًا بعدة عوامل اقتصادية وسياسية.
وجاء هذا التراجع في ظل التقدم المُحرز في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تقليص الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مع انتعاش الأصول عالية المخاطر نتيجة التهدئة بين أكبر اقتصادين في العالم وفي هذا السياق، قال كريستوفر وونغ، الخبير الاستراتيجي في العملات لدى بنك "أوفريسي تشاينيز بانكنغ"، إن "الذهب يظهر بعض علامات التراجع مع انحسار حالة عدم اليقين بفعل التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين، على الأقل في الوقت الراهن".
ارتفاع المعدن النفيس منذ بداية العام الحالي
وعلى الرغم من انخفاض الذهب بأكثر من 300 دولار من أعلى مستوى قياسي سجله الشهر الماضي، لا يزال المعدن النفيس مرتفعًا بأكثر من 20% منذ بداية العام الحالي، مدعومًا بانتعاش الطلب على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، وعمليات الشراء القوية من البنوك المركزية، بالإضافة إلى الطلب المتزايد في الصين من جانبه، قال مارك هيفيلي، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك يو بي إس جروب، إن "استمرار التقلبات في الأصول الأميركية والدولار الأميركي يدفع المزيد من المستثمرين الدوليين إلى البحث عن أدوات تحوط وتوزيع استثماراتهم عالميًا، مما يجعل الذهب أداة تنويع استثمارية مهمة".
وفي ظل هذه التطورات، تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.7% ليصل إلى 3185.50 دولار للأونصة، بينما ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري، في حين سجلت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين انخفاضًا مشابهًا
