الحزب رفض ترشيحه بدائرة أكتوبر
"توبيخ هتيف الانتخابات" لإستغلاله منصبه كنائب رئيس إتحاد فى الترويج للمرشحين بالانتخابات
فجاة شعر بالتوتر وبدأت كلماته تتلعثم ويتاتأتأ و تعرقت جنبات وجهه المطول بعد أن واجه خلال اجتماع "الاتحاد" بسيل من التوبيخ واللوم لإستغلاله منصبه بالاتحاد - كنائب لرئيس الاتحاد - فى الدعاية الانتخابيه لبعض المرشحين .. ووصول لقطات من الللافتات التى تملأ الشوارع والميادين ببعض الدوائر دعماً لمرشحين بأعينهم فى إنتخابات مجلس النواب .. وفى واقعة أخرى بإنتخابات أحد النوادى الرياضية بشرق القاهرة.
كانت جلسة لم تتسم بالهدوء الكامل داخل إتحاد شهير لإحدى اللعبات الجماعية .. جلس نائب رئيس الاتحاد لم يتوقع أن يسدد له كل سهام الحديث فى البداية .. فهو يظن أن إنضمامه لأحد الاحزاب سيحميه و يجعله يفعل ما يريد دون الاكتراث بقانونية الفعل من عدم أو مطابقته للوائح من عدمه .. رغم أن الحزب لم يقتنع به كمرشح فيغامر بفرضه على إحدى الدوائر سواء على مقعد فردى أو بالقائمة ..و قام بإستبعاده رغم أنه ظل يردد أنه مرشح الحزب القادم بإحدى دوائر أكتوبر ووصل به الوصف امام بعض الذين يحيطون به أن يقول "انا ضامن الحصانة فى جيبى الصغير" وفجأة فاق من الوهم ليجد نفسه فى ملعب الناخبين وليس المرشحيين .. فهداه عقله الى ان يصنع لنفسه دور أخر بان يكون "هتيف" لبعض المرشحين الذين إستغلوا هذه الطريقة للهروب من أزمة تجاوز سقف الدعاية الانتخابية.
ولم يكن يعلم ان إستغلاله لمنصبه فى الاتحاد الشهير للترويج والهتاف لمرشيحين البرلمان ليس الامر المحمود او مقبول داخل الاتحاد.
فالرياضة ليس لها علاقة بالسياسة وهو ما لم يكن يفهمه و تم تلقينه الدرس المظبوط داخل الاجتماع.
هتيف فى أى انتخابات
الامر لم يقتصر على ذلك بل تطرق الحديث لقيامه أيضاً بدعم مرشح فى إحدى النوادى الرياضية بمنطقة شرق القاهرة ببعض اللافتات بنفس طريقة "الهتيف" لمرشحى الانتخابات البرلمانية دون الاكتراث بقيمة منصبه كنائب لرئيس اتحاد شهير .. وكان مصالحه الشخصية مع هذا او ذاك اولى من مصلحة والحفاظ على مكانة الاتحاد و"حشر" اسمه فى حملات انتخابية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
الغريب ان المرشحين الذين تلقوا دعماص دعائياً من "الهتيف" كان مصيرهم محصوراً بين عدم التوفيق أو إلغاء دوائرهم بسبب المخالفات والخروقات بما فيهم المرشح الذى أعلن فوزه فى الحصر العددى و النتيجة النهائية و نسفت الادارية العليا بمجلس الدولة النتيجة بالكامل.
