الأولى و الأخيرة

مصر تقود

من البر والجو.. القاهرة في ضهر غزة

موقع الصفحة الأولى

تخلى العالم عن غزة، وظلت مصر بجانبها، ذهب الجميع، وبقيت مصر وحدها تقاتل لصالح القضية الفلسطينية، على جميع الأصعدة، السياسية والقانونية والإنسانية، والآن، تؤدي القاهرة واجبها تجاه الشعب الفلسطيني، عبر إدخال المساعدات برا من خلال معبر رفح، بل وتسقطها جوا بواسطة نسور الجو المصريين.

ومع الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر، مع أطراف أخرى عربية ودولية، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسعي لصفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وبالتزامن مع المعركة القانونية والسياسة التي تخوضها القاهرة أمام محكمة العدل الدولية، وفي الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية، نفذ سلاح الجو المصري عملية إسقاط لمساعدات غذائية وطبية لصالح الشعب الفلسطيني في القطاع.

 

إسقاط جوي للمساعدات على غزة

وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، أعلن أن مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا نفذت عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة.

وقالت مصادر مصرية رفيعة المستوى، إنه جرى إسقاط 45 طنا من المساعدات الإنسانية المصرية في شمال ووسط قطاع غزة، بالمشاركة مع الأردن والإمارات، مع وجود جسر جوى مصري لإسقاط 50 طنا من المساعدات الإنسانية العاجلة بشمال ووسط قطاع غزة، حيث تكثف مصر جهودها برا وجوا لإغاثة المناطق المنكوبة في شمال قطاع غزة.

كما أكد مصدر أمنى رفيع المستوى، أن مصر انتهت من إنشاء معسكر الإيواء الثاني للنازحين داخل قطاع غزة، كما يقدم الهلال الأحمر المصري، بالتعاون مع نظيره الفلسطيني، المواد الغذائية والإغاثية للفلسطينيين.

وبدأت مصر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإقامة معسكر إيواء ثالث للنازحين شمال محافظة دير البلح داخل القطاع، إضافة إلى إقامة مستشفى ميداني مصري يشمل غرف عمليات مُجهزة.  

وذكر أن مصر تهدف إلى إغاثة وإيواء وعلاج آلاف الفلسطينيين النازحين، بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.  

وكانت مصر بدأت في إقامة معسكر للنازحين بخان يونس يشمل 400 خيمة، ويتسع لحوالي 4 آلاف شخص، مع تزويده بالكهرباء ودورات المياه.

80 % من مساعدات غزة مصرية

وحتى الآن، قدمت القاهرة 80% من إجمالي المساعدات التي دخلت قطاع غزة، حيث عبرت أكثر من 15 ألف شاحنة مساعدات، من معبر رفح إلى القطاع، كما استقبلت أكثر من 2600 مصاب منذ بداية العدوان الصهيوني وحتى الآن.

كما يواصل أكثر من 1000 شاب متطوع داخل مراكز الخدمات اللوجستية، الليل بالنهار، لتجهيز وتقديم المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة.

كما وصل إجمالى عدد الطائرات التى وصلت لمطار العريش إلى 616 طائرة، والتي تحمل، بجانب الوفود الرسمية، أكثر من 17 ألف طن من المساعدات المتنوعة ومواد الإغاثة، تسلمها الهلال الأحمر المصرى وأعاد نقلها من العريش إلى قطاع غزة.  

وتواجه عملية دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح من الجانب المصري، عقبة تتمثل في أن المعبر غير مخصص ولا مهيأ إنشائيا لدخول البضائع، لأنه مخصص للأفراد فقط، ولكن مصر تغلبت على تلك العقبة بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح المعبر بمرور الشاحنات.

كما قصفت قوات الاحتلال الطرق المؤدية لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني مرات عدة، ، ولكن مصر كانت تجري عمليات الإصلاح في فترة وجيزة للغاية، لاستكمال دخول المساعدات.

 

معبر رفح مفتوح

وشددت القاهرة على أن معبر رفح من الجانب المصري لم يغلق لحظة واحدة طوال أيام العدوان وقبلها، وأكدت على عشرات التصريحات الرسمية، بداية من رئيس الجمهورية، ووزارة الخارجية، وكل الجهات المعنية، والتي طالبت الجانب الصهيوني بعدم عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.

تم نسخ الرابط