في الوقت الذي كان من المفترض فيه ان تكون قمة «الدول الثماني النامية» والتي استضافت مصر فعالياتها يوم الخميس الماضي هي الحدث الأهم الذي تلتفت إليه الأنظار الا أن القصر الجمهوري بالعاصمة الإدارية مقر انعقاد القمة خطف هذا الاهتمام بعد ان جذبت فخامته أنظار المتابعين وابهرت مبانيه ومقتنياته رؤساء وملوك الدول المشاركة بالقمة.
الشعور بالفخر
وهذا ما جعلني أشعر بالفخر وسط مشاهد عرضتها القنوات الفضائية وتدولتها صفحات السوشيال ميديا لقادة بعض الدول وهم يتطلعون فيها فخامة القصر الجمهوري خلال انعقاد القمة وخلال متابعتي لتلك المشاهد تذكرت مقولة الرئيس السيسي: «بكره تشوفوا مصر» التي طمأن بها الشعب المصري خلال مداخله هاتفية لسيادته في احدى البرامج التلفزيونية عام 2017م وادركت ان فخامة القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية هي ترجمة لتحقيق الإنجازات وبناء الجمهورية الجديدة ودليل قاطع على تحقيق الرئيس السيسي لوعده الذي قال فيه منذ سبع سنوات: «بكره تشوفوا مصر».
ولا أحد ينكر ما شهدته الدولة المصرية بعد تولي الرئيس السيسي قيادة البلاد من تطورات في كافة المجالات وانطلاق حركة التعمير والتنمية في جميع أنحاء الجمهورية.. وفي هذا السياق أحب أوجه رسالة إلى كارهي مصر و لجانهم الإلكترونية المأجورة التي يتربح منها أصحاب النفوس الضعيفة ويستهدفون من خلالها إسقاط مصر : "موتوا بغيظكم إنه عزيز مصر العظيم إنها مصر العظمى بكامل بهائها و قوتها وعزها وبريقها".
وأذكركم أن العاصمة الإدارية التي تعتبر من أكبر المدن الذكية على مستوى العالم حققت العام الماضي صافي ارباح 17 مليار جنيه ، بجانب ضرائب دفعتها للدولة تقدر بحوالي 8.6 مليار جنيه وضريبة قيمة مضافة 1.7 مليار جنيه وضريبة توزيعات أرباح حوالي 1.3 مليار جنيه.. ومن وجهة نظري ان تلك الأرقام خير رد على الساخرين والمنتقدين لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة كما أن الموازنة العامة خير دليل ويمكن الاطلاع عليها من خلال صفحة وزارة المالية حيث لا يوجد بها أي بند يخص بناء العاصمة الإدارية الجديدة ولا خسائر فادحة جراء تمويل بناء القصر الجمهوري كما يردد البعض ومن لم يعي ذلك فهو يتجاهل الحقيقة.