و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

زيادة المساحة لـ 700 ألف فدان

«البنجر» يزيح «القصب» ويحقق الاكتفاء الذاتى من السكر بـ3ملايين طن خلال 2025

موقع الصفحة الأولى

رغم كافة المعوقات والأزمات التى واجهتها صناعة السكر خلال الفترة الماضية، أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مصر حققت معدل اكتفاء ذاتي من السكر بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن ذلك يتزامن مع بدء حصاد محصول البنجر، والذي سيستمر حتى منتصف أغسطس المقبل، ما يعزز استقرار السوق المحلية وتحقيق التوازن في توافر السلع الأساسية.
ولأول مرة في تاريخ مصر يتم الإعلان عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، من خلال تجاوز معدلات الإنتاج وفقا للتوقعات، حاجز الـ 3 ملايين طن خلال العام الحالي 2025.
وأكد حسن الفندي رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات المصرية، أن الإنتاج المحلي من السكر سيتجاوز 3 ملايين طن خلال الموسم الحالي لأول مرة في تاريخ مصر بنسبة نمو 7% عن الموسم الماضي.
وأشار إلى أن أعلى إنتاج وصلت له مصر كان العام الماضي 2024 بـ 2.8 مليون طن، وأضاف أن من أهم أسباب هذا الارتفاع في الإنتاج زيادة المساحات المزروعة من محصول بنجر السكر والتي وصلت إلى 700 ألف فدان.

وأضاف أن السبب الأهم هو دخول مصنع القناة للسكر بالمنيا إلى الإنتاج، حيث يستهدف المصنع إنتاج 750 ألف طن من سكر البنجر سنوياً، إلى جانب تنمية واستصلاح واستزراع 181 ألف فدان من الأراضي الصحراوية غرب المنيا، وأخيرًا عودة مصنع أبو قرقاص للعمل.

معهد المحاصيل السكرية

على جانب آخر، أكد تقرير صادر عن معهد المحاصيل السكرية التابع لمركز البحوث الزراعية أن الدولة تولي محصول بنجر السكر اهتمامًا كبيرًا، لمواجهة الأزمات المتكررة لمحصول قصب السكر .
وأشار التقرير لإى  أن المساحة المزروعة بمحصول بنجر السكر العام الماضي بلغت 600 ألف فدان، وخلال العام الحالي تجاوزت الـ 700 ألف، مؤكدا أن بنجر السكر يمثل حوالي 60% من إجمالي إنتاج السكر في مصر.
وأضاف أنه خلال الوقت الحالي تواصل المحافظات توريد محصول بنجر السكر إلى المصانع، حيث إنه من المستهدف استلام ما يقرب من 12 مليون طن.
وتستمر 9 مصانع للسكر في استلام محصول البنجر من المزارعين حتى شهر أغسطس المقبل، بعد زيادة سعر التوريد إلى 2400 جنيه للطن، بخلاف حوافز التوريد التى تخصصها الشركات لتشجيع المزارعين على التوريد والاستفادة من المحاصيل الزراعية لزيادة الإنتاج وتقليل الاستيراد.
ووذكر التقرير عدد من مزايا زراعة بنجر السكر والتوسع فيها، لافتا إلى أنه يجود بشكل كبير في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثًا، ويضمن وجود العديد من الفرص التسويقية عند الحصاد؛ لأنه من أوائل المحاصيل التعاقدية، التي اهتمت وزارة الزراعة بتشجيع توسعاتها وتأمين مزارعيها، وتحقيق معدلات الربحية المستهدفة منها.
وأضاف أن الإنتاج من البنجر وصل إلى أكثر من 1.8 مليون طن سكر، بينما يتراوح الإنتاج من القصب بين 650 و750 ألف طن، مع وجود احتملات إنتاج أكبر مما هو مخطط له، حيث لا يمكن حسم إنتاجية أي محصول إلا في نهاية موسم الزراعة والتصنيع.

تم نسخ الرابط