سوريا في قبضة المعارضة
هروب بشار الأسد.. لماذا منحته روسيا حق اللجوء الإنساني وليس السياسي؟
12 يوماً سقط خلالها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي استمر في الحكم قرابة 25 عاماً، منذ تولي الراحل حافظ الأسد مقاليد الحكم، وتمكنت جبهة المعارضة السورية، التي يقودها أبو محمد الجولاني، في التوغل والسيطرة على مناطق عدة في البلاد، حتى تم السيطرة عليها بالكامل.
وتداولت أنباء عن هروب بشار الأسد وعائلته بطائرة خاصة، وبعض الوكالات ذكرت أن «الأسد» قُتل، حتى أعلنت روسيا وصول بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، طالبًا حق «اللجوء الإنساني»، فما هو؟
ما هو اللجوء الإنساني؟
يُعرف حق اللجوء الإنساني، وفقًا لمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كواحد من الحقوق الأساسية التي توفر الحماية للأفراد الفارين من النزاعات والكوارث، ويأتي نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 على حماية اللاجئين، فيما وضعت معاهدة جنيف عام 1951 معايير دقيقة لتنظيم هذا الحق، ويشمل ذلك ضمان الأمن والحماية القانونية للاجئين، مع مراعاة القيود المحددة في القوانين الدولية.
يُمنح طالبي حق اللجوء الإنساني مجموعة من المزايا تشمل حق الإقامة، وفرص العمل، أو المساعدات المالية بحسب قوانين الدول المضيفة، كما تضمن الدول توفير السكن والتعليم والخدمات الأساسية لضمان حياة كريمة للاجئين، وهذه الحماية تمثل استجابة عملية للظروف التي تجبر الأفراد على مغادرة أوطانهم، ما يعكس جوهر مفهوم اللجوء الإنساني.
ضرورات سياسية
مُنح حق اللجوء الإنساني لبشار الأسد يعكس مزيجًا معقدًا بين الضرورات السياسية والالتزامات الإنسانية وفقًا لوزارة الخارجية الروسية، فبينما تنادي روسيا بتسوية سلمية تحت مظلة الأمم المتحدة، يطرح البعض تساؤلات حول مدى توافق هذه الخطوة مع أهداف المجتمع الدولي، في حين يظل حق اللجوء الإنساني أداة محورية لتحقيق التوازن بين حقوق الأفراد ومتطلبات الأمن الدولي.
ما هو اللجوء السياسي؟
اللجوء السياسي من اسمه هو الذي يمنح لأسباب إنسانية بسبب آراء سياسية أو بسبب الأنشطة و العمل السياسي .
ويُمنح اللجوء السياسي، لأسباب إنسانية بسبب آراء أو أنشطة سياسية، ويحصل عليه ناشط سياسي، أو ضابط قائد جيش منشق، أو رئيس حكومة تم اقالته أو رئيس حكومة منشق.
وفي سياق آخر، قررت السلطات الحكومية في عدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها الدنمارك والنرويج والنمسا وفرنسا واليونان وفنلندا تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من قبل سوريين.
ترحيل اللاجئين
وقال المجلس الدنماركي للاجئين إنه قرر تعليق معالجة القضايا المتعلقة بأشخاص من سوريا بسبب الوضع غير المستقر في البلاد.
وقررت النرويج أيضا تعليق معالجة حالات اللاجئين السوريين لحين استقرار الوضع، مشيرة إلى أن التعليق يعني أن إدارة الهجرة النرويجية لن ترفض، في الوقت الحالي، أو توافق على طلبات اللجوء المقدمة من السوريين الذين طلبوا اللجوء إلى النرويج.