انقسام بين الرفض والترحيب
باسم ياخور.. المتغني بنظام الأسد يثير ضجة كبيرة بعودته إلى سوريا

الاسم: باسم ياخور
الشهرة: باسم ياخور
تاريخ الميلاد: 16 أغسطس 1971
ضجة كبيرة أثرها الفنان السوري باسم ياخور بظهوره في العاصمة السورية دمشق، وأن عودته إلى الأراضي السورية سواء كانت فنية أو خاصة أثارت ضجة كبيرة، عطفا على موقفه المتناغم مع النظام السابق وتصريحاته بشأن السلطات السورية الجديدة.
باسم ياخور عاد إلى دمشق لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر المنصرم، حيث وصلها عبر مطارها الدولي، وانتشرت صوره وهو في أحد مطاعم دمشق بجلسة فنية مع فنانين ومنتجين سوريين، الأمر الذي فسره البعض إلى أن عودته ربما مرتبطة بعمل فني يتم التحضير له.
الصور التي انتشرت بشكل واسع، ظهر فيها ياخور على مائدة غداء مع المنتج نايف الأحمر مالك شركة “غولدن لاين” في العاصمة دمشق، والممثلَين السورييْن طارق مرعشلي والليث مفتي، إلى جانب المنتج الفني محمود شلش، ومدير إدارة الإنتاج فادي نخلة.
ترحيب ورفض
رغم اللقاء الفني، إلا أنه من غير الواضح حتى الآن، ما إذا كان الممثل باسم ياخور عاد للمشاركة بعمل فني في دمشق أم هي زيارة خاصة للأهل والأصدقاء، وذلك بعد أن تنقل مؤخرا للعيش بين بيروت ودبي عقب سقوط نظام الأسد.
وأثارت عودة باسم ياخور انقساما بين المدونون بين مرحّب بعودته ورافض له، وفيما يخص الترحيب، فقد قال مدوّنون، إن أي مواطن سوري من حقه أن يعيش في بلده، مهما كانت مواقفه، لا سيما وأن سوريا الجديدة من المفترض بها، ديمقراطية وتضمن حرية الرأي والتعبير، حيث قالت الإعلامية السورية ريما نعيسة في تدوينة تم تداولها بنطاق واسع من المرحبين بعودة ياخور: “لا تكرّسوا مصطلح العودة وكأنها مِنّة أو حدث استثنائي”.
في السياق، أكد عدد من المدونين من النخبة السوريين – وهم من الرافضين لمواقف ياخور – أن من حق أي شخص العودة لبلده، فسوريا ليست حكرا لفئة دون أخرى من حيث المبدأ، فلجميع السوريات والسوريين وفق تدوينة للمحامي والناشط الحقوقي ميشيل شماس، الحق في العودة والعيش والتنقل فيها أو مغادرتها، وهذا حق مصون في الدستور والقانون لا جدال فيه.
لكنه وبحسب شماس وعدد ممن تنسجم تدويناتهم معه، فإنه بالنسبة لعودة مؤيدي الأسد والعيش في سوريا والتنقل فيها، عليهم التزام أخلاقي بضرورة الاعتذار عن مواقفهم السابقة، وأن يلتزموا مع جميع السوريات والسوريين في سلوكهم بالحفاظ على السلم الأهلي واحترام الدستور والقوانين.
يذكر، أنه في أول ظهور له منذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، انتقد الفنان السوري باسم ياخور في فبراير المنصرم، ضمن برنامج “بودكاست مع نايلة” وصول فصائل المعارضة لحكم دمشق، بقوله: “من المفارقات المؤلمة أن النموذج الذي تصدر اليوم كأبطال بعد سقوط النظام، ليس نموذج الناس التي دفعت ثمنا باهظا، كضابط انشق وتشرّدت عائلته خلال هذه الأعوام الطويلة، من تصدر كأبطال هم أشخاص عملوا (استعراض) على السوشيال ميديا وأصبحوا أبطالا. أنا لست قادرا على التفاؤل”.

من هو باسم ياخور ؟
باسم ياخور ممثل سوري من مواليد 16 أغسطس 1971، والده هو الصحفي إبراهيم ياخور الذي عمل بمجال التمثيل بفترة من حياته، تخرج باسم ياخور من المعهد العالي للفنون المسرحية في 1993 وكان في نفس دفعة الفنانين شكران مرتجى، مهند قطيش، فرح بسيسو. انضم إلى نقابة الفنانيين السوريِين في 16 فبراير 1999.
كانت بداية مسيرته الفنية في مسلسل "الثريا" في عام 1994، ثم توالت أدواره في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية وقدم ما يزيد عن 130 مسلسلا تنوعت بين الأعمال الدرامية والتاريخية، كما شارك في بطولة عدة مسلسلات مصرية منها زهرة وأزواجها الخمسة، المرافعة.
شارك في عدد من الأفلام منها: الثلاثاء 12 (2021)، التجلي الأخير لغيلان الدمشقي (2008)، خليج نعمة (2007)، لقاء القلوب (1996). أخرج مسرحية الرجل المتفجر عام 2000 وهي التجربة الإخراجية الأولى في المسرح لباسم ياخور، وأخرج أيضا مسلسل هومي هون عام 2004 وحلَّ ضيفاً في العديد من حلقاته.

وفي عام 2001 قدّم برنامج ليلة أنس مع ريما مكتبي على شاشة تلفزيون المستقبل، في 2011 قام بتقديم برنامج أمير الشعراء على محطة أبو ظبي الفضائية وأكد النقاد أن وجوده أضفى حيوية وروح جديدة على البرنامج كما أشادوا بفصاحته ومهارته في التقديم.
في 2010 قام بتقديم برنامج مساكم باسم على التلفزيون العربي السوري وقد لاقى البرنامج نجاحاً منقطع النظير في نسب المشاهدة والمشاركة وذلك للطريقة العفوية والمرحة التي أدار بها باسم ياخور الحوارات واللقاءات.
في 2007 شارك النجم السوري باسم ياخور في بطولة أول فيلم سينمائي مصري له بعنوان (خليج نعمة) من تأليف أحمد البيه وإخراج مجدي الهواري، وقد لقي باسم ياخور في فيلم (خليج نعمة) ترحيباً كبيراً من الجمهور المصري كما أجمع النقاد أن موهبته الفريدة وحضوره الطاغي ساهم إلى حد كبير في نجاح الفيلم.