بعد إصابة زميله ببنزيف وارتجاج المخ
طفل المرور.. جهات التحقيق تصدر قرار ضد "ابن المستشار" للاعتداء على زملائه
لاشك أن سوء التربية وانهيار الأخلاق يكون نتيجته الحتمية هو ظهور وما يسمى بـ "طفل المرور"، الذي انتشرت فيديوهاته خلال الساعات الأخيرة منذ صغره حتى اليوم وهو يمارس البلطجة والعنف ضد رجال الشرطة والمرور وضد زملائه تحت حماية أنه "ابن المستشار"
وفي أول تحرك من جهات التحقيق، قرت حبس أطراف واقعة مشاجرة طلاب منطقة المقطم بالقاهرة “، "أحمد أ” المعروف بطفل المرور وصديقه، 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة الاعتداء على طالب باستخدام عصا "بيسبول"، ما تسبب في إصابته بنزيف داخلي وارتجاج في المخ.
وطالبت النيابة الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات الواقعة، وجمع الكاميرات الموجودة بمحيط الواقعة وتفريغها وإعداد تقرير مفصل بها، واستدعاء الطلاب شهود العيان لسؤالهم حول الواقعة، والاستعلام عن حالة الطفل المصاب واستدعاء ذويه لسؤالهم حول الواقعة.
وكشفت الداخلية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى بشأن حدوث مشاجرة بين طلاب بمنطقة المقطم بالقاهرة، وبالفحص تبين أنه بتاريخ 21 مايو الجارى تبلغ لقسم شرطة المقطم بالقاهرة بحدوث مشاجرة بدائرة القسم بين طرف أول: (3 طلاب "إثنين منهم مصابان بجروح قطعية وكدمات متفرقة بالجسم") طرف ثان: (4 طلاب "من ضمنهم طالبة") بسبب مشادة كلامية حدثت بينهم أثناء تلقيهم درس داخل "سنتر تعليمى" بدائرة القسم، وعلى إثرها توجه الطرف الثانى فى اليوم التالى "مستقلين سيارة مملوكة لوالدة أحدهم" إلى مكان تواجد الطرف الأول وقاموا باستيقافهم بأحد الشوارع والتعدى عليهم بالضرب بإستخدام "عصا معدنية" محدثين الإصابات المشار إليها.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط الطرف الثانى والسيارة والعصا المستخدمين فى الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.
وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة ألقت القبض على طالب لاتهامه واثنين آخرين بالتعدي على طالب آخر بعصا "بيسبول" بمنطقة المقطم، وتبين أن المتهم الرئيسي في الواقعة "أحمد.أ" الشهير إعلاميا بطفل المرور، الذي اعتدى على فرد شرطة بألفاظ نابية في أحداث سجلها عام 2020.
التقرير الطبي
وتبين من التقرير الطبي الخاص بحالة المجني عليه أنه يعاني من إصابات بالغة شملت، كدمات وجروح متعددة في الجسد والوجه واشتباه كسر في الجمجمة ونزيف داخلي بالأذن الوسطى وفقدان للوعي نُقل على إثره إلى غرفة العناية المركزة.
وبناء على أقوال أسرة المجني عليه تبين أن الواقعة ترجع لخلاف بين المتهمين وبين المجني عليه بعد أن نشبت مشاجرة بين المجني عليه وشقيق إحدى الطالبات بالمدرسة "زميلة المتهمين".
وتابعت الأسرة أن المتهمين هددوا المجني عليه علنيا وانتظروه أثناء خروجه من المنزل لآداء الامتحان واعتدوا عليه بالضرب بعصا بيسبول وهو ما وثقته كاميرات المراقبة وفروا هاربين.
وألقت القوات الأمنية عقب تلقي البلاغ من أسرة المجني عليه القبض على أحد المتهمين فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم الرئيسي "طفل المرور" ومتهم آخر.
الواقعة أثارت حفيظة رواد التواصل الاجتماعي وبدأوا في الإشارة إليها بشكل واسع وأن طفل المرور عاد مرة أخرى ليمارس أعمال البلطجة والعنف وأنه لم يرتدع من المرة الأولى بعد الاعتداء اللفظي على أمين شرطة تابع لإدارة المرور.
"طفل المرور" تاريخ من الاجرام
يذكر أن مقطع فيديو انتشر بداية نوفمبر 2020 لـ طفل المرور يقود سيارة ويتهكم على رجل مرور طالبه بإبراز رخصة القيادة فأهانه وفر هاربا، وأمرت النيابة العامة بضبط الطفل ومن كان معه والذي صور الواقعة وأخلت النيابة سبيلهما بعد تعهد والديهما بحسن رعايتهما.
في نفس اليوم خرج الطفل والذي أشار إلى أنه ابن قاضي وأصدقاءه على إنستجرام يهينون متابعيهم بألفاظ نابية، ثم ظهر فيديو آخر له يتهكم فيه على رجل مرور ويتنمر عليه ويهينه.
وقررت النيابة للمرة الثانية بضبط الطفل ومن معه، ثم قررت إيداعه دار رعاية وإيداع أصدقاءه الأحداث، وتم إخلاء سبيل طفل واحد منهم.
وبعد إحالة القضية للمحاكمة قضت محكمة جنايات الطفل بالقاهرة بإيداع أحمد أ ا الشهير بـ "طفل المرور"، إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ومعاقبة كل من مصطفى تامر ورامز عصام في القضية رقم 1861/ 167 لسنة 2020 جنايات الطفل بالحبس سنة وغرامة 10 آلاف جنيه لكل منهما بتهمة إحراز جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي.
كما قضت المحكمة في القضية رقم 1656 جنح الطفل لسنة 2020 بإيداع الطفل أحمد أ ا إحدى دور الرعاية الاجتماعية ومعاقبة المتهمين رامز عصام ومصطفى تامر وعمرو فاروق بالحبس شهر عن تهمة التنمر والإهانة وغرامة 20 ألف جنيه عن تهمة استعراض القوة وتغريم المتهمين 50 ألف جنيه عن تهمة التعدي على المارة والاعتداء على موظف عام وتغريمهم 100 ألف جنيه لسوء استخدام الإنترنت والتعدي على القيم الأسرية
