بسبب موجة الحر
«الطبيعة» تضرب أوروبا.. حرائق وأعصارير وفيضانات وزلازل تهدد القارة العجوز

شهدت فرنسا اندلاع أوسع حرائق غابات فى تاريخها الحديث، وذلك بمقاطعة «أود» جنوبى فرنسا، أدى حتى الآن عن مصرع سيدة تبلغ من العمر 65 عاما وإصابة 13 شخصا آخرين على الأقل معظمهم من رجال الإطفاء، كما دمر أكثر من 16 الف هكتار من الأراضى، خلال ساعات قليلة ،وامتدت الأضرار لمسافة تزيد عن 30 كيلومترا مهددة أكثر من 15 بلدة ، وحدث الانتشار السريع للحريق بسبب موجة الحر الشديدة والجفاف والرياح القوية
وفى شهر يوليو الماضي، وبحسب بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (EFFIS)، التهمت الحرائق حتى نهاية يوليو أكثر من 292,000 هكتار في دول الاتحاد الأوروبي، أي أكثر من ضعف المساحة المحترقة في نفس الفترة من العام الماضي، وتجاوزت المعدل المسجل على مدار 19 عاما الماضية.
في يوليو فى البرتغال، تم تدمير ما يزيد عن 10,700 هكتار نتيجة 3,370 حريقًا حتى منتصف يوليو، وهو ضعف ما تم تسجيله فى العام الماضى بثلاثة أضعاف بثلاثة أضعاف فى نفس الفترة .
وفي قبرص، أشتعلت حرائق فى يومي 22 و23 يوليو، أدت إلى تسجيل أعلى انبعاثات سنوية في غضون يومين فقط، وهي الأسوأ منذ أكثر من 50 عامًا على الجزيرة.
وفى يونيه أيضا، اندلعت في فرنسا حرائق غابات في منطقة أود الجنوبية الغربية، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، مما أدى إلى احتراق 400 هكتار وإخلاء منطقة إقامة مخيمات ودير.
وليست الحرائق هى الكارثة الطبيعية الوحيدة التى تهدد دول أوروبا ، ولكن هناك كوارث أخرى كالفيضانات والزلازل والاعاصير.
ففى مايو الماضى، ضربت موجة فيضانات عنيفة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أضرت أحدثت أضرار لحوالى 10 آلاف منزل.
وخلال شهر مارس ضربت «عاصفة جانا» عدد من المدن الإسبانية وأدت إلى حالة من الفوضى من الفيضانات وانهيارات أرضية وطرق مغلقة، بالإضافة إلى فقد شخص وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
عواصف وزلازل
وفى مارس كذلك، أمرت السلطات الإيطالية عشرات الأشخاص في منطقة توسكانا بمغادرة منازلهم بعد هطول أمطار غزيرة، أدّت إلى ارتفاع منسوب مياه الأنهار، وغمرت الشوارع في مناطق بالقرب من مدينتي فلورنسا وبيزا .
وفي فبراير الماضي، ضربت منطقة سانتوريني إحدى الوجهات الأكثر شعبية في اليونان» سلسلة من الزلازل، مما تسبب في هجرة السكان المحليين والسياح.
وفى يناير الماضى شهدت منطقة بروتاني في غرب فرنسا فيضانات خطيرة بسبب المنخفض الجوي "إيفو"، ما دفع السلطات إلى رفع التحذير إلى المستوى الأحمر في ثلاث مقاطعات. موقع "فيجيكرو" حذر من تجاوز الفيضانات المستويات التاريخية المسجلة عامي 1995 و1999. ووسط هذه الظروف، أعلنت الحكومة تفعيل إجراء إعلان الكوارث الطبيعية لمواجهة التداعيات.
وفى يناير 2025 ، تسببت عاصفة شتوية قوية أُطلق عليها اسم «ستورم إيوين»، في تعطيل الحياة في أيرلندا واسكتلندا ، حيث ضربت رياح شديدة وصلت سرعتها إلى 183 كيلومترًا في الساعة أجزاء واسعة من البلاد، مسجلةً بذلك أقوى رياح على الإطلاق في المنطقة، وتسببت العاصفة في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 700,000 منزل وشركة في أيرلندا، بالإضافة إلى 100,000 آخرين في أيرلندا الشمالية ، وتم تعليق الأنشطة اليومية بشكل كبير، حيث أغلقت المدارس في جميع أنحاء أيرلندا، وتوقف النقل بالقطارات، وألغيت مئات الرحلات الجوية.