و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

شراكة استراتيجية

خبير اقتصادي: 70% من ديون الصين لدى مصر ستتحول إلى مشاريع استثمارية

موقع الصفحة الأولى

وقّعت مصر والصين، الأيام الماضية، مذكرة تفاهم لمبادلة الديون من أجل التنمية، وذلك من قبل الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ولو تشاو هوي، رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، بهدف استكشاف آفاق ومجالات جديدة للتعاون، من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال استقباله رئيس الوزراء الصيني، حرص القاهرة على تعزيز التعاون مع بكين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، لاسيما مع اقتراب الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين عام 2026.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن الرئيس السيسي أشاد بمساهمات الشركات الصينية في المشروعات التنموية في مصر، معبرا عن تطلع البلاد لجذب مزيد من الاستثمارات الصينية في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة وصناعة السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى تنشيط السياحة الصينية وتعزيز التعاون في مجالات التصنيع والتنمية. كما أكد اهتمام مصر بمواصلة التنسيق مع الصين بشأن مبادلة الديون وتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بكفاءة.

وتهدف هذه آلية مبادلة الديون إلى تحقيق التنمية المستدامة عن طريق تمويل المشروعات ذات الأولوية، ودعم جهود تحقيق الهدف الـ17 من أهداف التنمية المستدامة عقد الشراكات لتحقيق الأهداف، ووفقًا للآلية يتم استخدام مقابل الديون بالعملة المحلية في تمويل مشروعات تنموية متفق عليها بين الطرفين.

التعاون المصري الصيني

وأكد الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادى، أن أى تعاون أو شراكة استراتيجية مع الصين سيكون فى صالح البلدين، خاصة أنه من خلال منظمة بريكس ستتم تسمية المعاملات بين البلدين بالعملات المحلية، والشراكة الاستراتيجية أو شراء الصين جزء من ديون مصر سيكون له ميزة فى تقليل الاعتماد على العملات الاجنبية مثل الدولار واليورو، وبالتالى سينخفض سعرهم أمام الجنيه المصري. 

وأضاف الخبير الاقتصادي لـ الصفحة الأولى  أن الصين ستشارك بنسبة 70% من ديونها لدى مصر فى مشاريع البنية التحتية فى المنطقة اللوجستية لقناة السويس، ومنها بعض المشاريع العملاقة مثل الاسمدة، ومصانع السيراميك والاسمنت الابيض وتجميع وصناعة السيارات وصناعة القطارات ووسائل النقل مثل المترو. 

ولفت "خطاب" إلى أن الشراكة مع الصين شراكة طويلة الاجل بسبب العلاقات المتميزة والقوية والراسخة، ما يساهم على الى عقد تحالفات طويلة المدى بين الدولتين. 

وكانت مجلة CEO World الأميركية، كشفت عن أن مصر من أكبر الدول العربية المقترضة من الصين حتى نهاية عام 2022، بعدما بلغت ديون القاهرة لدى بكين 5.2 مليار دولار، لتحتل بذلك المركز التاسع عالميا على قائمة الدول المدينة للصين.

جدير بالذكر، أن مبادلة الديون وسيلة لتعزيز التمويل المتاح للمشروعات التنموية في مختلف المجالات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحفيز العمل المناخي، هو إسقاط ديون مستحقة لصالح دولة مقابل تنفيذ مشروعات في البلد المدين بنفس قيمة الدين.

تم نسخ الرابط