تقرير علمي يكشف عواقب كارثية
في نهر"يوم القيامة".. ذوبان الكتلة الجليدية في أنتاركتيكا يهدد 8 مدن مصرية

تحذيرات علمية نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية حول ذوبان الكتلة الجليدية في أنتاركتيكا وتداعيات الأمر على العديد من مدن العالم الساحلية ، ومن بينها مصر .
وكشف التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية من أن وضع الراهن في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) يدعو للقلق، حيث أن الكتلة الجليدية في أنتاركتيكا تفقد ما يقرب من 150 مليار طن سنويًا من الجليد، حسب وكالة ناسا، وأن ذوبان الجليد في غرب أنتاركتيكا هو الأسرع، وخاصةً في "نهر ثويتس الجليدي" المعروف بـ "نهر يوم القيامة".
وأرجع التقرير العلمي الأسباب حول تسارع ذوبان الكتلة الجليدية إلى أن الاحتباس الحراري، و ارتفاع درجات حرارة المحيطات يؤدي إلى تآكل الجليد من الأسفل، بالإضافة إلى تيارات المحيط التي تدفع مياها دافئة تحت الأرفف الجليدية، ما يسرع من الذوبان، وكذلك تغير نمط الرياح الذي يسهم في توجيه المياه الدافئة نحو الجروف الجليدية.
وأشار إلى أن سرعة ذوبان الكتلة الجليدية ستؤدي لارتفاع منسوب البحار عالميا بـ 3 إلى 5 أمتار إذا انهارت الكتلة الجليدية الغربية بالكامل وتمثل تهديد مباشر لمدن ساحلية كبرى حول العالم أبرزها الإسكندرية، نيويورك، دكا.

واستند التقرير إلى تقارير علمية سابقة داعمة، مثل دراسة نُشرت في Nature Climate Change (2023) تؤكد أن بعض أجزاء الجليد في أنتاركتيكا بلغت "نقطة اللاعودة"، وما قالته هيئة المسح البريطاني في أنتاركتيكا أنها تتوقع أن الذوبان سيتسارع خلال العقود القادمة حتى لو تم خفض الانبعاثات.
كما حذر باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية من أن طبقة جليدية من القارة الجنوبية -أنتاركتيكا- تحديدًا في المنطقة الغربية على وشك الانهيار، بحسب "ديلي ميل".
ويتوقع الباحثون أنه في حالة انهيار الكتلة الجنوبية، ستؤدي إلى رفع مستوى سطح البحر عالميًا بأكثر من 3 أمتار، ما سيؤدي إلى غمر مدن ساحلية بأكملها.
8 مدن مصرية
وكشف التقرير العلمي أن بعض المدن المصرية الساحلية قد تواجه خطر الغرق في حالة انهيار الكتلة الجليدية، مثل مدينة الإسكندرية، ورشيد، ودمياط، وبورسعيد، والمنصورة، ودمنهور، ورأس البر، وبلطيم.

أما في المملكة المتحدة، فستغمر المياه الساحل الشرقي ومساحات واسعة من لندن، وكذلك بعض المناطق على نهر التايمز، ومدن مثل تشيلسي، وباترسي.
وبينما الساحل الشرقي لإنجلترا هو الأكثر تضررًا، فإن العديد من المدن والبلدات على الساحل الغربي تقع أيضًا في دائرة الخطر، فمن المتوقع أن تُغمر المياه الأحياء الواقعة بالقرب من نيوبورت، وويستون سوبر مار.
وفي أوروبا، توقعت المنظمة أن يغمر الماء الساحل الممتد من كاليه وحتى جنوب الدنمارك، وفي فرنسا سوف تغمر المياه البندقية ومونبلييه، وكذلك أجزاء كبيرة من الساحل الروماني.
بحسب خريطة المنظمة، فإن آسيا واحدة من أكثر القارات تضررا، فمن المتوقع أن تغمر المياه معظم سواحل سريلانكا، والمدن الكبرى في الهند، بما فيها مومباي، وكلكتا، وتشيناي.
وفي تايلاند، سوف تغمر المياه بانكوك والمنطقة المحيطة بها، وفي فيتنام، يقع الطرف الجنوبي بأكمله في دائرة الخطر.
وتواجه الصين الكارثة الكبرى، فمن المتوقع أن تغمر المياه الساحل الشرقي، بما في ذلك العاصمة ومدينة شنغهاي.