الأولى و الأخيرة

الكرة في ملعب إسرائيل:

تصريح بايدن يشعل نيران نتنياهو ورفاقه.. وتل أبيب تعلن الاستقلال عن أمريكا

موقع الصفحة الأولى

تصريح بايدن يشعل نيران نتنياهو ورفاقه خاصة بعد أن غادر وفد حركة حماس "الممثل الشرعي للمقاومة الفلسطينية" القاهرة اليوم/ الخميس التاسع من مايو 2024 / متوجها إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد مباحثات للتوصل إلى هدنة في غزة بحضور كل الوفود وسط تحذيرات مصرية لكل الأطراف من خطورة التصعيد حال فشل المفاوضات.. 
وبالتزامن دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.. مؤكدان رفض القاهرة وعمان للعمليات العسكرية في رفح، التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها مما دفع أكثر من 80 ألف فلسطيني للفرار من المدينة منذ السادس من مايو الجاري وذلك وفقا لتقديرات الأونروا.
عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أكد أن إسرائيل غير جادة وتستخدم المفاوضات غطاءً لاجتياح رفح واحتلال المعبر، وتصعيد العدوان وحرب الإبادة.. لقطع الطريق على جهود الوسطاء باختلاق نتنياهو الذرائع للتهرب من المفاوضات وإلقاء اللوم على حماس التي أربكته بالموافقة على مقترح الوسطاء. وشدد الرشق على التزام الحركة وتمسكها بموقفها بالموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء.
المفاوضات التي تجرى في جو تسوده عدم الثقة في صدق الطرف الإسرائيلي برغبته في تحقيق الصفقة نتيجة لمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي ومن خلفه وزيريه المتطرفين وزير المالية، سموترتيش الذي قال اليوم / الخميس/ "يجب أن نحتل رفح وأن نحقق النصر المطلق ونعيد كافة الرهائن وأن نهزم حماس وندمر قواتها في قطاع غزة".. ووزير الأمن القومي بن غفير الذي هدد نتنياهو بدفع الثمن في حال أبرم صفقة تنهي العدوان على غزة.
ومن جانبه طالب زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو بطرد بن غفير لأنه يعرض كل جندي في الجيش الإسرائيلي وكل مواطن في دولة إسرائيل للخطر، ووفقا لصحيفة معاريف قال لابيد إننا في حاجة لصفقة لإطلاق سراح الأسرى ويجب الاستفادة من مباحثات القاهرة.   
بالتزامن مع جلسة المفاوضات وتراشق التصريحات بين الساسة الإسرائيليين خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين والرافضين للحرب في مظاهرة أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية مطالبين بقبول الصفقة فردت الشرطة بالاعتداء على عائلة أحد الأسرى مما أدى لنشوب مواجهات بين العائلات والشرطة.. 
في نهاية الأمر المقاومة الفلسطينية قذفت الكرة في الملعب الإسرائيلي مؤكدة أنها تسعى للسلام، وتنتظر الرد الإسرائيلي دونما استعجال كما قال أحد المقاومين في فيديو بث اليوم " ليس لدينا شغل وننتظركم".

 انفجار بايدن في تل أبيب 
 

ووسط وقار المفاوضات وتركيز المتفاوضين أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن تصريحا من نوع الباليستي أشعل النيران في قلب نتنياهو ورفاقه المتطرفين.. بإعلانه وقف إمدادات إسرائيل ببعض أنواع الأسلحة إذا اجتاحت مدينة رفح جنوبي غزة، واعترف بايدن (لأول مرة) بأن إسرائيل استخدمت الأسلحة الأمريكية لقتل المدنيين في غزة.. لتنطلق خناجر الطعن الصهيونية وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي من خلال إعادة تغريدة سابقة له على موقع إكس يقول فيها "إسرائيل ستقف لوحدها إذا اضطرت لذلك".. ويضيف وزير المالية المتطرف "سموتريش" علينا أن نواصل الحرب حتى القضاء على حماس وإعادة المختطفين.
أما وزير الأمن الداخلي المتطرف بن غفير، وعبر موقع إكس أرجع تصريحات بايدن إلى علاقة الحب التي تجمعه بحماس، “بكتابة أسم حماس وبايدن وبينهما قلب"..
فيما وصف مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة قرار الرئيس الأمريكي بالقاس والمخيب للآمال خاصة وأنه جاء من رئيس كانت تل أبيب "ممتنة له منذ بداية الحرب".
ومن جانبه وجه وزير الدفاع غالانت رسالة قال فيها "أتوجه وأقول من هنا لأعداء إسرائيل وأفضل أصدقائها دولة إسرائيل لا يمكن إخضاعها ولا إيقافها سنحقق أهدافنا - سوف نشل حماس، وسوف نقضي على حزب الله ونحقق الأمن".
وإزاء طعنات التصريحات في بايدن دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ وزرائه للهدوء بقوله " عندما تكون هناك جدالات ولحظات مخيبة للآمال بين الأصدقاء والحلفاء، هناك طريقة لتسوية الخلافات".. ودعا خلال كلمته لإحياء ذكرى يوم النصر على ألمانيا النازية إلى ضرورة تجنب التصريحات والتغريدات التي لا أساس لها وغير المسؤولة والمهينة والتي تضر بمصلحة الأمن القومي لدولة إسرائيل.
وفي الأثناء دعت بعض صفحات السوشيال الميديا الإسرائيلية رئيس الوزراء إلى دخول رفح وتدمير حماس وإعادة المختطفين دون انتظار ولو يوما واحدا، لأن التاريخ يذكر إلغاء الولايات المتحدة تسليم طائرات حربية إلى إسرائيل بعد الهجوم على المفاعل في العراق، ولا أحد يتذكر هذه الواقعة لكن التاريخ سيذكر أن ببايدن خائن لإسرائيل وخسر الانتخابات.

 ترامب يصطاد في المياه العكرة
 

على الجانب الأخر، استغل المرشح الرئاسي دونالد ترامب تصريحات منافسه والهجوم الإسرائيلي عليه لكسب النقاط بالهجوم على بايدن واتهامه بالانحياز لحماس، وكتب في منشور على منصته "تروث سوشال" (الانحياز إلى جانب هؤلاء الإرهابيين، تماما مثلما وقف إلى جانب الغوغاء المتطرفين الذين استولوا على حرم جامعاتنا، مدعيا أن الحرب في غزة وأوكرانيا لم تكن لتبدأ لو كان لا يزال في البيت الأبيض) وقال: "سنعود، ونطالب مرة أخرى بالسلام من خلال القوة!".
وتأتي تصريحات بايدن نتيجة للضغوط التي يتعرض لها من أعضاء داخل حزبه تطالبه بوضع شروط على المساعدات لإسرائيل بعد أن رفضت الأخيرة السماح بدخول المساعدات إلى غزة.
 

تم نسخ الرابط