و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

خلال إقرار قانون التعليم

«شهرة الراقصات» تثير أزمة داخل مجلس النواب وتفتح باب الهجوم على الوزير

موقع الصفحة الأولى

أثار النائب عبد المنعم إمام حالة من اللغط داخل مجلس النواب خلال مناقشة مشروع تعديل قانون التعليم المقدم من الحكومة، عندما هاجم وزير التعليم محمد عبد اللطيف قائلا:عايزين وزير تربية وتعليم وليس وزير ثانوية عامة، يشتغل علشان البلد يكون فيها أفق إن الناس كلها تتعلم صح، متابعا: مش البلد اللي علمت اليونانيين، وعلمت العالم، الرقاصة تيجي هنا تتشهر والعالم يمشي منها ويتشهر برة.
وأشار إلى أن المشكلة الكبرى حقيقة التعليم في مصر تحول من كونه حق دستوري لسلعة، متسائلًا: المواطن المصري ياخد منكم إيه؟ يدفع قيمة كل حاجة بترول، غاز، كهرباء، غير مصيبة وزارة البترول في موضوع الغاز المسال، وتابع السكن خدناه منه الأسبوع اللي في الإيجار القديم.
وتابع النائب: كلنا نتعلم في مدارس حكومة واحدة، انهاردة الوزارة عندها 7 أنواع مدارس كل مدرسة بمصاريف غير التانية، الوزير نفسه جاي من القطاع الخاص، لكن الأصل إن مفيش في التعليم الأساسي قطاع خاص، مؤكدا التمييز بين المواطنين المصريين الأمر يحتاج مراجعة.
وأضاف عبد المنعم إمام: عايزين وزير تربية وتعليم وليس وزير الثانوية العامة، يشتغل علشان البلد يكون فيها أفق إن الناس كلها تتعلم صح، مضيفا: مش البلد اللي علمت اليونانيين، وعلمت العالم الرقاصة تيجي هنا تتشهر والعالم يمشي منها ويتشهر برة.
وأمام اعتراض عدد من النواب على ما ذكره عبد المنعم إمام، عرض رئيس النواب، التصويت على حذف الكلمة من المضبطة، رافضا مشروع تعديل قانون التعليم من حيث المبدأ.

مضبطة المجلس

وقرر رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، حذف عبارة  الرقاصة تيجي هنا تتشهر، من مضبطة الجلسة العامة.
على الجانب الآخر، هاجم عدد من النواب محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، وطالب النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الحكومة بتقديم بيانات دقيقة حول أعداد المعلمين الحاليين، وحجم العجز الفعلي، وكذلك الأعداد المطلوبة من معلمي مادتي الدين الإسلامي والدين المسيحي، متسائلًا عما إذا كانت هذه الأعداد مدرجة ضمن الموازنة العامة أم لا. 
كما أثار النائب تساؤلات حول الوضع التعليمي لطلاب الدين المسيحي، قائلًا: أين سيجلس طلاب الدين المسيحي وقت حصة الدين؟، مؤكدًا ضرورة توفير بيئة تعليمية متكاملة لجميع الطلاب دون تمييز.
وطالب منصور خلال مناقشة مشروع قانون التعليم، الحكومة بالكشف عن خطة تعيين معلمين جدد، موضحًا أهمية معرفة أعدادهم والتأهيل المطلوب لهم لضمان جودة العملية التعليمية. 
وأكد على ضرورة إعطاء مجلس النواب الوقت الكافي لدراسة مشروع القانون مع الخبراء والمتخصصين، مضيفًا: مش عاوزين نلاقى القانون نازل جلسة بكرة ولا بعده، التعليم هو أهم ركن في الدولة ولازم ناخذ وقت للدراسة الجادة.
وفي رد ممثلي الحكومة، تم التأكيد على أن العدد المطلوب من معلمي الدين المسيحي يبلغ 4 آلاف معلم، وسيتم تعيينهم على مراحل خلال السنوات القادمة. 

