الأولى و الأخيرة

يوميات ثورة 25 يناير على التوك شو (10)

مبارك لقناة أمريكية: أشعر بالملل من الرئاسة وأرغب في مغادرة مكتبي الآن

ثورة 25 يناير على
ثورة 25 يناير على التوك شو

بعد حدوث ثورة 25 يناير ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، شهد المجتمع المصري العديد من التغيرات الكبيرة في جميع الأمور، كما أن هذه التغيرات لم تقتصر على على المجتمع المصري فقط بل وصلت إلى المنطقة جميعها، كما أن الثورة تأثرت كثيرًا بالعديد من العوامل المختلفة، والتي كان لها الأثر الأكبر في تغيير مسار الثورة، ومن أهم هذه العوامل كان الإعلام، وبرامج التوك شو، والتي حازت على شهرة كبيرة ووجدت مساحة لها على برامج القنوات الفضائية المختلفة، وعلى مواقع التواصل أيضًا، فهناك برامج كانت تقف مع الثورة وتؤيدها وهناك برامج أخرى عارضت الثورة والثوار ووقف ضدهم.

وفي التقرير التالي، وعلى مدى عدة حلقات، يرصد موقع الصفحة الأولى يوميات ثورة يناير عبر برامج التوك شو وتصريحات المذيعين وضيوفهم.  

حوار الرئيس مبارك

أجرت كريستيان أمانبور، مراسلة شبكة "إيه بى سى" الأمريكية، حوارا مع الرئيس مبارك من القصر الرئاسي، وذكر الرئيس مبارك أن الملل أصابه من كونه رئيسا ويرغب فى مغادرة مكتبه الآن، ولكنه لا يستطيع خوفاً من أن تغرق البلاد فى الفوضى.

وقالت مراسلة شبكة "إيه بى سى" الأمريكية: "عند مغادرتى للقصر الرئاسى بالقاهرة بعد لقاء دام ثلاثين دقيقة مع الرئيس مبارك، ذكر لى أنه قلق مما يجرى من أحداث عنف التى شهدها ميدان التحرير خلال الأيام القليلة الماضية، وأن حكومته لم تكن المسئولة عن هذا العنف".

وألقى الرئيس مبارك باللوم في أحداث العنف على جماعة الإخوان المسلمين.

ووجهت المراسلة الأمريكية سؤالا إلى الرئيس مبارك عن العنف الذى يشنه أنصاره على متظاهرين ضد النظام فى ميدان التحرير، فكان رده: "أنا غير سعيد عما حدث بالأمس، ولا أحب أن أرى المصريين يقاتلون بعضهم البعض".

وذكر الرئيس ردا على سؤال وجه إليه عما كان يفكر فيه حينما يرى الشعب موجها الإساءة إليه وينتظر رحيله قائلا: "لا أعير اهتماماً بما يقوله الناس عنى، ولكن فى الوقت الحالى أولى اهتماماً بشأن بلدى، فإن مصر كل ما يهمنى".

مبارك حاسس بالارتياح

وأبدى الرئيس مبارك شعوره بالارتياح، رداً على سؤال عن كيف كان شعوره بعد إلقاء كلمته يوم الاثنين.

وأشارت مراسلة شبكة "إيه بى سى" الأمريكية إلى أن مبارك الآن يظل فى القصر الرئاسى مع عائلته وحوله حراسة مسلحة مكثفة من الدبابات والأسلاك الشائكة، وكان ابنه جمال مشاركا أثناء الحوار، وصرح مبارك بأنه لم يكن لديه النية أن يخلفه ابنه فى الرئاسة.

وتعهد الرئيس مبارك بولائه لمصر، وأضاف أنه يستحيل أن يهرب وسوف يموت فى هذه الأرض، ودافع أيضا عن إرثه فى سرد الكثير من السنوات التى أمضاها فى خدمة بلده.

وفى الوقت الذى وصف فيه الرئيس أوباما بالرجل العظيم، اضطرب الرئيس مبارك عندما وجهت المراسلة الأمريكية سؤالاً عن شعوره بأن الولايات المتحدة قد خانته.  

وفى سؤال وجه إليه عن دعوات الولايات المتحدة غير المباشرة له بالتنحى عاجلاً وليس آجلاً، رد قائلا: "أنا قلت للرئيس أوباما أنت لا تعلم ثقافة الشعب المصرى، ولا تدرك ما الذى قد يحدث إذا تنحيت الآن".

وأخيرا سألته المراسلة الأمريكية: ماذا عن شعوره بنفسه؟ قال: "أشعر بالقوة ولن أهرب أبدا وسأموت على أرض مصر، ولم  أنوى الترشح مرة أخرى، ولم أنوى أن يترشح جمال للرئاسة بعدى".

 

جودت الملط: سأفتقد يوسف بطرس غالي  

أعرب الدكتور جودت الملط، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، عن افتقاده الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية الذي رحل مع حكومة أحمد نظيف، وأشار إلى المواجهة التي كانت تحدث سنويا بينهما في البرلمان عند مناقشة تقرير الجهاز عن الحساب الختامي للموازنة العامة وتقرير الأداء الحكومي، والتي أطلق عليها الإعلام "فيلم الملط وغالي".

تم نسخ الرابط