بعد عام علي منعه
أبرزها الملحد وحلاوة روح وبحب السيما..أفلام تعطلت في الرقابة بسبب إثارة الجدل
أعلن المنتج المصري أحمد السبكي عن طرح فيلم "الملحد" في السينمات المصرية ،ومن جانبه نشر السبكي الإعلان الدعائي للفيلم عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلناً عن الإفراج عن الفيلم وطرحه بدور العرض ليلة رأس السنة يوم 31 ديسمبر الجاري.
وكشف مصدر مقرب من السبكي أنه من المفترض أن يقام عرض خاص لفيلم "الملحد" يوم الثلاثاء الموافق 30 ديسمبر الجاري، بإحدى السينمات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، وأضاف المصدر أنه من المفترض أن يحضر العرض أبطال الفيلم وعدد من النجوم والمثقفين، بجانب حضور وسائل الإعلام المختلفة.
وكانت محكمة القضاء الإداري في مصر قد حسمت، الشهر الماضي، مصير فيلم "الملحد"، وقضت بعرضه وبوقف قرار منعه، وذكرت المحكمة أن الفيلم حاصل على ترخيص رسمي من الرقابة على المصنفات السمعية والبصرية، ورفضت الدعاوى التي طالبت بوقف الفيلم.

جاء الحكم بعدما قدمت وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة مستندات رسمية تثبت صدور ترخيص عرض الفيلم من الرقابة على المصنفات تحت رقم 121 لسنة 2023، وهو ما يؤكد وجود قرار إداري إيجابي يسمح بالعرض، كما أشارت مصادر عن تدخل إحدى الجهات الرقابية لحل أزمة الفيلم، حيث تم تشكيل لجنة من علماء الدين لمشاهدة العمل وإبداء الرأي النهائي في محتواه.
وبعد مناقشات تسلمت الجهات الرقابية تقريراً تضمن توصيات بتغيير اسم الفيلم الذي أثار جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي،وأوصت اللجنة بحذف بعض المشاهد، وتغيير أخرى وتوظيفها بشكل صحيح،لضمان اكتمال الرسالة التي يريد صناع العمل إيصالها للمتلقي بوضوح ودون لبس،و يذكر أن فيلم "الملحد" من تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج محمد جمال العدل، ويشارك في بطولته أحمد حاتم ومحمود حميدة وشيرين رضا وتارا عماد ونجلاء بدر.
سجالات رقابية
ولا يعتبر فيلم الملحد الفيلم الوحيد الذي اثار جدل واسع و سجال مع الرقابة و علي شاكلته فيم"بحب السيما" الفيلم الذي شارك فيه محمود حميدة و ليلي علوي و الطفل آنذاك يوسف عثمان واجه الفيلم محاولات منع من قطاعات مجتمعية مسيحية، وظهر ذلك حينما تم رفع دعاوي قضائية من محامين ورجال دين أقباط تطالب بوقف عرض وتوزيع الفيلم، في واحدة من أشهر المعارك الفنية التي انتصر فيها صناع الفيلم.
وكانت قصة الفيلم تدور حول "عدلي" موظف مسيحي، متدين لدرجة التزمت حتى في علاقته بزوجته "نعمات" وطفلاه "نعيم" و"نعمة" الذين يعاملهم بقسوة بالغة وبخاصة ابنه الذي يعشق السينما في الوقت الذي ينظر إليها "عدلي" على إنها من المعاصي الكبري ويمنعه من الذهاب إليها، ولكن "نعيم" الطفل الذكي يستغل أخطاء والديه ليدفعهم لاصطحابه إلى السينما، وانتصر صناع الفيلم حينما رفضت محكمة القضاء الاداري الدعاوي القضائية المقدمة ضد الفيلم.

و من الأفلام التي اثرت جدلا أيضًا فيلم "حلاوة روح" وتدور قصة الفيلم حول روح "هيفاء وهبي" التي تعيش بحي بولاق الدكرور برفقة والدة زوجها أم فاروق حيث أن زوجها مسافر خارج البلاد، وتتعرض روح للعديد من المتاعب بسبب جيرانها، بخاصة من جارها الذي يطمع في الحصول عليها، بالإضافة إلى محاولات شخص أخر يقوم بالضغط عليها بكافة السبل المشروعة وغير المشروعة من أجل الحصول عليها لكنها تقف له بالمرصاد.
ويتم نصب فخ لها على يد اثنين من جيرانها باسم سمرة ومحمد لطفي من أجل تحقيق أطماعهما،ومنع رئيس وزراء مصر إبراهيم محلب الفيلم من العرض، وذلك بسبب هجوم قطاعات مجتمعية عليه وقتها، ولكن محكمة القضاء الإداري استجابت لطعن المنتج محمد السبكي على القرار وقررت وقف تنفيذه وإحالة الدعوى للمحكمة الدستورية للفصل في مدى دستورية المادة 49 من قانون تنظيم الرقابة على المهن السينمائية،وعرض الفيلم بعذ ذلك في دور العرض السينمائية وعلى قنوات فضائية عربية ومراكز ثقافية بمصر.








