الزواج عهد إلهى لا ينحل الا بالوفاة أوعلة الزنا
مجالس إكليركية سمحت به.. أستاذ قانون كنسى: "الخلع"غير معترف به فى المسيحية

يبدو أن سماح بعض المجالس الإكليركية خلال الفتره الأخيره بالتطليق عن طريق الخلع فى المحاكم بعد منح الراغبين فى الطلاق شهادة تغيير المله على إعتبارها وسيله سهله للتحايل على القانون لم يكن سببا كافيا لمنح الخلع الشرعية العقائديه بل أن البعض إعتبره مخالفا للكتاب المقدس وتعاليم المسيح الذى يقصر الطلاق على حاله واحده فقط وهى الزنا الفعلى، حتى أن بعض التقديرات ذهبت بأن أكبر نسب طلاق على أرض الواقع بين الأقباط كان خلال الاربعة أعوام الأخيره وتحديدا فى بعض المجالس الإقليميه الشهيره فى القاهره الكبرى مثل (مجلس م.ن) والتى تعتبر اكثر ميلا للموافقه على الطلاق من رفضه بخلاف مجالس وجه قبلى لإختلاف الايديولوجيات الفكريه المتعلقه بالعقيده للأساقفه والإداره القائمه عليها .
ومن جانبه أوضح القس يوساب عزت- استاذ القانون الكنسى أن مفهوم الخلع يختلف عن التعليم الإنجيلي والكنسي، الذي يضع الزواج في إطار سرّ مقدس لا يُنقَض إلا بالموت أو لعلة الزنا (متّى 19: 6–9) لان الزواج سر مقدس غير قابل للنقض "فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان" (متّى 19: 6) و الزواج ليس عقدًا مدنيًا يمكن فسخه بالإرادة، بل سرّ من أسرار الكنيسة السبعة، فيه يتحد الرجل والمرأة اتحادًا لا ينفصل إلا بالموت ويعكس هذا الاتحاد صورة اتحاد المسيح بكنيسته (أف 5: 31–32)، وهو اتحاد أبدي غير قابل للانفصال.

وأضاف عزت خلال تصريحاته- للصفحة الأولى – قائلا أن السيد المسيح وضع حدًا واضحًا فى رفض الطلاق إلا في حالة واحدة، وهي وقوع الزنا الذي يهدم جوهر العهد الزوجي وبالتالي لا نجد في الإنجيل أي قبول لفكرة الطلاق أو الخلع بالإرادة المنفردة من أحد الطرفين لمجرد عدم التوافق ،أما الخلع بالمفهوم المدني (طلب الزوجة الانفصال لمجرد عدم الارتياح مع رد المهر) فهو غير معترف به كنسيًا، لأنه لا يستند إلى تعليم الكتاب المقدس، ولا يحترم سرّ الزواج.
عهد الهى
وأشار أستاذ القانون الكنسى إلى انه لم يكن في البيئة المسيحية مفهوم أن المرأة أو الرجل ينفصل بإرادته المنفردة دون سبب شرعي (كالزنا أو ارتداد الطرف الآخر) والخلع في الشريعة الإسلامية له أساس فقهي، إذ يُسمح للمرأة بإنهاء الزواج برد المهر، حتى لو لم يخطئ الزوج بينما في المسيحية، فلا وجود لمثل هذا الحق المطلق، لأن المسيح ربط الزواج بعهد إلهي، لا ينحل إلا بالزنا أو الوفاة لذلك، ترى الكنيسة أن الخلع في القوانين المدنية لا يتفق مع تعليم الإنجيل.
