الأولى و الأخيرة

نقل الملكية أو الحظر

اشتعال حرب تيك توك بين أمريكا والصين

موقع الصفحة الأولى

حرب تيك توك.. أشعلت الولايات المتحدة حربا من نوع جديد على غريمتها الصين، بعد موافقة مجلس النواب الأمريكي على قانون لحظر تيك توك، وتوقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن على القانون ليصبح نافذا، حال عدم نقل ملكية إلى شركة غير صينية.

 

حظر تيك توك في أمريكا

وكان مجلس النواب الأمريكي، وافق يوم السبت الماضي، بأغلبية ساحقة بلغت 360 صوتا مقابل 58 صوتا، على قانون لحظر تيك توك في الولايات المتحدة، حال عدك نقل ملكية التطبيق وقطع صلاته مع الشركة الأم Byte Dance بايت دانس ومقرها الصين، خلال عام، بعد الاتهامات التي وجهها مسؤولون أمريكيون إلى تيك توك بتمكين الصينيين من التجسس وسرقة بيانات 170 مليون مستخدم أمريكي.

 

تحذيرات أمنية من تطبيق تيك توك

كما وجهت المخابرات الأمريكية عدة تحذيرات أمنية من تطبيق تيك توك، ومن إمكانية استخدامه في التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة أواخر العام الحالي 2024، والتي يتنافس فيها بشكل رئيسي الرئيس الحالي جو بايدن ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

ترامب يعارض حجب تيك توك

ولكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أكد معارضته الشديدة لقانون حظر تيك توك، وقال إن موقع التواصل الاجتماعي فيسيوك هو المستفيد الأول من حظر تيك توك، متهما فيسبوك ومالكه مارك زوكربيرج بأنهم العدو الحقيقي للشعب الأمريكي بعدما تسببا في غش الانتخابات الرئاسية الأخيرة، على حد قوله.  

وكانت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل دانيكا هاينز قالت أمام لجنة المخابرات في مجلس النواب، إن هناك مخاطر من استغلال الحزب الشيوعي الصيني لتطبيق تيك توك في التأثير على الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

مهلة للشركة الصينية

ويمنح القانون الأمريكي الجديد شركة بايت دانس Byte Dance، الشركة الصينية المالكة لتطبيق تيك توك، مهلة سنة لبيع التطبيق، أو حظره في الولايات المتحدة الأمريكية.  

وأثار قانون حظر تيك توك معارضة واسعة، خاصة وأن هناك حوالي 170 مليون أمريكي يستخدمون التطبيق، لذلك تقول شركة شركة بايت دانس Byte Dance الصينية، إن القانون ينتهك حرية التعبير، ووصفته بالمسرحية السياسية، كما يمكن أن يتسبب في أضرار لملايين الشركات المستخدمة للتطبيق، وإضافة إلى التسبب في خسائر للاقتصاد الأمريكي بقيمة 24 مليار دولار سنويا.

 

حظر تيك توك في دول أخرى

والولايات المتحدة الأمريكية ليست أول دولة تحظر أو تهدد بحجب تيك توك، فقد سبقتها الهند، بعدما أصدرت السلطات هناك قرارا بحظر التطبيق في يونيو 2020، ضمن اجراءاتها ضد العديد من التطبيقات الصينية، بعد اتهامها بنقل بيانات المستخدمين إلى خوادم أجنبية بشكل سري، وجاء ذلك بعد الاشتباك العسكرية التي وقعت على الحدود الهندية الصينية، وأدت إلى تدهور العلاقات بين بكين ونيودلهي.

وفي العراق، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في مارس الماضى، قرارا بحجب المواقع وشبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل الإلكتروني التي تنشر مقاطع مخلة بالأخلاق والآداب، كما كشفت وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري، عن تقديمها طلب إلى مجلس الوزراء لحجب تيك توك.

كما قررت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا وفرنسا وكذلك الاتحاد الأوروبي حجب التطبيق من الأجهزة الرسمية.

وفي تايوان، قالت وزيرة الشؤون الرقمية أودري تانج، إن تيك توك يشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي عن الصين.

وحذرت وزيرة الشؤون الرقمية التايوانية من أن ارتباط تيك توك بالأعداء الأجانب يتطابق مع وجهة النظر الأمريكية باعتباره تهديدا للأمن القومي، وأن تايبيه صنفت تيك توك على أنه منتج خطير، لأن أي تطبيق معرض لسيطرة الأجانب، يمثل تهديدًا خطيرا لأمن المعلومات والاتصالات الوطنية.

تم نسخ الرابط