حوافز حكومية لدعم انتشار هذه السيارات
مستقبل السيارات الكهربائية في مصر: فرص واعدة وتحديات قائمة نحو الطاقة النظيفة

تشهد مصر تحولًا تدريجيًا نحو السيارات الكهربائية، مدفوعة بالاتجاهات العالمية نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية. ومع تزايد الاهتمام الحكومي بهذه الصناعة، تبرز العديد من الفرص والتحديات التي ستحدد مستقبلها في البلاد.
نمو متسارع في السوق المصرية وفقًا لتوقعات الخبراء، من المتوقع أن يشهد قطاع السيارات الكهربائية في مصر نموًا سريعًا خلال السنوات المقبلة، حيث تشير التقديرات إلى وصول عدد السيارات الكهربائية إلى 118 ألف سيارة بحلول عام 2025، وإلى 3.6 مليون سيارة بحلول 2040. هذا النمو يعكس اهتمامًا متزايدًا من المستهلكين، خاصة مع تقديم حوافز حكومية لدعم انتشار هذه السيارات.
دعم حكومي لتعزيز الصناعة
تعمل الحكومة المصرية على تقديم حوافز للمستثمرين والمستهلكين لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية، حيث أعلن وزير المالية عن استرداد ما بين 30% إلى 40% من تكلفة إنتاج السيارة الكهربائية، بالإضافة إلى دعم مالي يتراوح بين 50 إلى 70 ألف جنيه لكل من يشتري سيارة كهربائية.
التحديات التي تواجه انتشار السيارات الكهربائية رغم النمو المتوقع، لا تزال هناك عقبات رئيسية تعرقل انتشار السيارات الكهربائية في مصر، أبرزها: نقص محطات الشحن، حيث لا تزال البنية التحتية غير كافية لتلبية الطلب المتزايد ارتفاع تكلفة السيارات الكهربائية مقارنة بالمركبات التقليدية، مما يجعلها أقل جاذبية لبعض المستهلكين التأثير على شبكة الكهرباء، حيث يمكن أن يؤدي الضغط على محطات الشحن إلى تحديات في إدارة الطاقة خلال ساعات الذروة.
الفرص المستقبلية والتوسع في البنية التحتية
للتغلب على هذه التحديات، تعمل الحكومة على توسيع شبكة محطات الشحن، وتشجيع الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية، مما قد يسهم في خفض التكاليف وزيادة فرص العمل. كما يتم التعاون مع شركاء دوليين لجذب الاستثمارات إلى هذا القطاع الحيوي.
يمثل التحول نحو السيارات الكهربائية في مصر فرصة كبيرة لتحقيق اقتصاد أكثر استدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. ومع استمرار الدعم الحكومي وتطوير البنية التحتية، يمكن أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط وأفريقيا.