بعد تكراره خلال أقل من 10 أيام
بعد زلزال اليوم.. خبير جيولوجي يكشف حقيقة وقوع مصر رهينة لحزام الزلازل

للمرة الثانية خلال فترة أقل من 10 أيام يشعر سكان القاهرة والاسكندرية بـ زلزال فجر اليوم بعد الزلزال الذي ضرب مصر يوم 14 مايو الجاري ، وقال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، إن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل سجلت هزة أرضية في جزيرة كريت على بعد 499 كيلومترا شمالي مرسى مطروح غربي مصر.
وأشار المعهد، حسب بيانٍ له، إلى أن الهزة كانت بقوة 6.24 درجة على مقياس ريختر، بين خط العرض 35.60 شمالًا وخط الطول 25.96 شرقًا، وأنها كانت على عمق 68.91 كيلومتر.
وأوضح أن الهزة الأرضية وقعت 06:19:38 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وذكر المعهد أنه ورد إليه ما يفيد بالشعور بالهزة، دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
من جانبه، قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، إنَّ الزلزال بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، ووقع على عمق 77 كيلومترًا، حسب رويترز، وفي وقت سابق، ذكر المركز أنَّ قوة الزلزال بلغت 6.5 درجة.
أحزمة الزلالزل
أكد الدكتور أحمد مدني، أستاذ علم الجيولوجيا بجامعة القاهرة والباحث بمركز الاستشعار عن بعد، أن مصر ليست بعيدة عن حزام الزلال مشيرا أن الحزام الرئيسي يقع في البحر المتوسط ويفصل بين قارتي أوروبا وأفريقيا ، موضحا أن قوة الاحزام في المنطقة لا تقارن بأحزمة الزلالزل في اليابان.
وقال مدني في تصريح خاص لـ "الصفحة الأولى" : ان تكرار الزلزال خلال اقل من 10 أيام في مصر أمر طبيعي لا يدعو إلى القلق طالما أن مصر واقعة في حزام الزلازل، موضا أن كل زلزال قد يكون له توابع بهزات ولكن بنسبة أقل.
وتابع مدني قائلا: إن محطات الرصد سجلت حتى الآن 7 توابع للزلزال الرئيسي بقوة أقل من 3.5 على مقياس ريختر، ومن الطبيعي حدوث توابع ولم يشعر بها أحد، مؤكدًا أن مصر منطقة آمنة ولا تدخل ضمن أحزمة الزلازل المدمرة.
وأشار إلى أن الشعور بالزلال له عدة عوامل كثيرة وليس فقط قوة الزلزال، فطبيعي أن يستشعر الاهالي في الاسكندرية والقاهرة وووجه بحر بقوة الهزة بسبب أن البنية التحتي في تلك المنطقة هشه.
وأوضح أن من بين العوامل للشعور بالهزة الأرضي هو مدى عمق الزلزال فبالرغم من أن زلزال اليوم تجاوز 6 درجات ريختر ، إلا أن الشعور بالهزة لم يكن قويا لأن مركز الزلزال كان على عمق 76 كيلو متر في باطن الارض، بالإضافة إلى أن بؤرة الزلزال تبعد عن السواحل المصرية من 400 إلى 500 كم.

توقعات العالم الهولندي
وكان عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوجربيتس، أثار حالة من الجدل مجددًا بعد نشره مقطع فيديو في مطلع الشهر الحالي قبل ساعات من زلزال كريت السابق الذي حدث في 14 مايو الحالي، وشعر به المصريون، وذلك عبر قناته الرسمية على يوتيوب، تحدث فيه عن توقعاته لنشاط زلزالي قوي خلال شهر مايو الجاري، مستندًا إلى ما يُعرف بـ"هندسة الكواكب".
وحذّر العالم الهولندي هوجربيتس من احتمال وقوع زلازل مدمّرة ونشاط بركاني في منطقة البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن دولًا مثل تركيا، اليونان، وإيطاليا تقع ضمن المناطق الأكثر عرضة لهذه الاضطرابات الجيولوجية، نظراً لتقاطع الصفائح التكتونية في المنطقة.
وقال العالم الهولندي: «دعونا نركز على الفترة ما بين 13 و22 مايو، حيث تُظهر الخرائط العديد من القمم الحمراء والأرجوانية، وهى مؤشرات مقلقة».
وأضاف أن نشاطاً فلكياً بارزاً يبدأ في وقت متأخر من يوم 14 مايو نتيجة اقترانات فلكية بين كوكب الزهرة، عطارد، أورانوس، المشتري، الشمس والمريخ، وهى تركيبة اعتبرها «حاسمة».