معهد وايزمان تحت القصف
صاروخ إيراني يصيب «العقل النووي» الإسرائيلي ويحرق أحد أذرع «الموساد»

فى إطار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، استهدفت الصواريخ الإيرانية فجر الأحد، معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت، أحد أبرز المراكز البحثية والعلمية في إسرائيل، حيث يصنف ضمن المراكز العشرة الأولى عالميًا، ويقدم خدمات بحثية متقدمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأسفر الهجوم عن دمار واسع في مختبرات الأبحاث، داخل معهد وايزمان للعلوم الذي وصفه الخبراء العسكريين بـ«عقل إسرائيل النووي»، منذ عقود طويلة، فهو صاحب أكبر عدد من الاختراعات العلمية في إسرائيل، كما حصل العديد من الباحثين فيه على جوائز نوبل فى العلوم .
وبحسب الموقع الرسمي للمعهد، تم تأسيس معهد وايزمان للعلوم عام 1934 على يد حاييم وايزمان تحت اسم «دانيال سييف للبحوث»، وفي 2 نوفمبر 1949 تمت توسعته وتغيير اسم إلى «معهد وايزمان للعلوم» نسبة إلى حاييم وايزمان أول رئيس إسرائيلي في 2 نوفمبر 1949.
وبحسب البيانات الإسرائيلية، يعمل فيه حالياً نحو 2.500 إسرائيلي، بينهم مئات الباحثين حيث يوفر المعهد درجات الماجستير والدكتوراه، ويتألف من 250 مجموعةً بحثيةً في الرياضيات، والفيزياء، والأحياء، والكيمياء، وعلوم الحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي.
ويضم المعهد أكثر من 30 مختبرًا علميًا، ومكتبة علمية ضخمة، وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات، بالإضافة إلى مساكن مخصصة للباحثين وطواقم العاملين.
دعم جيش الاحتلال
ويلعب معهد وايزمان للعلوم دورًا بارزا في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويساهم بشكل كبير في المجالات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة، من بينها خدمات الذكاء الاصطناعي للجيش وأنظمة الرصد والمراقبة وكذلك تحليل البيانات الاستخباراتية .
كما يعمل معهد وايزمان، علي توجيه الطائرات بدون طيار، وتطوير الأسلحة ذاتية التحكم وتحسين أجهزة التوجيه والتعقّب الدقيقة، فضلا عن تقنيات تشويش وتقنيات الحماية الإلكترونية المتقدمة، وتقديم بحوث تتعلق بتقنيات نووية أو طاقة موجهة، وكذلك حماية الشيفرات العسكرية.
ويختص معهد وايزمان للعلوم كذلك بإنتاج علاجات طبية للجنود في ميادين الحرب، ودعم أنظمة الأقمار الاصطناعية العسكرية وتطوير نظم ملاحة ال«جي بي إس» ، وتوفير الاتصال المشفر في البيئات المعادية.
ويتعاون معهد وايزمان للعلوم بشكل وثيق مع كبرى شركات تصنيع الأسلحة في إسرائيل، بما في ذلك شركة «إلبيت سيستمز» وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.
كما يقدم المعهد برنامج ماجستير للجنود، إلى جانب فتح أكاديمية لإعداد طلاب المرحلة الثانوية للخدمة العسكرية الفعّالة، عبر دورات علمية وتثقيفية.
ويحصل المعهد على تمويل بمئات الملايين من الدولارات سنويا من عدة جهات غربية، أبرزها الجاليات اليهودية حول العالم، والمنظمات الصهيونية، والجمعيات العلمية الغربية، إلى جانب تمويل حكومي مباشر من الدولة الإسرائيلية، نظرا لمكانته فى دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.