بدأت بإعلان حماس وانتهت بتهديدات ترامب
بسبب صفقة الأسرى.. تطورات متصاعدة تنسف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

خطوات متسارعة ومتصاعدة شهدتها ملف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اعتبرها المراقبون أنه مؤشرا سلبيا قد يتسبب في نسف الاتفاق برمته، حيث أعلن أبو عبيدة الناطق بسم كتائب القسام مساء أمس الإثنين، عن قرار الحركة بتأجيل تسليم الأسرى الإسرائيلين يوم السبت المقبل، وعدم تسليم أي أسير حتى إشعار أخر.
وعقب ذلك صدر بيان عن حركة حماس لتفسير الاسباب التي أدت إلى قرار وقف عملية تسليم الأسرى حيث أرجعت حماس قراراها بعدم تسليم مزيد من الأسرى الإسرائيليين حتى إشعار أخر، لعدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق ومن بينها تأخير عودة النازحين لشمال غزة، واستهداف النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، وعدم ادخال المواد الغذائية بكافة أشكالها التي نص عليها بنود الاتفاق.
وأكدت حماس انها ملتزمة ببنود الاتفاق الذي تم توقيعه في العاصمة القطرية الدوحة، في حال التزام الاحتلال الإسرائيلي به.
وأشارت إلى أن الفريق المفاوض لحماس اعتبر ان الضمانات الأمريكية للاتفاق باتت معدومة بعد حديث الرئيس الأمريكي ترامب عن تهجير الفلسطينين، وأن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية لم تبد حتى الآن .
"حماس خرقت الاتفاق"
وفي أول رد فعل من الجانب الإسرائيلي على تليق حماس لتسليم الأسرى، اعتبر وزير دفاع الاحتلال أن خطوة حماس خرقا لـ اتفاق وقف إطلاق النار، ودعا الجيش الاسرائيلي لإعلان حالة الطوارئ ورفع حالة الاستعداد بحدود غزة.
وقال اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو ايتمار بن غفير: يجب أن نعود إلى الحرب والتدمير وتنفيذ هجوم شامل على غزة من الجو والبر ضد حركة حماس، بعد أن أعلنت تأجيل تبادل المحتجزين المقرر يوم السبت المقبل، مشددا على ضرورة وقف كامل للمساعدات الإنسانية للقطاع، بما في ذلك الكهرباء والوقود والمياه بسبب خرق حماس لـ اتفاق وقف إطلاق النار، على حد قوله
تهديدات ترامب
خطوة حماس لم تزعج الاسرائيليين فقط بل امتد الأمر إلى الرئيس الامريكي دونالد ترامب، فلم يتوقف عن حديثة عن التهجير والاستيلاء عن غزة بل تمادى في اطلاق جملة من التهديدات الجديدة ، حيث أكد أنه قادر على الغاء اتفاق وقف إطلاق النار ، وتوعد غزة وحماس بما وصفه بــ"جحيم حقيقي" في حال عدم تسليم الأسرى الإسرائيليين السبت المقبل.
وردت حماس ردت على ترامب بأن هناك اتفاقاً وأنه يجب احترامه من الطرفين، مشددة أن هذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى وأن لغة التهديدات ليس لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور
لكن تهديدات ترامب لم تتوقف عند غزة فقط بل طالت مصر والأردن بقطع المساعدات الأمريكية عن البلدين في حال عدم قبول فكرة التهجير.