و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

ركيزة الاستقرار بالشرق الأوسط

شرم الشيخ عاصمة مصر الدبلوماسية.. قصة 8 مؤتمرات عالمية باسم مدينة السلام

موقع الصفحة الأولى

تستعد مدينة شرم الشيخ، اليوم، لاستضافة قمة دولية عالية المستوى برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وكبار ممثلي أكثر من عشرين دولة، ما يجعل مدينة السلام محط أنظار العالم وعلى رأس الأحداث الدبلوماسية الدولية خلال عام 2025.
وأعلنت رئاسة الجمهورية رسمياً عن مشاركة أكثر من عشرين دولة، فيما كشفت مصادر دبلوماسية عالمية ومحلية عن أبرز القادة المدعوين لحضور القمة والمراسم الرمزية لتوقيع الاتفاق لوقف الحرب على غزة وإعلان اتفاق سلام نهائي.
وبحسب تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن قمة السلام فى شرم الشيخ بمثابة منصة لتجديد الثقة في الحلول الجماعية والتنسيق العملي لإنهاء النزاعات، فيما أشار الرئيس ترامب إلى أن اليوم الاثنين سيكون يوماً تاريخياً سيشهد حضور العشرات من القادة ورجال الدولة ممن حملوا العبء الدبلوماسي لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
وتؤكد قمة شرم الشيخ للسلام مجددًا مكانة مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، بوصفها فاعل رئيسي في كل مسعى يهدف إلى إنهاء النزاعات وترسيخ الأمن والتنمية، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتعود مدينة شرم الشيخ للواجهة العالمية مجدداً بعدما كانت على مدى عقود مضت مركزا حيويا للمؤتمرات الدولية، تلك المدينة الحائزة جائزة مدن السلام لعامي 2000 و2001 على التوالي، كانت شاهدة منذ تسعينيات القرن الماضي على أهم المؤتمرات وأبرز القمم.
ومن أبرز هذه المؤتمرات مؤتمر صانعي السلام، الذى استضافته مدينة شرم الشيخ في مارس من عام 1996، وكان أولى القمم الدبلوماسية وأبرزها التي تستضيفها المدينة في شأن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمشاركة الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون.
وجاءت القمة تحت عنوان مؤتمر صانعي السلام لدعم السلام سياسياً واقتصادياً في الشرق الأوسط وتشكيل لجنة لمحاربة الإرهاب، حضرها إلى جانب الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون والرئيس الأسبق حسني مبارك، كل من الرئيس الروسي بوريس يلتسين والرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني هيلموت كول والرئيس التركي سليمان ديميريل والعاهل الأردني الملك حسين والعاهل المغربي الملك الحسن الثاني والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، والأمين العام للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي، إضافة إلى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز.

محاولة إحياء السلام 

وفي سبتمبر من عام 1999، استضافت شرم الشيخ قمة جديدة لتوقيع اتفاق تفاهم بين حكومة الاحتلال الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية برعاية مصر والولايات المتحدة والأردن، لتحديد جدول زمني لتنفيذ التزامات اتفاق أوسلو والمضي قدماً في مفاوضات الوضع النهائي للمسائل العالقة مثل القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات، وأطلق على الاتفاق اسم «واي 2».
وفي مارس من عام 2000، استضاف الرئيس حسني مبارك كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في شرم الشيخ، بهدف التباحث والرد على خطة السلام الأميركية التي اقترحها آنذاك الرئيس بيل كلينتون.
وفي فبراير عام 2005، استضافت مدينة شرم الشيخ قمة جديدة بهدف إيجاد مخرج سياسي لإنهاء حال العنف المستمرة، واستئناف عملية السلام التي تعطلت بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي عرفت بانتفاضة الأقصى والتي انطلقت في أواخر سبتمبر عام 2000 واستمرت لسنوات، مع تصاعد العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وفي أعقاب تلك القمة صدر إعلان رسمي عن إنهاء الانتفاضة الفلسطينية الثانية من قبل الطرفين والتزام خريطة الطريق للسلام والاتفاق على الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين ودعم خطوات بناء الثقة بين الطرفين لتمهيد الطريق لمفاوضات سلام.
وفى سبتمبر عام 2010، استضافت شرم الشيخ الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية المباشرة بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وهي الجولة التى سبقها عقد لقاءات بين الرئيس مبارك مع محمود عباس وبنيامين نتنياهو.
كما شهدت شرم الشيخ قمة مجموعة الـ 15عام 1998، والقمة العربية الأمريكية عام 2003، و مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري 2015، وكذلك قمة رؤساء دول الكوميسا، ومؤتمر مكافحة الفساد عام 2021، مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) عام 2022.، إى جانب مؤتمرات شباب العالم منذ 2017، ومؤتمر الأجهزة العليا للرقابة المالية INCOSAI 2025.

تم نسخ الرابط