و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

عودة المزارات السياحية للأوقاف

ورطة هشام طلعت مصطفى بعد انتصار «سيدى أبو الحجاج» على «إيجوث» بالأقصر

موقع الصفحة الأولى

وضعت موافقة مجلس الوزراء، بإعادة فندق الأقصر التاريخي إلى ولاية وزارة الأوقاف، مجموعة طلعت مصطفى،  الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» فى ورطة، لاسيما وأن قرار مجلس الوزراء قد شدد على تنفيذ قرار وزارة العدل باسترداد ملكية وقف سيدي يوسف أبو الحجاج الخيري لمساحة 8815.62 مترًا مربعًا بمدينة الأقصر، والمقام عليها فندق الأقصر وما يحيط به من مزارات سياحية، وهى المنشآت التى وقعت بشأنها إيجوث عقود تطوير وشراكات مع مجموعة طلعت مصطفى.

وجاءت موافقة مجلس الوزراء، بعد حصول وزارة الأوقاف على توصية نهائية وملزمة من لجان إنهاء النزاعات الحكومية بوزارة العدل، والتي تم اعتمادها رسميًا من رئاسة مجلس الوزراء. 
وفى ديسمبر الماضى، تم توقيع اتفاقيات لعملية اكتتاب على 7 فنادق تاريخية بالشراكة بين شركة إيجوث وشركة مجموعة طلعت مصطفى القابضة، وشمل الاتفاق دخول مستثمر إستراتيجي هو الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية «أيكون»، إحدى الشركات التابعة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، في ملكية شركة ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية، التي تضم تحت مظلتها 7 فنادق في القاهرة والإسكندرية وأسوان؛ وهي فنادق: شتايجنبرجر سيسيل الاسكندرية، كتراكت أسوان، موفنبيك أسوان، سوفيتيل ونتر بالاس الأقصر، شتايجنبرجر التحرير، ماريوت مينا هاوس، وماريوت عمر الخيام الزمالك، وذلك عبر آلية تمويلية لزيادة رأس المال وضخ استثمارات بالعملة الأجنبية بقيمة 800 مليون دولار.
وبمقتضى الاتفاق يتوزع هيكل ملكية شركة ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية، التي تم تأسيسها كشركة للمشروع، بحيث يساهم فيها كل من صندوق مصر السيادي، من خلال صندوقه الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الاثار، والشركة القابضة للسياحة والفنادق «ايجوث»، فيما ستساهم شركة أيكون التابعة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة بنسبة 39 % مع الحق في الاكتتاب في زيادة رأس المال للوصول لحصة 51%.

فندق الأقصر التاريخى

من جانبها، أعلنت هيئة الأوقاف المصرية عن نجاحها في استرداد ملكية وقف سيدي يوسف أبو الحجاج الاقصري الخيري لمساحة 8815.62 مترًا مربعًا بمحافظة الأقصر، والمقام عليها فندق الأقصر التاريخي وما يحيط به من مزارات سياحية، وذلك بعد الحصول على توصية نهائية وملزمة من لجان إنهاء النزاعات الحكومية بوزارة العدل، والتي تم اعتمادها رسميًا من رئاسة مجلس الوزراء.
وقالت الهيئة، جاء ذلك في إطار الدور المنوط بهيئة الأوقاف المصرية في حماية واستثمار أموال الوقف الخيري على أسس اقتصادية تحقق أفضل عائد وتنمية مستدامة، حيث بذلت الإدارة المركزية للشؤون القانونية بالهيئة جهودًا مكثفة عبر هيئة الدفاع أمام لجان النزاعات حتى صدور القرار الحاسم ضد الشركة المصرية العامة للسياحة والسينما «إيجوث».
وأضافت الهيئة أن فندق الأقصر التاريخي يتمتع بمكانة فريدة، إذ يُعد من أعرق الفنادق السياحية في مصر حيث أُنشئ قبل عام 1895، ويقع في موقع جغرافي متميز يطل مباشرة على معبد الأقصر وطريق الكباش ونهر النيل، ما يجعله قيمة تاريخية وسياحية لا تُقدر بثمن، كما أنه كان مقصدًا لصفوة المجتمع وأثرياء أوروبا، حيث كان يضاهي في رقيه وتاريخه فندق ونتر بالاس الشهير.
وشهد الفندق تصوير فيلم «عروس النيل» بطولة الفنان رشدي أباظة والفنانة لبنى عبدالعزيز، وكان يعرف قديمًا باسم فندق وينا، وارتبط في الذاكرة الشعبية بحفلات الزفاف الراقية التي كانت تقام على حمام السباحة الخاص به، قبل أن يتوقف نشاطه لاحقًا.
كما شهد الفندق العديد من الأحداث التاريخية، فبهو الفندق كان شاهداً على بداية أحداث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وعلى سلم الفندق أعلن هوارد كارتر اكتشاف المقبرة عام 1922، وقبلها كان اللورد كارنرفون ممول بعثة كارتر في الأقصر من المقيمين شبه الدائمين في الفندق منذ عام 1914 وحتى عام 1922، وقبل كارتر ومموله الإنجليزي، وأقامت فيه الإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا عند زيارتها لمصر أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس.
وكانت قاعة الطعام الملكية شاهدة لبداية توتر العلاقة بين الملك فاروق والملكة فريدة والتي أدت إلى انفصالهما في النهاية، هذا بالإضافة إلى جناحه الملكي الخاص به الذى يحمل اسم «رويال سويت»، ولا يفتح إلا في أوضاع استثنائية .

تم نسخ الرابط