الجدول الزمني لخطة ترامب سيحسم في اجتماعات القاهرة
مسلم: اجتماعات حماس وإسرائيل في القاهرة تصادف ذكرى انتصارات أكتوبر العزيز

أكد د. محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ المصري، أن هناك إصرار واضح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنهاء حرب غزة، وكذلك إصرار من الوسطاء في مصر وقطر وتركيا وترحيب من الدول العربية والإسلامية بخطة ترامب للسلام.
وأضاف رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، خلال تصريحاته لقناة المشهد الفضائية، أن القاهرة غدا، تستضيف اجتماعات لوفدي إسرائيل وحماس، والذي يوافق ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة العزيزة على مصر والعرب جميعا، لافتا إلى أن هذه الاجتماعات ستتم بشكل غير مباشر بين الإسرائيليين وحماس، وسط تواجد الطرف الأمريكي، الذي زار تل أبيب وسيصل القاهرة غدا ممثلا في مبعوث ترامب للشرق الأوسط ويتكوف وصهره كوشنر وفي حضور الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، وهناك أمل كبير أن تسفر هذه الاجتماعات عن اتفاق واضح، يشمل كافة التفاصيل لإنهاء هذه الحرب.
ولفت مسلم، إلى أن هناك ضغوط كبيرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سواء على نتنياهو أو على حماس تارة بالتصريحات، وأخرى بالتهديدات والتلميحات لإنجاز هذا الاتفاق، مؤكدا أن حماس في مأزق كبير، لأن هناك تأييد فلسطيني كامل لخطة ترامب وضرورة إنهاء الحرب من قبل السلطة الفلسطينية ومنظمات فلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة الذي ذاق العذاب خلال العامين الماضيين.
واستبعد رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ وجود ضغوط من حلفاء حماس من أجل رفض الاتفاق، فأٌقرب حلفائها يا إما في أزمة ويا إما موافقين على خطة ترامب، مشيرا إلى أن إيران وأذرعها لا تستطيع مساعدة حماس بالشكل الكافي في هذه الفترة لأنها غارقة في الأزمات، وحتى حلفاؤها في قطر وتركيا مؤيدين بشكل كامل لخطة ترامب، بل أن الرئيس الأمريكي يراهن عليهما للضغط على حماس للقبول بمقترح السلام.
حماس في أزمة
وأكد د. محمود مسلم، أن حماس في أزمة وليس لديها رفاهية الرفض، وليس أمامها سوى القبول بخطة ترامب لإنهاء الحرب في أسرع وقت، خاصة بعدما تنازلت عن إدارة غزة وأقرت بذلك في القمة العربية بالقاهرة، لكن الأزمة الآن فيما جاء بالخطة عن تسليم حماس للسلاح، اعتقد أنه من الممكن أن يتم إيجاد حل على طاولة المفاوضات، طالما أن هناك أمور جادة في اتجاه عقد سلام شامل وعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحذر مسلم من تحول وجهة الرأي العام العالمي من التعاطف مع القضية الفلسطينية إلى رفض تصرفات حماس، مشيرا إلى أن العالم كله الآن يطالب حماس بالقبول بخطة ترامب للسلام، وأنه يجب على الحركة الآن أن تضع نصب أعينها مصلحة الشعب الفلسطيني، خاصة أن المقترح الأمريكي به العديد من الإيجابيات ومنها منع التهجير وإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة.
وتوقع رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، أن يحسم الجدول الزمني لإنهاء الحرب وتحقيق خطة ترامب للسلام في اجتماعات القاهرة غدا، ومن خلال جهود الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، مستبعدا أن يكون هناك إدارة أجنبية لغزة بالمعنى المتعارف عليه، ولكن أن تكون هناك إدارة عربية لقطاع غزة، وإشراف وضمانة أمريكية لتنفيذ باقي الوعود التي جاءت في خطة ترامب، كما أن هناك خطوات إصلاحية تقوم بها السلطة الفلسطينية لتؤهل نفسها لإدارة غزة مستقبلا.