و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تضرر أكثر من 20 ألف مواطن

عشرات الأفدنة من أراضي قوص في قنا تواجه البوار بسبب جفاف الترع

موقع الصفحة الأولى

لا تزال أزمة بوار الأراضي في قرية الجمالية بمركز قوص بـ محافظة قنا، تراوح مكانها مع تزايد عدد شكاوى الأهالي لمحافظ قنا الدكتور خالد عبدالحليم،  ووزير الري والموارد المائية هاني سويلم ، بسبب جفاف كافة الترع في مساحة تزيد عن 30 فدان وعد الوصول لها فضلا عن غياب المرافق الخاصة بتطهير الترع، رغم وعود المسؤلين بأن يشمل برنامج حياة كريمة حلا لتلك الأزمة. 

 اشتكى الأهالي من تلوث وانسداد الترعة المتفرعة من ترعة الفراش «فتحة 6 و8»، والتي تعد المصدر الرئيسي لري الأراضي الزراعية بالمنطقة، بعدما تراكمت بها كميات كبيرة من الطين والقمامة، ما تسبب في منع وصول المياه إلى الأراضي منذ عدة أيام.

وقال الأهالي، إن الترعة التي تقطع الشارع الرئيسي في الجمالية بجوار الخزان، تعد مسقى لعدد كبير من الأراضي الزراعية يتجاوز 30 فدانًا، وأن استمرار انسدادها يهدد محاصيلهم بالبوار، وسط غياب أي تحرك حتى الآن من الجهات المختصة.

وقال محمد عبد الهادي، أحد المزارعين المتضررين: «إحنا بقالنا أيام مافيش ميه بتوصل لأراضينا.. الترعة مسدودة من الطين والزبالة، ومحدش من المسؤلين اتحرك رغم تقديم شكاوى وطلبات بتطهير الترع، للأسف الأرض عطشانة والمحصول بيضيع قدام عينينا».

وقال محمود فتحي، أحد المزارعين، إن اعتمادهم الكامل على الترعة يجعل من انسدادها أزمة خطيرة، مضيفا: «الترعة هي مصدر الري الوحيد لأراضينا، وتعطلها بهذا الشكل يحملنا خسائر كبيرة».

وأشار أحمد عبد الراضي، مزارع  بقرية الجمالية بمركز قوص، إلى أن تراكمات الطمي والقمامة أصبحت تشكل أزمة حقيقية، قائلا: «الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ومع عدم وصول المياه تتعرض محاصيلنا لخسائر متتالية.

تطهير الترع 

وطالب أهالي القرية المسؤولين بضرورة التدخل العاجل لتطهير الترعة وإزالة الطمي والقمامة المتراكمة، لضمان وصول المياه مرة أخرى إلى الأراضي الزراعية، وكذلك وضع آلية دائمة لمنع تكرار الأزمة مستقبلًا، حفاظًا على الرقعة الزراعية وأرزاق المزارعين.

وأكد الأهالي أنهم توجهوا بشكاوى لعدد من الجهات المعنية، على رأسها وزارة الري والموارد المائية، و  مديرية الري بقنا، و مجلس مدينة قوص، وإدارة الري بقوص. 

قرية الجمالية، هى إحدى قرى مركز قوص بمحافظة قنا وهى من القرى القديمة كما ذكر ذلك ياقوت الحموى فى معجم البلدان حيث كانت تسمى "عصارة الجمالية" .

وتبلغ تعداد السكان حوالى ما يربو على عشرين ألف نسمة يعمل معظمهم بالزراعة كبقية سكان القرى وما يرتبط بها من أعمال كتربية الحيوان, بالإضافة إلى بعض المهن الأخرى كالاطباء والمهندسين والمدرسين. 

تم نسخ الرابط