عميد هندسة الإسكندرية: مشروع بيارات تخزين الأمطار يقضي على أزمة العواصف نهائيا

تعرضت محافظة الإسكندرية لحالة شديدة من أجواء الطقس السيء، مع هبوب العواصف الثلجية، في موجة صنفت بين الأعنف على الإطلاق، وتسببت في غرق المئات من السيارات، مع غرق معظم شوارع المدينة بالمياه، إضافة إلى الخسائر الفادحة في المباني التي تصدعت وانهيار عدد من الشرفات فيها.  

وأكد الدكتور وليد عبد العظيم البرقي، عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أن المحافظة شهدت هطول كمية من الأمطار لم تشهدها خلال موسم المطر الماضي بأكمله، كما أن الإنذار بتلك العاصفة جاء قبيل وقوعها بوقت قصير للغاية.

وقال عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إن مشروع بيارات تخزين مياه الأمطار، بدأت في تنفيذه المحافظة قبل حوالي 4 سنوات، وذلك لمعالجة الأزمات الناتجة عن تعرض عاصمة الثغر لتساقط الأمطار خلال فترات النوات، حيث تمثل الإسكندرية أكثر مناطق مصر مطرا، بسبب موقعها البارز داخل البحر المتوسط.

كما تصنف الإسكندرية ضمن أكثر مدن مصر تعرضا للرياح، الأمر الذي يتسبب في غرق الشوارع والميادين وكورنيش الإسكندرية خلال فترات النوات، وهي العواصف التي تضرب المدن الساحلية الشمالية.

وأشار عميد كلية الهندسة إلى أن المناطق التي تم إنشاء بيارات تخزين الأمطار فيها، لم تتضرر من العاصفة.

والمرحلة الأولى من مشروع بيارات تجميع مياه الأمطار لإعادة استخدامها في ري الحدائق العامة، تكلف حوالي 2.1 مليار جنيه عام 2023، ما يوازي 700 مليون دولار حسب سعر الصرف وقتها.

أما المرحلة الثانية من مشروع بيارات تجميع مياه الأمطار المنتظر أن تغطي 8 مواقع جديدة، فتكلفتها حوالي 1.4 مليار جنيه، ما يوازي 280 مليون دولار، وتلك المرحلة تنتظر الموافقات الحكومية وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذها.

عاصفة الإسكندرية

وكان الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، رفض تأجيل ميعاد امتحانات الشهادة الإعدادية صباح السبت لكنه قرر تأخير موعد الامتحانات لتبدأ في العاشرة صباحا بدلا من التاسعة صباح، ووجه هيئة النقل العام بتكثيف تواجد الأتوبيسات في جميع المناطق لتيسير انتقال الطلاب لأداء الامتحانات، كما تقرر تعليق الامتحانات بجامعة الإسكندرية تماما لحين تحسن الأحوال الجوية.

ووجه محافظ الإسكندرية الأجهزة التنفيذية باتخاذ مجموعة من الإجراءات الفورية للتعامل مع العاصفة وآثارها، وضمان انسيابية تصريف المياه والحفاظ على كفاءة الشبكات، وشملت الإجراءات تخفيف ضغوط مياه الشرب في عدد من مناطق غرب الإسكندرية والمنتزه، وذلك بصورة مؤقتة، لتخفيف الأحمال على الشبكات وتسهيل تصريف مياه الأمطار، والدفع بعربات ومعدات الصرف الصحي بشكل مكثف في نطاق أحياء شرق والمنتزه، مع التركيز على النقاط الساخنة ومناطق التجمعات لضمان سرعة سحب المياه ومنع تراكمها، والمرور الميداني لكافة الاجهزة التنفيذية والتأكد من سيولة الحركة المرورية في كافة المحاور الرئيسية.

كما شملت إزالة أي عوائق تؤثر على الحركة أو تعيق صرف المياه، بما في ذلك الإعلانات، الأشجار المتساقطة، وأعمدة الإنارة المتضررة، ورفع درجة الاستعداد القصوى بكافة الأحياء وشركات المياه والصرف الصحي والكهرباء، التنسيق المستمر مع غرف العمليات والتدخل السريع فور تلقي أي بلاغات من المواطنين.