عصب الاتصالات المصرية
سنترال رمسيس .. 40% من الاتصالات والانترنت فى عقل مصر الإلكتروني

أصاب حريق سنترال رمسيس حركة الاتصالات والانترنت فى مصر بالشلل، قبل أن تسارع وزارة الاتصالات إلى نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء الشركة المصرية للاتصالات بالكامل على مركز الحركة التبادلي بسنترال الروضة.
تسبب الحريق في تأثر خدمات الإنترنت الثابت وخدمات المحمول لدى شركات المحمول الثلاث نسبيًا نتيجة تعطل بعض دوائر الربط بسبب الحريق، وتم التنسيق بين الفرق الفنية بالشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول لاستعادة دوائر الربط المتأثرة بحريق سنترال رمسيس واستبدالها على اتجاهات أخرى على باقي أجهزة سنترال المصرية للاتصالات.
وأكد الجهازالقومي للاتصالات توفير أرقام اتصال بديلة للأماكن المتأثرة ومن المتوقع الانتهاء منها خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، مشيرا إلى أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استعادة الخدمة وتعويض كافة العملاء المتضررين من هذا العطل.
ويعتبر سنترال رمسيس أقدم وأهم السنترالات في مصر، ويمكن اعتباره العقل المصري لشبكة الاتصالات القومية، لما يمثله من أهمية استراتيجية في دعم البنية التحتية لقطاع الاتصالات والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات.
وتشير أحدث البيانات الصادرة عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تشير إلى أن عدد شرائح المحمول المستخدمة في السوق المصرية يقترب من 120 مليون شريحة، إلى جانب نحو 10 ملايين اشتراك في الإنترنت الأرضي، وأكثر من 13 مليون اشتراك في خدمات الهاتف الثابت المنزلي، ما يعكس أهمية سرعة التعامل مع الأعطال الناتجة عن الحريق لضمان استمرارية الخدمات.
الملك فؤاد
يحظي سنترال رمسيس بأهمية كبيرة منذ افتتاحه فى25 مايو 1927 على يد الملك فؤاد الأول، الذى أجري بنفسه وقتها أول مكالمة هاتفية من خلال سماعة تليفون مصنوعة من الفضة، خلال مراسم افتتاح دار التليفونات الجديدة بشارع الملكة نازلي، وهو الاسم القديم لموقع السنترال الحالي الذى يعتبر موقعًا مركزيًا بوسط القاهرة جعله محورًا حيويًا على مستوى الربط الشبكي والتقني، ليس فقط للعاصمة بل لكافة محافظات الجمهورية.
ويربط سنترال رمسيس بين شبكة القاهرة الكبرى وشبكات الأقاليم المختلفة، والتي تقدر بنحو 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية تمر عبر هذا السنترال، سواء عبر الخطوط الأرضية التقليدية أو عبر البنية التحتية المرتبطة بشبكات الألياف الضوئية الحديثة ويعد عصب الاتصالات في مصر.
ويمثل سنترال رمسيس مركزًا أساسيًا في منظومة التحويلات الرقمية والدوائر الدولية، حيث يحتضن عددًا كبيرًا من المقاسم الرقمية الرئيسية التي تُستخدم في تحويل المكالمات وربطها بالشبكات العالمية.
ويضم سنترال رمسيس وحدات استضافة البيانات التى يتم استخدامها لخدمات الحوسبة السحابية والأرشفة المؤسسية، وهي البنية التى يتم الاعماد عليها داخل عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في تخزين بياناتها وتشغيل منصاتها الرقمية.
ويضم كذلك، أكبر غرف الربط البيني في مصر، وهي الغرف التى تستخدمها كافة شركات الاتصالات الخاصة «فودافون وأورنج واتصالات ووي»، إلى جانب دوائر الاتصالات المهمة داخل السنترال، منها دوائر Short Line المسؤولة عن خطوط الهاتف الأرضي، ودوائر SIP الخاصة بنقل الصوت والبيانات.