وعد بالتنحي عن الحكم
منع رئيس كوريا الجنوبية من السفر بعد احتجازه بتهمة الخيانة
أعلنت وزارة العدل في كوريا الجنوبية ، عن منع رئيس البلاد «يون سوك يول» من السفر إلى الخارج، وذلك بعد قرار النيابة العامة باحتجازه على ذمة التحقيق في تهمة الخيانة.
ويخضع الرئيس يون للتحقيق بسبب قراره فرض الأحكام العرفية الأسبوع الماضي، بينما اتهمت المعارضة في كوريا الجنوبية الحزب الحاكم بتنفيذ انقلاب جديد من خلال تشبّثه بالسلطة ورفضه عزل الرئيس بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.
وكان حزب سلطة الشعب الحاكم قد عطّل مذكرة لعزل الرئيس عبر مقاطعة التصويت عليها في البرلمان، وهو ما أبطل التصويت لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وبعد فشل التصويت في البرلمان، أوضح حزب سلطة الشعب أنه حصل على وعد من يون سوك يول بأنه سيتنحى ويترك الحكم لحزبه ولرئيس الوزراء.
إساءة استخدام السلطة
أعلنت النيابة العامة فى كوريا الجنوبية ، احتجاز الرئيس يون سيوك يول، والتحقيق معه كمشتبه فيه بتهمة الخيانة، مشيرة إلى أن المدعين العامين يحققون في تهم الخيانة وإساءة استخدام السلطة ضد يون.
كما ألقت النيابة العامة القبض على وزير الدفاع السابق كيم يونج هيون، في إطار تحقيق في اتهامه بالخيانة، على خلفية إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول الأحكام العرفية الأسبوع الماضي.
وأكدت وحدة التحقيق في الاضطرابات السياسية داخل كوريا الجنوبية أنه تم مصادرة هاتف كيم المحمول وإرساله إلى مركز احتجاز في شرق سيول.
وفي ظل هذه التطورات، شهدت الأسواق المالية في كوريا الجنوبية تراجعاً حاداً، حيث انخفضت الأسهم بشكل كبير واقترب الوون الكوري من أدنى مستوياته منذ عام 2009.
اضطرابات سياسية مستمرة
ودخلت كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد في قارة آسيا في اضطرابات سياسية مؤقتة بعد إعلان رئيس الجمهورية الأحكام العرفية لعدة ساعات يوم الأربعاء الماضي قبل أن يعلن عزمه التراجع عنها بعد مقاومة البرلمان، في وقت تعاني فيه من تباطؤ اقتصادي وضعف في سوق العمل.
وهددت النقابات العمالية، بالإضراب المفتوح، في خطوة للضغط على الرئيس يون سوك يول للاستقالة، وتوعد العمال النقابيون في قطاعات حيوية، تشمل مصانع السيارات، وشركات تشغيل القطارات، والمدارس العامة، والمستشفيات، بالإضراب إذا لم يقدم الرئيس استقالته.
وبحسب الدستور الكوري الجنوبي، يعتبر الرئيس هو زعيم الدولة والرئيس التنفيذي للحكومة والقائد الأعلى للجيش، وينتخب الرئيس الكوري منذ سنة 1987 عن طريق الانتخاب المباشر لمدة خمس سنوات.
وتولى يون سوك يول منصبه في 10 مايو 2022، بعد أن هزم مرشح الحزب الديمقراطي «لي جاي ميونج» في انتخابات الرئاسة الكورية الجنوبية لعام 2022.
