و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

إجبارها على بيع منصة كروم واتهامها بالاحتكار

جوجل معرضة للتفكيك بحكم قضائي ..دفعت 26 مليار لآبل وسامسونج لاحتكار البحث

موقع الصفحة الأولى

إذا كنت تبحث عن مطعم قريب أو وصفة طعام على هاتفك، فالأرجح أنك تستخدم جوجل، أو "كروم" لكن الآن جوجل أكبر شركة بحث على الإنترنت في العالم، تواجه مشكلة كبيرة في الولايات المتحدة، الحكومة الأمريكية تتهمها بـ"الاحتكار"، أي السيطرة الكاملة على سوق البحث والإعلانات بطريقة غير عادلة، مما يمنع الشركات الأخرى من المنافسة، إذا نجحت هذه القضية، فقد يتغير شكل الإنترنت الذي نستخدمه يوميًا.

في أغسطس 2024 صدر حكمًا ضد جوجل بأنها "محتكرة" بالفعل، وأن تصرفاتها أضرت بالشركات الأخرى التي تريد منافستها، إلا أن الجديد الآن أن المحكمة ألزمت جوجل بالتفكيك، يعني أن الحكومة الأمريكية تجبر جوجل على بيع أجزاء مهمة من شركتها، مثل متصفح "كروم" الذي يستخدمه أكثر من نصف مستخدمي الإنترنت في العالم.

غير قانوني

الحكومة الأمريكية تقول إن جوجل وصلت لهذه القوة بطرق غير قانونية عن طريق دفع أموال طائلة، حيث دفعت جوجل حوالي 26 مليار دولار في 2023 لشركات مثل آبل وسامسونج لتكون محرك البحث الافتراضي على هواتفهم ومتصفحاتهم، لأن جوجل هي الرائدة في عالم البحث على الإنترنت، إذ تسيطرعلى حوالي 90% من عمليات البحث حول العالم، و95% على الهواتف الذكية.
هذه الصفقات جعلت من الصعب على محركات بحث أخرى، مثل "بينج" التابعة لمايكروسوفت أو "دك دك جو" أن تنافس لأن المستخدمين لا يختارونها من الأساس.

جوجل لجأت إلى استئناف على الحكم الحالي، وإذا خسرت ستضطر لبيع أجزاء من شركتها، مما قد يقلل دخلها بنسبة كبيرة (حوالي 20-30% من أرباحها السنوية التي تصل إلى 300 مليار دولار). هذا قد يفتح المجال لمحركات بحث أخرى مثل بينج، أو أدوات ذكاء اصطناعي مثل ChatGPT، لتصبح أقوى، مما يعني خيارات أكثر لنا كمستخدمين.
خدمات الإعلانات التي تجلب لجوجل مليارات الدولارات سنويًا، تريد الحكومة منع جوجل من دفع أموال لشركات مثل أبل وسامسونج، وإجبارها على السماح للمستخدمين باختيار محرك بحث آخر بسهولة، مثل ظهور شاشة اختيار عند شراء هاتف جديد، بسبب هيمنتها، تستطيع جوجل رفع تكلفة الإعلانات على الإنترنت، مما يؤثر على الشركات الصغيرة التي تعتمد على الإعلانات للترويج لمنتجاتها، وقد يزيد الأسعار على المستهلكين مثلنا.
جوجل لجأت إلى استئناف على الحكم الحالي، وإذا خسرت ستضطر لبيع أجزاء من شركتها، مما قد يقلل دخلها بنسبة كبيرة (حوالي 20-30% من أرباحها السنوية التي تصل إلى 300 مليار دولار). هذا قد يفتح المجال لمحركات بحث أخرى مثل بينج، أو أدوات ذكاء اصطناعي مثل ChatGPT، لتصبح أقوى، مما يعني خيارات أكثر لنا كمستخدمين.
 إذا زادت المنافسة، قد تنخفض تكلفة الإعلانات، ونرى محركات بحث جديدة تقدم خدمات أفضل، مثل حماية أكبر للخصوصية، لكن على الجانب الآخر إذا خسرت جوجل، قد ترتفع أسعار الهواتف قليلًا لأن شركات مثل أبل ستخسر أموالاً كانت تحصل عليها من جوجل.
في مصر والعالم العربي لو تغيرت جوجل، قد يستفيد أصحاب الشركات الصغيرة في مصر من إعلانات أرخص على الإنترنت، مما يساعدهم في الترويج لمنتجاتهم. لكن قد نحتاج وقتًا للتعود على محركات بحث جديدة إذا ظهرت.
إذا لم يفلح استئناف جوجل، قد تجد خيارات أكثر عند البحث على الإنترنت، وتجرب محركات جديدة تقدم خدمات مختلفة، مثل حماية خصوصيتك بشكل أفضل أو نتائج أسرع، لكن جوجل ستبقى قوية بفضل استثماراتها في الذكاء الاصطناعي مثل أداة "جيميني".

تم نسخ الرابط