وزير التعليم

في إطار رده على استفسارات النواب المتعلقة بنظام شهادة البكالوريا المصرية، خلال مشاركته في الجلسة العامة لـ مجلس النواب ، أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة على أتم استعداد لتطبيق النظام، موضحًا أن المدارس الثانوية مجهزة على أعلى مستوى من حيث البنية التحتية والتجهيزات التكنولوجية، وذلك استنادًا إلى ما تم رصده خلال الزيارات الميدانية.
وأضاف  محمد عبد اللطيف أن المدارس مزودة بمعامل حديثة، وشبكات إنترنت قوية، وكاميرات مراقبة تم تركيبها، لكن التحدي الحقيقي خلال السنوات الماضية كان يتمثل في ضعف حضور الطلاب وانتظامهم داخل المدارس، مضيفًا أن الوزارة نجحت هذا العام في إعادة طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي إلى مقاعد الدراسة بانتظام، ومؤكّدًا أن تطبيق نظام البكالوريا سيسهم بشكل كبير في جذب الطلاب وتحفيزهم على الالتزام بالحضور. 
وفيما يخص تفاصيل نظام شهادة البكالوريا، أوضح الوزير أمام مجلس النواب ، أن الطالب يدرس في الصف الأول الثانوي المواد العامة كما هو معمول به حاليًا، بينما يبدأ التخصص مع الانتقال إلى الصف الثاني الثانوي، حيث يختار الطالب أحد أربعة مسارات رئيسية تشمل الطب وعلوم الحياة، والهندسة والحاسبات، وقطاع الأعمال، والآداب والفنون، مع إمكانية التحويل بين المسارات من خلال تغيير مادتين فقط، وتظل هناك أربع مواد أساسية ثابتة لجميع الطلاب في جميع التخصصات، وهي اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ المصري، والتربية الدينية، بالإضافة إلى ثلاث مواد تخصصية بحسب المسار الذي يختاره الطالب.

الفرصة الواحدة

وأكد الوزير أن الفلسفة الأساسية لهذا النظام تقوم على منح الطالب حرية اختيار مستقبله، بعيدًا عن الضغط المرتبط بنظام الفرصة الواحدة، موضحًا أن الطالب سيكون بإمكانه دخول الامتحان أكثر من مرة لتحقيق المستوى الذي يؤهله للالتحاق بالكلية التي يرغب بها.
وفيما يتعلق بمادة التربية الدينية، شدد الوزير على أن الوزارة ترفض التعامل مع المادة باعتبارها أقل شأنًا من المواد الأخرى، مشيرًا إلى أن تخصيص 70 % من الدرجة للنجاح في المادة هو تأكيد على أهميتها، قائلا: لا نريد أن نغرس في طلابنا أن التربية الدينية مادة هامشية، بل نؤمن بأنها من أهم المواد.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تستهدف تعزيز اهتمام الطلاب بمادة التربية الدينية، نظرًا لأهميتها في ترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية، مشيرًا إلى أن  المناهج الجديدة لمادة التربية الدينية تتسم بالبساطة والوضوح، وليست معقدة كما يظن البعض، بل تهدف إلى بناء شخصية الطالب من الناحية الأخلاقية والدينية.
وشدد الوزير على ضرورة إعلاء مكانة هذه المادة، لذا تم اتخاذ قرار بأن يكون النجاح في مادة التربية الدينية مشروطًا بالحصول على نسبة لا تقل عن 70% من درجاتها، بما يعكس جديّة التعامل معها ويُعزز دورها في تنمية القيم لدى الطلاب.
وفيما يتعلق بالمعلمين، أكد وزير التربية والتعليم أن معلمي مصر من أفضل المعلمين على مستوى العالم، ولديهم كفاءة علمية وثقافية عالية.

تم نسخ الرابط