أرجعه إلى التغيرات المناخية
رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق يحذر من تكرار إعصار الإسكندرية

حذر الدكتور احمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق من تكرارإعصارالأسكندرية، وأكد للصفحة الأولى أن مصر تشهد حالة من حالات التغير المناخي في الربيع، وهناك دائما حالة عدم استقرار لا تتعدى 48 ساعة إلا أنها كانت تحدث في السابق بشكل أهدى مما يحدث الآن بشكل كبير، ولكن بسبب التغير المناخي في العالم كله بسبب الإحتباس الحراري الذي يعاني منه العالم أجمع، وتعاني دول العالم جميعها منه تحدث مثل هذه الأعاصير، ومن الممكن أن تتكرر بالطبع في السنوات القادمة طالما استمر الاحتباس الحراري.
الدول الصناعية الكبرى السبب
وأكد لنا الدكتور أحمد عبد العال أن ما يحدث من تغيرات مناخية يجب على الدول الصناعية الكبرى التنبه لها ووقف الممارسات التي تقوم بها من هدر للطاقة الاعتماد على الطاقات المتجددة مثل طاقة الشمس والرياح، ومحاولة التعامل مع المناخ على أنه سيودي بالعالم كله إلى الهاوية، وقال لكم في درنة الليبية مثالا عظيما لاحتمال حدوث مثل هذه الأعاصير، مشيرا إلى الاعصار الذي حدث منذ عامين في منطقة درنة في ليبيا واسفر عن وفاة 11ألف شخص، داعيا إلى وجوب التنبيه إلى مثل هذه الحوادث لكي يأخذ الناس حذرهم، لافتا إلى أن هناك تغييرات مناخية حدثت في الفترة الاخيرة وأن مياه البحر المتوسط في منطقة شرق المتوسط ارتفعت درجة حرارتها مما أدى إلى زيادة عدد العواصف ونشاطها.
وكانت الاسكندرية قد شهدت حالة من الإعصار الشديد وموجة من الأمطار الرعدية المفاجئة، التي ضربت الإسكندرية وفاجأت الأهالى بهذا الانقلاب فى حالة الطقس، حيث شهدت المحافظة ضربات متتالية من البرق والرعد أعقبها رياح شديدة جدا وأمطار رعدية غزيرة وكثيفة وكرات من الثلج في بعض المناطق.
وفسرت هيئة الأرصاد الجوية، هذه الظاهرة بكونها ناتجة عن منخفض جوي مفاجئ مصحوب الرياح والرعد والبرق، كما أرجعت ذلك إلى التغيرات المناخية وظاهرة الاحترار التي تضرب البحر المتوسط الفترة الأخيرة
أنه من الطبيعى حدوث منخفضات جوية فى منطقة البحر المتوسط يصاحبها رياح شديدة وهطول أمطار وانخفاض فى درجة الحرارة فى حالة الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية، ومما يزيد من الاضطرابات الجوية حدوث انفجارات شمسية ووصول التوهج الشمسى من أشعة وجسيمات إلى الغلاف الجوى للكرة الأرضية مما قد يتسبب فى ظواهر جوية شديد
أن هذه الظاهرة لا تحدث عادة في هذا التوقيت من السنة، لكنها أصبحت ممكنة بفعل التغيرات المناخية، والتي أدت إلى اضطرابات موسمية غير مألوفة، مثل تساقط الأمطار في غير مواسمها.