قنبلة موقوتة في إسرائيل..
أزمة الأسري تتصاعد.. وعائلة ألكسندر تطالب ترامب بمفاوضات مباشرة مع حماس

تظل أزمة الأسرى هي العقبة الكؤود في مفاوضات التهدئة ، وهي أيضا القنبلة الموقوتة داخل إسرائيل التي قد تنفجر في حكومة بنيامين نتنياهو في أي لحظة.
فبالأمس، بثت كتائب القسام فيديو لأحد الأسرى وهو يبكي ويوجه رسالة لأسرته بممارسة الضغط على حكومة نتنياهو ورسالة لقادة اسرائيل لانقاذ ما تبقى من الاسرى وفتح باب التفاوض مع حماس ، ثم أعلنت بعدها حماس أن مصير الأسير الأمريكي الاسرائيلي عيدان ألكسندر مجهولا بالنسبة لها خاصة بعد استشهاد أحد المسئولين عن تأمينه .
وعقب صدور تلك الأخبار الخاصة بالأسير الأمريكي اشتعلت الأوساط السياسية في اسرائيل مطالبين نتنياهو بضرورة حسم قضية الأسرى وفتح باب التفاوض مع حماس .
وخرجت مظاهرات في القدس تدعو حكومة نتنياهو بحسم ملف الأسرى بشكل نهائي عبر التفاوض مع حماس
وقال عدي ألكسندر والد الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان المُحتجز في غزة إنه لا يزال يأمل أن يكون ابنه البالغ من العمر 21 عاماً على قيد الحياة، بعد أن أعلنت حركة حماس أن مصيره غير معروف.
ودعا عدي، الذي كان ابنه يخدم في الجيش الإسرائيلي الولايات المتحدة إلى إجراء محادثات مباشرة لتحرير الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات، الذين اختطفوا خلال الهجوم الذي شنته حماس قبل عامين في جنوب إسرائيل.
التفاوض المباشر مع حماس
وقال الأب في مقابلة أجريت معه أمس السبت: "أعتقد أنه يجب علينا التواصل معهم مباشرة لنرى ما يمكن فعله بشأن ابني، والرهائن الأمريكيين الأربعة القتلى، وجميع الآخرين".
وأضاف: "يبدو أن المفاوضات متوقفة، كل شيء عالق، ونعود إلى ما كنا عليه قبل عام تقريباً. إنه أمر مُقلق حقاً"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وفي الوقت نفسه، لم يعلق متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على وضع ألكسندر، لكنه أكد على أنه يتعين على حماس أن تطلق سراحه فوراً هو وجميع الرهائن المتبقين، وقال إن حماس تتحمل وحدها المسؤولية عن الحرب واستئناف العمليات القتالية.
أغلبية يؤيدون الاتفاق
ومن جانب أخر أظهر استطلاع للرأي، أن أغلبية بنسبة 62% من الجمهور لدى الاحتلال، يريدون اتفاقا مع حماس يتضمن تبادل أسرى من خلال دفعة واحدة ووقف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.
ووفق الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أيد الاتفاق 89% من ناخبي أحزاب المعارضة و29% فقط من ناخبي أحزاب الائتلاف، كما أظهر أيضا أن 39% من ناخبي حزب الليكود يعارضون اتفاقا كهذا و34% يؤيدونه.
وعلى خلفية قرار حكومة الاحتلال إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، قال 50% إنه من الصواب أن يبادر بار إلى الاستقالة "من أجل الحفاظ على المكانة الرسمية للشباك"، فيما عارض ذلك 26%.
وقال 33% من مجمل المستطلعين، و59% من ناخبي أحزاب المعارضة، إن اعتبارات الشاباك موضوعية بما يتعلق بالتحقيق الذي يجريه الجهاز بتسريب عنصر في الاحتياط في الشاباك معلومات ووثائق سرية من الشاباك لوزير وصحافيين انطلاقا من دوافع أيديولوجية يمينية.
و35% من مجمل المستطلعين، وبينهم 66% من ناخبي أحزاب الائتلاف، اعتبروا أن اعتبارات الشاباك منحازة في هذا التحقيق.