و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد الضربة الأمريكية لإيران

خبير.. ارتفاع اسعار السيارات 5% بسبب دوران السفن حول رأس الرجاء الصالح

موقع الصفحة الأولى

توقع منتصر زيتون عضو الشعبة العامة للسيارات بالإتحاد العام بالغرفة التجارية ارتفاع أسعار السيارات بنسبة 5% بسبب دوران السفن من رأس الرجاء الصالح بعد الضربة الأمريكية على إيران في الساعات القليلة الماضية، ارتفاع  تكلفة الشحن، وبوليصة التأمين.
بدأت تداعيات التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل تنعكس على عدة أسواق في المنطقة، وعلى رأسها سوق السيارات في مصر.
وكشف زيتون، أن اضطراب سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع تكاليف الشحن قد ينعكس على أسعار السيارات خاصة المستوردة أو المعتمدة على مكونات إنتاج أجنبية، مؤكدًا، أن الغاز يعد من الأساسيات في صناعة السيارات كونه يستخدم في تشغيل المصانع
مع تقلب أسعار العملة وصعوبة تثبيت التكاليف، محظرًا البعض من أن التصعيد قد يؤثر أيضًا على أسعار قطع الغيار ومستلزمات الصيانة في حال تأثر الطرق التجارية أو الموانئ الإقليمية.

الوكلاء يترقبون

من جانب آخر، قفزت أسعار شحن الحاويات بنحو 28 %، أي ما يعادل 1001دولار، لتصل إلى 4802 دولار، مقابل 13800 دولار لكل حاوية بحسب عاملين في قطاع استيراد السيارات، مشيرين، إلي ان  التغييرات التي ستطرأ علي تكلفة الشحن البحري ستنعكس على الأسعار النهائية للمنتجات، وليس فقط السيارات بل ستمدت أيضاُ علي كل السلع المستوردة من الخارج. 
وقال زيتون أن وكلاء السيارات في مصر لايزالوا يترقبون الأوضاع في الفترة الأخيرة، بعد الضربة الأمريكية، مضيفاً ": لايرغب الوكلاء في رفع الأسعار في الوقت الحالي تحسباً لتغير الأوضاع ومن ثم يعودون بخفضها مرة آخري
وكان علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، قد أرجع أسباب الزيادات الأخيرة التي شهدتها السيارات المجمعة محليًا في مصر، قائلا أن السبب "نقص كمية المعروض من السيارات لدى التجار والموزعين مثل سيارة بروتون ساجا الذي قرر وكيلها المحلي في السوق المصرية زيادة سعرها بنحو 20 ألف جنيه، ليصبح سعرها 670 ألف جنيه، وشيفروليه أوبترا المجمعة محليًا بقيمة 20 ألف جنيه لتصبح أسعارها تبدأ من 765 ألف جنيه للفئة الأولى، و790 ألف جنيه للفئة الثانية"
وبخصوص سيارات أكسيد التي تراجعت أسعارها بقيمة 400 ألف جنيه دفعة واحدة، أكد السبع أن الوكيل قام بتسعيرها بشكل خطأ من البداية مع عدم رؤية المنافسين بشكل قوي وهذا ما جعله يعيد النظر في هذا الموضوع مرة أخرى، موضحًا أن عميل هذه الماركة فئة محددة على عكس باقي الماركات الأخرى.

وكشف عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، أن سوق السيارات في مصر يعتمد على العرض والطلب وليس شيئا آخر.
وأشار زيتون، أن الأزمة الأخري التي تواجة صناعة السيارات، أو حتي استيرادها، هو أن كافة مصانع السيارات في مصر، تعمل بالغاز الطبيعي، مضيفاً ": أي خفض في كميات الغاز التي يتم ضخها لتلك المصانع ستتسبب في زيادة جديدة في أسعار السيارات بشكل واقعي وبشكل سريع.

أوضحت مصادر بقطاع السيارات أن أسعار قطع الغيار ومستلزمات الصيانة قد تشهد زيادات كبيرة إذا ما تأثرت الطرق التجارية أو الموانئ الإقليمية، لافتًا إلى أن هناك حالة من الحذر والترقب في السوق المحلي بشأن تأخر الشحنات أو تغيرات غير متوقعة في التكلفة، فيما كشف آخرون عاملين بإحدى مصانع تجميع السيارات أن مكونات التصنيع الرئيسية مثل الزجاج والفولاذ والألمنيوم تعتمد صناعتها على الغاز الطبيعي بشكل كبير، مشددًا على أن أي زيادة في تكاليف هذه المواد ستنعكس مباشرة على تكلفة الإنتاج وسعر السيارة النهائي.

وتأتي هذه التطورات في وقت شهد فيه السوق المصري انخفاضات سعرية محدودة في بعض الطرازات خلال الأشهر الماضية، وصلت إلى 400 ألف جنيه في بعض السيارات، إلا أن التوترات الجيوسياسية الجديدة تنذر بعكس هذا الاتجاه إذا ما طال أمد الأزمة أو تفاقمت تبعاتها الاقتصادية على المدى القصير والمتوسط.

تم نسخ الرابط